تمكنت قوات الجيش من اعتقال مجموعة من المهربين المصريين استطاعوا اختراق الجدار الذى تم تشييده من قبل الجيش الإسرائيلى على الحدود المصرية الإسرائيلية بتكلفة 360 مليون دولار، بعد مطاردتهم ودخولهم المناطق الإسرائيلية.
وبحسب ما نقلته وكالة معا الفلسطينية عن موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء، فقد أكدت مصادر فى الجيش الإسرائيلى عملية اختراق الجدار الجديد من قبل مجموعة المهربين قبل أسابيع، مؤكدين أنها ليست المرة الأولى التى يحاول المهربون اختراق هذا الجدار، حيث جرت محاولات سابقة ولكنها فشلت.
وأضاف الموقع، أن قدرة المهربين على اختراق هذا الجدار الذى شيد وفقاً لمعايير عالية الجودة ومواد أعتقد الجيش الإسرائيلى بأنها لن تكون سهلة الاختراق تثير قلق قيادة الجيش، خاصة لاعتقاد المستوى السياسى وكذلك العسكرى فى إسرائيل بأن هذا الجدار سيضع حداً لعمليات التهريب والتسلل من الأراضى المصرية نحو إسرائيل، وما يثير القلق بشكل كبير أن قرار بناء الجدار والتسريع فى الإنجاز جاء فى أعقاب العملية العسكرية التى جرت على طريق رقم 12، والتى أوقعت ثمانية قتلى إسرائيليين، وقد جاء هذا الجدار ردا على عمليات التسلل لمجموعات فلسطينية أو مصرية تنوى القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل، كذلك وقف تدفق المهاجرين من أفريقيا إلى إسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن مجموعة المهربين المصريين استخدمت أداوت لقص الأسلاك الفولاذية التى استخدمت فى بناء الجدار، ما دفع الجيش للتفكير بنشر منظومة إنذار مبكر وأجهزة متطورة على الجدار الذى ما زال الجيش يقوم ببنائه، يشبه ما تم نشره سابقاً على الحدود مع لبنان وكذلك الأردن، والتى تساهم فى الكشف المبكر عن أى محاولة لاختراق الحدود والتى اعتبرها الجيش الإسرائيلى بعد بناء الجدار مناطق ميتة.