أثبت تقرير الطب الشرعى الذى استلمته نيابة شرق القاهرة الكلية، أن المجند المتهم بقتل رائد شرطة داخل معسكر أمن مركزى بطريق السويس، والذى تم العثور على جثته، أنه انتحر بسلاح الضابط عقب ارتكابه للواقعة، حيث تبين من تشريح جثته أنه أطلق عيار نارى على رأسه للتخلص من نفسه بعد جريمته.
وقالت والدة الضابط "أحمد" لـ"اليوم السابع"، إن قلبها يحترق على فراق ابنها الذى كان نموذج للإخلاق والسلوك القويم وأضافت أن عزائها الوحيد أن من قتله انتحر وتوفى كافرا مشيرة إلى أن ابنها أحمد حصل على شهادة تقدير من قياداته بالداخلية والجميع يشهد له بحسن سلوكه، حتى أن المجندين الذين كانوا يعملون معه بمعسكر الأمن المركزى تسابقوا للإدلاء بشهادتهم أمام النيابة، وذكرت الأم أن الجمعة، ستحيى الأسرة ذكرى الأربعين على استشهاده بأحد المساجد بمصر الجديدة.
تفاصيل تلك الواقعة بدأت مع تلقى قسم شرطة الشروق، إخطاراً من مستشفى البنك الأهلى يفيد بوصول رائد شرطة جثة هامدة، إثر تعرضه لطلق نارى فى البطن أودى بحياته، فتم إخطار اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة بالواقعة، حيث تبين من تحقيقات النيابة أن المجند كان يعمل مع الضابط المجنى عليه داخل معسكر الأمن المركزى بطريق السويس، فنقله الضابط بسبب خلافات بينهما لمعسكر آخر، فعندما علم المجند بالأمر ذهب لرائد الشرطة وحدثت بينهما مشادة كلامية قام على إثرها المجند بإطلاق النيران على الرائد فسقط على الأرض قتيلاً ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل المعسكر، وتمكن المجند من الهرب من المعسكر وتبين من المعاينة إصابته بطلق نارى من سلاح ميرى على مسافة قريبة.