بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، اليوم الأربعاء، تطورات الأوضاع فى سوريا، وسبل توحيد المعارضة السورية، مع وفد هيئة التنسيق الوطنية فى سوريا، برئاسة صالح مسلم.
وقال رئيس الوفد، صالح مسلم، فى تصريح للصحفيين بمقر الجامعة العربية، عقب اللقاء، لقد تم تبادل وجهات النظر مع الدكتور نبيل العربى، حول ما يجرى فى سوريا، وسبل توحيد جهود المعارضة، ونحن ندعم الجهود المبذولة لتوحيد المعارضة السورية.
من جهته، تحدث أمين هيئة التنسيق الوطنية، رجاء الناصر، الذى حضر اللقاء، عن أهمية أن تتفق المعارضة السورية على رؤية سياسية واحدة، بعيدا عن الاستفراد أو الاستئصال أو الاستبعاد.
وأضاف أن المعارضة السورية يجب أن تتوافق على نهج سياسى، يعتمد بشكل أساسى على دعم مبادرة المبعوث الأممى والعربى المشترك كوفى عنان، ودعم جهود الجامعة العربية، ونحن نعتقد أن هذه الجهود هى الأساس لحل الأزمة.
وأشار إلى وجود رغبة حقيقية لدى الجامعة العربية، لإنجاح مبادرة كوفى عنان، مؤكدا أنه لا يجوز الرهان على أى بديل آخر، وهذه الخطة تمثل مدخلا جيدا يجب العمل على إنجاحه، لحل المشكلة السورية، رغم ما تتعرض له هذه الخطة من محاولات لإلغائها من قبل النظام.
وردا على سؤال حول تشكيك عدد من الأطراف فى المعارضة السورية فى المجلس الوطنى السورى كممثل للثورة والشعب السورى، رد الناصر: نحن نعتقد أن وحدة المعارضة لا تقوم على أساس وجود طرف واحد يمثلها، بل بالاعتراف بالتشكيلات المتعددة والتى تمثل رؤى مختلفة، وما يمثل المعارضة مجموع المعارضة وليس طرفا واحد بعينه، وأى توحيد يقوم على الاعتراف المتبادل بين الأطراف دون محاولة إلغاء أى طرف.
وأضاف أن اعتراف طرف بعينه بأنه ممثل شرعى ووحيد هو أمر مرفوض ويتماثل مع موقف النظام السورى الذى يعتقد نفسه هو الممثل الوحيد لسوريا، ونحن كقوى ديمقراطية نقول، إن جميع قوى المعارضة يهمها الخروج بحل للأزمة السورية، وبالتالى مؤتمر المعارضة، يجب أن يضم كل الفرقاء لنتفق على خطوات تتعلق بمستقبل سوريا.
