استنكر الدكتور إبراهيم العسيرى، مستشار البرنامج النووى المصرى وكبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، تجاهل مرشحى الرئاسة لملف الكهرباء المصرى، وتركيز عدد قليل منهم على الطاقة الشمسية فقط، دون الاهتمام بالطاقة النووية، مشيرا إلى أن أى دولة فى العالم يتزايد فيها معدل سطوع الشمس مثل مصر لابد أن تتوافر لديها محطات طاقة أساسية تعتمد على الطاقة النووية أو الفحم أو المساقط المائية أو الغاز الطبيعى أو البترول.
وأوضح العسيرى أن الطاقة الشمسية أو غيرها من الطاقات المتجددة الأخرى لا يمكن الاعتماد عليها من الناحية الفنية والاقتصادية فى توفير 3000 ميجا وات كهرباء إضافية كل عام، مطالبا بمحاسبة المسئولين عن إثارة أهل الضبعة ضد المشروع النووى بترويج المعلومات المغلوطة، مما أدى لخسارة مصر مليارات الجنيهات شهريا، وبالرغم من ذلك لم يتحرك أى من المسئولين أو متخذى القرارات لوقف هذه "المهزلة".
ووجه العسيرى رسالة لمرشحى الرئاسة تضمنت ضرورة دخول مصر فى برنامج متواصل لبناء محطات نووية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، حيث إن ذلك يمثل قضية حياة أو موت، ويعتبر ضرورة ملحة للحفاظ على استمرار عجلة النمو الاقتصادى والاجتماعى، والحفاظ على حق الجيل الحالى والأجيال القادمة فى الحصول على الحد الأدنى، مما يلزمهم من طاقة ومياه، أهمية تطوير البحوث التى تهدف إلى تطوير تكنولوجيات الطاقة المتجددة والأنظمة المصاحبة لها، لزيادة قدرتها التنافسية وخفض تكلفتها.
وأضاف مستشار البرنامج النووى المصرى قائلا "رغم معرفة الجميع بحاجة مصر المتزايدة من الطاقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة ولتحلية مياه البحر، وأتصور معرفتهم بمحدودية مصادر الطاقة من الغاز الطبيعى والبترول فى مصر، إلا أن الرؤساء المرشحين اختلفوا بخصوص وسيلة توفير هذه الطاقة، كما أن معظهم لم يتناول هذه القضية المهمة بالاستفاضة اللازمة والمنهجية العلمية المطلوبة".
"العسيرى": مرشحو الرئاسة تجاهلوا ملف الكهرباء ومستقبل مصر النووى
السبت، 19 مايو 2012 10:53 ص