كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من معهد مايو كلينيك الطبى عن أن مرض الصداع النصفى ينشأ عن خلل فى الجهاز العصبى وليس الجهاز الوعائى الدموى أو شرايين المخ كما يعتقد، مشيرة إلى ضرورة تغيير خريطة الأدوية التى تستهدف نوبات ذاك الصداع، وأن يتعامل الباحثون من هذا المنظور ويصبوا تركيزهم على تطوير أدوية تستهدف الجهاز العصبى المركزى والطرفى.
وأذيعت هذه النتائج فى المؤتمر العلمى الذى عقدته جمعية الألم الأمريكية فى مدينة هونولولو فى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك فى السابع عشر من شهر مايو الجارى.
ويعد الصداع النصفى أحد الأمراض والمشاكل الطبية المزعجة، والتى تصيب حوالى 10% من سكان العالم، ويقدرون ب ٧٠٠ مليون مريض حول العالم، منهم ٤٠ مليون شخص فى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
ويتسبب الصداغ النصفى فى حدوث حالة من الخلل فى فيسيولوجيا ووظائف المخ، وفى حالة إصابة الإنسان بصورة مزمنة و متكررة، فقد يحدث تغييرات ملحوظة فى تركيب المخ.
ويعانى هؤلاء المرضى من خلل فى الوظائف البدنية الخاصة بهم، واضطرابات فى تأدية الوظائف والمهام التى يخولون بها، وكما يكونوا غير اجتماعيين، ويقل استمتاعهم بالحياة بشكل عام.
وأكد الباحثون من خلال توصياتهم بالمؤتمر أن الابتعاد عن المخاطر التى ترفع من فرص الإصابة بالصداع النصفى قد يحد من عدد النوبات التى تصيب الإنسان وقد تقيه من الإصابة تماما بحسب طبيعة واستعداد الشخص.
وتشمل أهم تلك التوصيات:عدم الإفراط فى تناول أدويةالمسكنات والباربيتورات وأفراد العائلة الأفيونية والتريبتان وأدوية علاج الاكتئاب واضطراب المزاج، وكذلك معالجة الشخير والتخلص من السمنة وتفادى الخبطات والصدمات بالرأس والابتعاد عن تدخين السجائر وعدم الإسراف فى تناول المشروبات التى تحتوى على الكافيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة