أرسلت (ب) إلى افتح قلبك تقول:
أنا بنت فى أوائل العشرينات، اتعرفت على شاب عمره 29 سنة، من حوالى 5 سنين، كان أول حب فى حياتى، شفنا بعض مرتين، وبعد كده كلامنا كله كان على النت أو على التليفون لأننا من محافظتين مختلفتين، حبيته بكل ما كان عندى من حب، هو كلامه حلو، وبيكتب شعر، وبيعرف يحسس البنت بنفسها جدا وهى معاه، وده علقنى بيه أكتر، لدرجة إنى حتى بعد ما بدأت اكتشف عيوبه بعد كده مابقتش قادرة أبعد عنه، فهو مادى جدا، يعنى من البداية وهو كان مهتم يعرف كل حاجه عن مرتبى وشغل أهلى ودخلنا الشهرى، كمان طول الوقت كان بيطلب منى إنى أجيب له هدايا غالية، وإنى أنا الى أتصل بيه، وأنا إلى أتحمل أى فلوس تندفع فى علاقتنا، أنا لاحظت ده لكن تغاضيت عنه، وقلت أى واحد لازم يكون له عيوب.
لكنى عرفت بعد كده كمان إنه عمل علاقات مع بنات كتير قبل كده، وللأسف كانت علاقات لأبعد الحدود، ولما واجهته اعترف، وقال لى إن ده عادى ممكن يحصل مع شباب كتير قبل الجواز، وبرر لى موقفه ده بأن الموضوع ده كان بيحصل بس بدافع الغريزة، مش بدافع الحب أو الاهتمام أو التعلق بواحدة معينه، وده طبعا عذر أقبح من ذنب، لكن برضه حاولت أعديها، وقلت أكيد حاله هاينصلح بعد الجواز.
يوم عيد ميلاده اتصلت بيه وقلت له عايزة أشوفك، قال لى إنه ممكن يؤجر عربية ويجى، بس بشرط أنا الى أدفع إيجار العربية، وكمان أعزمه على الغدا بمناسبة عيد ميلاده، وافقت لأنى كنت عايزة أشوفه وماكنتش هأقدر أسافر له، يومها كنت مبسوطة أوى لما شفته، لكنى فوجئت يومها إنه بيحاول يلمسنى ويقرب منى بشكل زيادة عن اللزوم، فرفضت، فزعل وغضب، وسابنى ومشى، وبطل يرد على تليفوناتى بعدها.
حاولت أوصل له بأكتر من طريقة، لكن ماكنش بيرد على تليفوناتى أو رسايلى أو ايميلاتى، ففكرت أتصل بواحد صاحبه، فرد عليا وقال لى أنا بانصح لوجه الله إنك تبعدى عنه، لأنه إنسان مش سليم ومايستاهلش واحدة زيك، وفعلا بعدت عنه لمدة سنتين، لكن مش عارفة ليه طول الوقت كان فى بالى، وكنت بحاول دايما إنى أعرف أخباره حتى ولو من على الفيس بوك.
بعد كده جات لى فكرة، إنى أعمل (أكونت) جديد على الفيس بوك باسم مستعار، وأحط صورة بنت حلوة، وأستخدم كل المواصفات الى هو بيحبها فى البنات، من حيث الشكل، والماديات، والصفات الشخصية الى كانت بتعجبه فى البنات، وضفته عندى، و بدأت أقنعه فعلا بأنى غنية جدا، ووالدى مليونير و و.... كل الى كان نفسه فيه، اتعلق بيا جدا، لدرجة إنى فى مرة طلبت منه إنه يمسح كل البنات الى عنده على الفيس بوك، فعمل كده فعلا، وفضل يحاول مليون مره إنه ياخد رقم تليفونى، فكملت اللعبة واشتريت خط جديد، وكنت بأغير صوتى وأكلمه منه، وفضلت أمثل عليه، لغاية ما طلب منى إنه يقابل والدى عشان يتقدم لى، طبعا ساعتها مابقتش عارفه أعمل إيه، بقيت فرحانة جدا إنه حبنى واتعلق بيا، وبقى عايز يتجوزنى، وفى نفس الوقت حزينة جدا، لأنه فاكرنى واحدة تانية، فكرت أصارحه بالحقيقة لكن خفت من إنه يبعد عنى من تانى، فقررت أكمل اللعبة.
كدبت عليه و قلت له إن والدى رافض إنى أرتبط غير بواحد غنى زينا، وإن ابن صاحب والدى عايز يخطبنى، وأهلى موافقين، فرد عليا وقال لى إنه عنده ميراث مش بطال، وعنده شقة، وعربية جديدة موديل السنة دى، وإنه مستعد يقابل والدى ويقنعه بأى شكل، المهم إنى له، وإنه مش هايسيبنى أضيع من إيده.
بعد شوية قلت له إنى اتخطبت فعلا، وإنه خلاص مفيش أمل، اتصدم لما سمع الخبر، وفضل يقول إنه برضه مش هايسيبنى، وإنى لازم أفسخ الخطوبة دى، وإنه لسه مستعد يروح يقابل والدى وأخويا، ويفهمهم إنه بيحبنى أكتر من أى حد فى الدنيا، وإنه هايعمل كل الى يقدر عليه عشان يعيشنى فى نفس مستوايا، وفضل يكلمنى فترة و يكرر نفس الكلام، لغاية ما يئس من الوضع، وعرفت بعدها إنه خطب واحدة تانية، بنت غنية برضه، أكبر منه، ومش جميلة، اتجننت لما عرفت، كنت غيرانة بشكل جنونى، إزاى بعد كل الحب ده يكون لواحدة تانية؟؟.
فضل يكلمنى حتى بعد ما خطب، قال لى إن خطيبته مغرورة، ومش طيبة ولا حنينة، وإنها قبلت بخطوبته بس عشان هى سنها كبير، لكن هى مش بتحبه ولا حاسة بيه، ولا هو مرتاح معاها.
رجعت بعت له رسالة من على إيميلى الحقيقى، وقلت له عايزة أقابلك، فوافق، وطلب منى أنى أجيب له معايا فلوس عشان هو محتاج لمبلغ معين اليومين دول، وفعلا اتقابلنا، وبالرغم من كل ده كنت مشتاقة له، وفرحانة إنى شايفاه، لكن هو كل الى عمله إنه خد منى الفلوس، وسابنى بعدها على طول !!!.
روحت يومها مقررة إنى أقول لخطيبته على كل حاجه، وفعلا اتصلت بيها على الفيس بوك، وحكيت لها على كل شىء، فلقيتها بترد عليا وبتقول لى إنها طول الوقت ماكنتش مطمئنه له، وكانت عارفه أنه مادى وبيحب الفلوس، وإنه خطبها بس عشان والدها راجل مليونير، وقفلت معاها وهى مقررة إنها تسيبه، وفعلا عرفت بعدها إن خطوبتهم اتفسخت، لكن ده بعد ماعرف إنى أنا الى قلت لخطيبته على كل حاجه، فاتصل بيا واتخانق معايا، وقال لى ألفاظ صعبة جدا، وكانت دى آخر مرة اتكلمنا فيها.
لكن بعد فترة عرفت إنهم رجعوا لبعض تانى، ومش بس كده، لأ دول كمان اتجوزوا بالفعل، بالرغم من أنه عارف إنها اتجوزته بس عشان سنها كبر، ورغم إنها عارفه إنه اتجوزها بس عشان فلوسها، المشكلة دلوقتى فيا أنا، بجد مش قادرة أنساه، ولا قادرة أفكر فى حد غيره، دايما بأحاول أحسس نفسى بعيوبه، وبأنه إنسان مش كويس، لكن ده برضه مش بيخلينى أكرهه، على طول بتابع أخباره هو ومراته على الفيس بوك، ومش قادرة أعيش حياتى من غير ما أتابع حياته حتى ولو من بعيد لبعيد، تقدرى تقولى لى أعمل إيه؟.
وإلى (ب)، أقول:
تعملى إيه فى إيه يابنتى؟، تعملى إيه فى إيه يا حبيبتى؟، أنا ممكن أفهم إن واحد يغش واحدة، أو يكدب عليها، أو يخدعها فتحبه وتتعلق بيه وهى مش عارفة حقيقته، لكن تبقى عارفه إنه بتاع بنات، وعلاقات غير مشروعه، ومادى، وبياخد منك فلوس عينى عينك كده، و تحبيه؟، ليه ؟، بأمارة إيه؟، قلة رجاله يابنتى؟!!، وهو ده يتسمى راجل من الأساس؟.
تصدقى بالله، لولا إنك بعتى لى الرسالة دى 3 مرات، أنا كنت افتكرت إن الرسالة فيها حاجه غلط، واحد استغلك ماديا، تدفعى له فلوس، وتؤجرى له عربيات، وتجيبى له هدايا، وبعدين يستغلك معنويا، ويحاول يتحرش بيكى، وبعدين يقلب عليكى، وهو الى يعمل زعلان_ يا عينه يا جبايره بصراحة_، و بعد ده كله انتى الى تجرى وراه، وتحاولى تتصلى بيه؟، لييييييييه؟، بتعملى فى نفسك كده ليه؟، تقبليها على نفسك إزاى؟، ليه يا بنات بنرخص نفسنا كده؟.
لأ و الى هايجننى انك بعد ما تبعدى عنه سنتين بحالهم، ترجعى تانى وتتواصلى معاه، وتروحى له برجليكى من جديد، وتكدبى، وتمثلى، وتلعبى عليه، طب هاتستفيدى من ده كله إيه؟، ده حتى لما قال إنه حبك وانه عايز يتقدم لك _ وهو طبعا لا حبك و لا غيره_ مقدرتيش ترتبطى بيه زى ما انتى عايرة، لأن الحكاية كدب فى كدب، ولعب فى لعب، وتخاريف من الأول للآخر!!!.
وياريتها خلصت لحد كده، لأ، تتصلى بيه وتطلبى تقابليه، وكمان تديله فلوس؟، هو ساحرلك ولا حاجة؟.... أنا عارفه إنى يمكن أكون قاسية عليكى فى كلامى، لكن اعذرينى أنا مش مصدقة إن فى حد ممكن يعمل فى نفسه كده، قد كده نفسك هانت عليكى؟، قد كده انتى شايفة نفسك قليلة وتستحقى ترتبطى بكائن زى ده؟، صدقينى المشكلة مش فيه هو، المشكلة فيكى انتى، وفى فهمك للحب والارتباط، الى زى البنى آدم ده للأسف كتير، لكن تفتكرى هو ممكن يضحك على اى بنت؟، طبعا لأ، هو بيعرف يختار البنت الى ممكن ينضحك عليها، البنت الى مش حاسة بقيمة نفسها، الى معندهاش أى تقدير لشخصها، الى تقبل انها تدى اى حاجة فى مقابل إن حد يحسسها بقيمتها ويفهمها إنه بيحبها.
والله العظيم أنا باقولك الكلام ده لأنى خايفة عليكى، وعلى كل البنات، وحزينه على أى واحدة توصلها عدم ثقتها بنفسها للحد ده، وكل الى أقدر أقولهولك احمدى ربنا أوى ان الموضوع خلص لغاية كده، لأنه كان ممكن جدا يجرجرك لما هو أبعد من كده بكتير، لكن ربنا ستر.
ارجعى لعقلك وفوقى، اعرفى انك ليكى قيمة، وانك حتى لو كنتى مش غنية أو مش حلوة، فانتى محترمة رغما عن أنف الجميع، لأنك بنى آدم، والبنى آدم ده أغلى وأهم خلق الله، وأيا كان وضعه، ومهما بلغت ذنوبه، ومهما كانت أخطائه وحماقاته وعيوبه، انتى إنسان له عزة نفس وكرامة وأهمية حتى وان كان إنسان بسيط.
اعتبرى إن علاقتك بالإنسان ده كانت سقطة فى حياتك، ولازم تخلص وتنتهى إلى الأبد، فكرى فى شغلك، فى علاقتك بأهلك، فى طموحك، فى اى حاجه تقدرى تقدميها فى الحياة، فكرى فى إنه يكون لك هدف كبير فى الدنيا دى، مشكلتك من وجهة نظرى هى فراغ عاطفى ومعنوى كبير، حبيتى تملأيه بأى شكل، عشان كده شوفى أى حاجة تشغل تفكيرك غير انك تتلصصى على أخبار هذا الشخص كل شوية، أقولك على حاجه، اقفلى الفيس بوك ده شوية كده، واعتبرى إنه لسه مش موجود فى الحياة.
أنا ممكن أقولك كلام يكرهك فى البنى آدم ده من هنا للصبح _ولو انى مش محتاجة أقول أكتر من الى انتى قولتيه_ لكن أنا شايفة إن مش هو ده الحل، الحل الوحيد هو انك تصحصحى لنفسك، وترجعى لصوابك، وتحسى أنك أعلى وأغلى وأهم من كده بكتير، بادعيلك من قلبى إن ربنا يزيح عنك الغمه دى، ويهديكى للطريق الصواب، وبكره تفتكرى الأيام دى وتضحكى على نفسك وتتعجبى أنا إزاى كنت باعمل فى نفسى كده؟.
للتواصل مع د. هبه و افتح قلبك:
h.yasien@youm7.com
(افتح قلبك مع د. هبه يس).... طب أرد أقول إيه؟؟؟
الأربعاء، 02 مايو 2012 03:05 م