مؤتمر وزراء البيئة الخامس بالإيسيسكو يعتمد وثيقة "الاقتصاد الأخضر"

السبت، 19 مايو 2012 05:54 م
مؤتمر وزراء البيئة الخامس بالإيسيسكو يعتمد وثيقة "الاقتصاد الأخضر" الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" عن اعتماده مشروع (وثيقة الاقتصاد الأخضر، دوره وجدواه فى البلدان الإسلامية)، مؤكدا أنه سيتم البناء عليها لتفعيل دور الاقتصاد فى حماية البيئة، وصولا ً إلى بيئة خضراء نظيفة توفر الظروف المناسبة للنمو الأخضر الذى يلبّى الاحتياجات الملحة ويستجيب للمتطلبات الضرورية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية الطامحة إلى التقدم والازدهار فى المجالات، مشيرا إلى أنه ولا سبيل إلى تحقيق هذا التقدم فى ظل بيئة غير نظيفة.

وأضاف التوجيرى فى بيان رسمى عن منظمة الإيسيسكو، أن حصيلة النتائج التى خرج بها المؤتمر الإسلامى الخامس لوزراء البيئة، تشكـل إضافة ًذات قيمة عالية للإنجازات التى حققها هذا المؤتمر منذ دورته الأولى، على المستويات جميعًا، تنظيرًا وتخطيطًا، تنفيذا وإنجازًا، وتفعيلا ً لحضور العالم الإسلامى فى المحافل الدولية ذات الاهتمام المشترك بحماية البيئة.

وقال فى كلمة له ألقاها فى الجلسة الختامية للمؤتمر فى الأستانة عاصمة جمهورية كازاخستان "لقد جاءت القرارات التى اعتمدها مؤتمرنا هذا، مستجيبةً لمقتضيات التطور الذى تعرفه الجهود المبذولة على الصعيد الدولى لحماية البيئة ولتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، فهى إذن قرارات بمثابة معالم على الطريق الذى نسلكه فى اتجاه تحقيق الأهداف المتوخاة، والمشاركة فى الجهود الدولية فى هذا المجال الحيوى. ويأتى فى مقدمة هذه القرارات، القرار الخاص باعتماد [مشروع الإعلان الإسلامى حول التنمية المستدامة فى إطار مشاركة العالم الإسلامى فى قمة ريو دى جانيرو العشرين]، ثم القرار الخاص باعتماد [مشروع الإطار العام للتنمية المستدامة فى العالم الإسلامى] فى صيغته المعدلة وفقـًا للمتغيرات الجارية فى ميدان حماية البيئة واستجابة للمتطلبات التى اقتضتها ضرورات العمل الإسلامى البيئى المشترك والعمل الدولى البيئى، والقرار الخاص باعتماد [مشروع الخطة التنفيذية لاستراتيجية الحدّ من مخاطر الكوارث وإدارتها فى البلدان الإسلامية].

وأضاف أن الهدف الاستراتيجى لهذا المؤتمر منذ تأسيسه حتى اليوم، هو تعزيز الجهود داخل دول العالم الإسلامى لحماية البيئة ولتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وهو ما يعنى الحماية المستدامة لبيئة خضراء مستدامة من أجل تنمية مستدامة لصالح الأجيال المقبلة، وأضاف قائلا ً: "فى هذه الدوائر سنواصل العمل، بعون الله وتوفيقه، حتى تحقق الأهداف النبيلة التى نسعى لها، ونساهم مع المجتمع الدولى فى تعزيز الجهود العالمية المبذولة فى هذا المجال الحيوى".

وقال المدير العام للإيسيسكو، إن نجاحنا فى العمل الذى نقوم فى إطار هذا المؤتمر، هو دعمٌ وتعزيزٌ للعمل الإسلامى المشترك فى المجالات الأخرى جميعًا، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعلمية والتقانية والثقافية والإعلامية والإسلامية، لأن العمل الإسلامى منظومة متكاملة، كل عنصر منها يتكامل مع العناصر الأخرى. ولا يقتصر العمل الإسلامى المشترك على جانب دون آخر. مشيرًا إلى أنه إذا كان ثمة بعض القصور أو شبه إخفاق فى الجهود المبذولة فى جانب ما، فإن النجاح الذى يتحقق فى الجوانب الأخرى يكمل ذلك القصور ويعوض ذلك الإخفاق.

واختتم الدكتور عبد العزيز التويجرى كلمته بقوله: "فنحن متفائلون ومستبشرون بالنتائج الإيجابية التى خرجنا بها من مؤتمرنا هذا، ولكننا فى الوقت نفسه، نؤكد على ضرورة متابعة العمل وتضافر الجهود والتزام الدول الأعضاء بتنفيذ ما تقرر فى هذه الدورة وفى الدورات الأربع السابقة، تعزيزًا منا جميعًا للتضامن الإسلامى الذى هو القاعدة الصلبة التى نرتكز إليها وننطلق منها".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة