تعيش مصر هذه الأيام فتره تاريخيه بكل المقاييس تختلف عن سابقتها.. فهناك ثوره وثوره مضادة، وإعلام وإعلام مضاد وما بين الإعلام الصادق والإعلام المدعى بون شاسع فى كل شىء، بينما ترتفع الكثير من الأبواق على نفس النهج القديم نجد أيضا الكثير من الإعلاميين يساندون الثورة بكل أمانه وبعيدا عن المصالح الشخصية ابتغاء كرامه المواطن المصرى الذى فقدها فى ظروف غامضة.
وبين الإعلام والإعلام المضاد نجد أن الكثيرين من أنصار النظام السابق يلعبون بنفس الخطة التى أجادوها ونفس الفريق فى خداع وتضليل المصريين البسطاء، فمن مقوله الرئيس السابق صاحب الضربة الجوية الأولى نفاجأ بأن هناك من يردد نفس النغمة على أحد المرشحين للرئاسة محاولين تذكيرنا بأنه أحد أمهر طيارى حرب أكتوبر المجيده، ولا ننكر على أى مصرى شريف قام بواجبه العسكرى فى حربنا المقدسة ضد الكيان الصهيونى فكلنا فى مواجهه هذا العدو وطنيين نغار على بلدنا وندافع عنها بالغالى والرخيص، ولكن ما نرفضه أن يحاول هؤلاء العزف على نفس النغمة القديمة فى محاوله للمتاجرة بحرب مقدسهة لم يفكر يومها من بذل الجهد والعرق والدم فى أن يرشح نفسه لمنصب حساس كمنصب رئيس الجمهورية.
ثم تأتينا الخطوة التالية بالنفخ فى تلك البطولات إلى الحد الذى جعل من الرئيس السابق أسطوره حرب أكتوبر وأنه صاحب الضربة الجوية الأولى متناسين أنه نحن أصحاب القرار الحقيقيين جانبا ليتصدر المشهد منفردا، ومتجاهلين ومتناسين عن عمد الجنود والقادة العظام الذين بذلوا دمائهم رخيصة من أجل أن ترتفع هاماتنا وتطاول السحاب، واختزلوا الحرب المجيدة فى شخص واحد ووحيد وهو الرئيس الشجاع صاحب الضربة الجوية الأولى والذى قاد الحرب بمفرده ضد العدو.
وما بين استخدام البطولات سلاحا من أسلحة الدعاية لجأ البعض إلى استخدام أسلحة رخيصة فى التشهير بالمنافسين، والبعض لجأ الى العزف على نغمة الدين بصورة فجة تدعوا للاستغراب والأسى بين منطقيه ما يدعونه على أرض الواقع وبين ما تتحدث به ألسنتهم، وكأنهم يخاطبون بشرا من عالم آخر غير هؤلاء الذين يسكنون أرض مصر.
بعض المتسلقين يرفضون أن يفوتوا الفرصه أملا فى الفوز بمنصب ما فى العهد الجديد، وهذا حقهم ولا ننكره عليهم ولكن ليس من حقهم أن يكرروا نفس سيناريوهات التضليل القديمة ويعزفون بنفس الألحان النشاز التى سئمنا منها وكنا نسمعها وعلى شفاههنا ابتسامات السخرية من سطحيه كاتبيها ومردديها.. الآن نحن نعيش فترة لن تتكرر، فإذا لم يحاسب كل منا نفسه حسابا عسيرا فسيحاسبه الشعب والتاريخ، عودوا إلى رشدكم بلا متاجره بالدين ولا متاجرة ببطولات لن تضيف الجديد سياسيا ولن تخدم لقمه العيش للمواطن الذى يسكن القبور والعشش.. فليس من المنطقى أن أتفاخر الآن ببطولات تحتمس أو أمجاد رمسيس الثانى فى وقت لا ينفع فيه التغنى بمثل هذه الأمجاد وخصوصا أننا أمام تحدى لقمه العيش والحياة الكريمة لشعب نصفه فقراء.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي يوسف
عفوا تصحيح من كاتب المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
ابومنعم الشطوي
لا نخشى أبطالا من ورق ..!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الشعب هو صاحب القرار الحقيقي في حرب 73
عدد الردود 0
بواسطة:
roma roma
العزف على أوتار بالية...!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
منى
نعم للفريق احمد شفيق
احمد شفيق رئيس الجمهورية وموتوا بغيظكم يا اخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
هيثم نحيلة
مقال جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
د. طارق النجومى
الموت بلقب رئيس جمهوريه