وقال أبو الفتوح: كما أننى لم أعود إلى صفوف الإخوان للحفاظ على الاستقلالية التى أعلناها منذ بداية حملتنا لإيماننا القوى والمتين أن الشعب المصرى يستحق الكثير، ومشروع مصر القوية هو مشروع كل المصريين بكافة انتماءاتهم وتوجهاتهم ولا فرق بينهم إطلاقا فى العرق ولا فى الدين ولا فى الشكل.
وأضاف أبو الفتوح، أن الإمام البنا هو الذى وضع أساس مشروع الوطن الإسلامى القوى الغنى بعيدا عن انحراف تلامذته.
وقال أبو الفتوح، إن الشعب المصرى لأول مرة فى تاريخه تتاح له الفرصة حتى يختار موظف فى الدولة بدرجة رئيس جمهورية، وهى فرصة حقيقية لتحقيق الإرادة والشعب هو المالك الوحيد فيها وبصوته فقط تتحقق إرادته التى هى شرفه كشرف إنسانيته.
وشاركت حملة دعم حمدين صباحى بالغربية، فى المؤتمر الجماهيرى الحاشد لأبو الفتوح بالغربية، رافعين راية كبيرة عليها صورة صباحى وأبو الفتوح وقدم لهم أبو الفتوح شكره وامتنانه على هذه الروح الطيبة والأخلاق العالية فى ضرب نموذج طيب للمنافسة الشريفة.
وأضاف أبو الفتوح أنه لا يخشى من تزوير الانتخابات بالطريقة الساذجة، التى كان يستخدمها نظام الرئيس المخلوع ولكنه يخشى من ملايين الشعب التى سرقها الفلول أن يضخوها وسط شعب مصر الطيب ويستخدمونها كسلاح فى تغيير إرادة الناخبين، وخصوصا أنهم قضوا معظم سنين عمرهم، معتقدين أن مصر عزبة خاصة بهم وبذويهم يفعلون فيها ما شاءوا أينما شاءوا وكيفما شاءوا، ولكن هيهات لهم فالشعب قوى عظيم واعى مدرك لحقيقة المواقف وصعوبة المرحلة وهو وحده الرقيب عليه وعلى أمثاله.
وقال أبو الفتوح إنه سيعتمد على الله تعالى أولا فى إدارة دولاب الدولة، ثم السير فى اتجاهين متوازيين الأول تنظيف الساحة من الفاسدين المفسدين من رموز النظام السابق والنيل منهم قانونيا، ثم استغلال طاقات وإمكانيات القوى البشرية فى الشعب المصرى، فهو شعب قادر على أن يقود دولته لتكون رائدة خلال سنوات قليلة، فهو أغنى شعب وأفضل شعب وأوفى شعب.







