أكد الدكتور إيون رايان، عضو اللجنة الأوروبية لرصد الحمى القلاعية بمصر، أن عدد حالات الإصابة بالحمى القلاعية على مستوى العالم بلغ 400 مليون رأس ووصلت حالات الإصابة اليومية على مستوى العالم إلى 120 ألف حالة، محذرا من وجود 3 سلالات من الحمى القلاعية بمصر سريعة التحور هى A و O و 2SAT.
ونصح عضو اللجنة الأوربية لرصد القلاعية بضرورة وضع استراتيجيات على المدى القصير والمدى البعيد، لمكافحة المرض وتطوير منظومة التحصين مع وضع خطط بديلة تضمن سرعة التعامل مع أى مستجدات تطرأ مع الاهتمام بتحصين الأغنام، منعا لحمل المرض ونقله للأبقار والجاموس.
من جانبها، نفت الدكتورة سهير عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالخدمات البيطرية بوزارة الزراعة رصد أية حالات إصابة بالعترتين "سات"1 و "ايشيان1" وطالبت بتشديد الرقابة على الحدود منعا لدخولها البلاد بشكل غير شرعى فى شكل عمليات تهريب للمواشى والأغنام، خاصة أنها متواجدة فى ليبيا والسودان وبعض دول أفريقيا الوسطى.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عن مرض الحمى القلاعية وكيفية مقاومته فى مصر نظمتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو بحضور عدد من أساتذة الطب البيطرى والخدمات البيطرية.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالخدمات البيطرية، أن الهيئة رصدت 600 ألف جرعة وتبقى 500 ألف جرعة، لتلبية احتياجات المحافظات صناعة محلية من "فإكسيرا" ومعهد المصل واللقاح بالعباسية، لافتة إلى أنه منذ انتشار المرض فى 26 فبراير تم تحصين 100 ألف حيوان فى 11 محافظة على مستوى الجمهورية منذ بدء حملة التحصينات فى 19 إبريل الماضى، وقالت إنه سيتم التوسع فى عدة محافظات أخرى خلال أيام.
وقالت إن هيئة الخدمات البيطرية تواجه صعوبة كبيرة فى مواجهة الحمى القلاعية، نظرا لأن 85% من ثروة مصر الحيوانية يمتلكها صغار المربين وهو ما يعيق وضعها ضمن برنامج تحصين منظم، كما لا توجد قاعدة بيانات بالتوزيع الجغرافى لتجمع المواشى والقاعدة الموجودة يشوبها قصور كبير، وقالت إن عدم تعاون الأجهزة التنفيذية مع الهيئة فى وضع ضوابط لحركة الحيوانات والتحكم فى نقلها بين المحافظات يتسبب فى نشر المرض فى ربوع مصر.
ولفتت إلى أن عدد حالات الإصابة بالمرض منذ ظهوره أواخر فبراير الماضى بلغ 82 ألف و662 حالة وارتفع عدد حالات النفوق إلى 19 ألف و605 حالة أغلبها لعجول حديثة الولادة.
وأضافت أن الهيئة بصدد الإعداد لإطلاق خطة جديدة للتحصين ضد الحمى القلاعية والأمراض المتوطنة تعتمد على استخدام أمصال أكثر فاعلية وطويلة المدى وتشمل الخطة تطوير وحدات الطب البيطرى بالمحافظات.
من جانبه، قال عضو منظمة الأغذية والزراعة الفاو، إنه لابد من تحصين الأغنام والماعز من العترات الثلاثة، لأن مرض الحمى القلاعية سريع الانتشار والانتقال، فلابد أن تكون هناك استراتيجى واضحة فى التعامل مع هذا الفيروس للقضاء عليه والحد من انتشاره وتشخيص الفيرس واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية للسيطرة على المرض والحد من انتشاره بين المحافظات.
جدير بالذكر أن مرض الحمى القلاعية له آثار مدمرة على إنتاج اللحوم والألبان ويمكن أن يسبب وفيات بين الحيوانات الأعشار وصغارها ومن المعلوم أن المرض لا يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان، ولكن لا ينبغى استهلاك الألبان أو اللحوم من الحيوانات المصابة، وإنما ينبغى أن تأتى المنتجات الحيوانية، التى تدخل فى السلسلة الغذائية من الحيوانات السليمة فقط.
"الأوربى" يحذر من وجود 3 سلالات من "القلاعية" بمصر سريعة التحور.. والطب الوقائى ينفى رصد حالات مصابة بعترات جديدة.. ويطالب بتشديد الرقابة على حدود "ليبيا" و"السودان" لمنع تهريب مواشى وأغنام
الأربعاء، 02 مايو 2012 07:56 م
مواشى مصابة بالحمى القلاعية- أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة