وزير الخارجية: إعلان فورى لنتائج فرز أصوات المصريين بالخارج.. ونقف على مسافة متساوية من كافة مرشحى الرئاسة.. ولا يمكن إصدار حكم مسبق عن السياسة الخارجية مع الرئيس القادم

الخميس، 17 مايو 2012 02:26 م
وزير الخارجية: إعلان فورى لنتائج فرز أصوات المصريين بالخارج.. ونقف على مسافة متساوية من كافة مرشحى الرئاسة.. ولا يمكن إصدار حكم مسبق عن السياسة الخارجية مع الرئيس القادم وزير الخارجية محمد كامل عمرو
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو فى اجتماعه اليوم مع المحررين الدبلوماسيين بمقر وزارة الخارجية، أنه لا يمكن أن يصدر حكما مسبقا على شكل السياسة الخارجية المصرية مع الرئيس القادم لافتا إلى نجاح الانتخابات الرئاسية فى السفارات والقنصليات المصرية حول العالم.

وردا على سؤال لليوم السابع حول استخدام بعض المرشحين للرئاسة للعلاقات مع إسرائيل فى الدعاية الانتخابية وتأثير ذلك على السياسة الخارجية المصرية مستقبلا؟ أكد الوزير أن كل مرشح يقوم بدعايته كما يتراءى له.. ولن أعلق على ذلك.. وشدد على أنه كوزير للخارجية وأعضاء الوزارة جميعا يقفون وعلى مسافة واحدة من كافة المرشحين مستدركا أنه لا يستطيع أن يحكم على السياسة الخارجية المصرية فى المستقبل فهى تتم فى منظومة ما بين البرلمان والرئاسة والأجهزة الأخرى.

وأكد وزير الخارجية أن ردود الأفعال الدولية حول العملية الانتخابية والتى تتم لأول مرة فى تاريخ مصر إيجابية وهناك ردود أفعال جيدة جداً.

وأشار الوزير عمرو إلى أن 224 ألفا و448 مصريا قاموا بالتصويت فى الخارج حتى صباح اليوم معربا عن اعتقاده بان الأرقام سوف تزيد لأن أمس الخميس عطلة رسمية فى بعض الدول بجانب أعداد كبيرة أرسلت تصويتها فى البريد، موضحا أن سفارة مصر فى الرياض جاءت فى المرتبة الأولى حيث صوت حوالى 60 ألف فيما بلغ عدد من صوتوا فى سفارتنا بالكويت 43 ألفا وجدة 42 ألفا.

وأضاف أن التصويت للمصريين بالخارج تم فى 139 قنصلية وسفارة مصرية بدول العالم وقال إن الدوائر التى تم التصويت فيها دوائر فرعية.. حيث تكون الدائرة الرئيسية هنا فى مصر برئاسة المستشار حاتم بجاتو وعضوية السفير أحمد راغب مساعد الوزير للشئون القنصلية.

وأكد عمرو أن عملية التصويت قد تمت بنجاح وسهولة حيث تم تطبيق لأول مرة الباركود "الرقم المسلسل" بحيث يضمن عدم تكرار التصويت مرة أخرى لأى مواطن.

وقال وزير الخارجية إنه كان هناك ٢٥ حالة لتكرار التصويت من بين 225 ألف مصرى أدلوا بأصواتهم وهى نسبة صغيرة كما تواجد مندوبو المرشحين المعتمدين ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى المعتمدة، أضاف أن هؤلاء سيتواجدون أيضا فى عمليات الفرز التى ستبدأ اعتبارا من مساء أمس الخميس، مؤكداً أن باب التصويت سيغلق فى الثامنة من مساء الخميس طبقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات، وقال إن عمليات الفرز ستبدأ بعد تصويت آخر مواطن متواجد داخل حرم السفارة حتى الساعة الثامنة مساء.

وحول إمكانية مد التصويت أشار الوزير الى أن الهيئة العليا للانتخابات الرئاسية هى التى أصرت على هذه التواريخ، وأشار إلى أن وزارة الخارجية قد أرسلت تعزيزات كبيرة من دبلوماسيين وإداريين وبعض السفارات والقنصليات بالخارج وخاصة فى السعودية والتى يتواجد بها أعداد كبيرة من المواطنين كما تم إرسال بجانب الدعم البشرى والدبلوماسى أجهزة وذلك لإتمام العملية الانتخابية بنجاح على مدار 24 ساعة.

وأكد وزير الخارجية أنه فى ظل أن عملية التصويت للمصريين فى الخارج تتم لأول مرة إلا أن ذلك يعد نجاحا كبيرا.. مشيرا إلى أن التصويت فى الانتخابات الرئاسية كان أكبر من الانتخابات البرلمانية حيث صوت فى الانتخابات البرلمانية 218 ألف مصرى بينما صوت فى الانتخابات الرئاسية 225 ألف مصرى حتى الآن.. ووجه وزير الخارجية الشكر للدول المضيفة لبعثات مصر فى الخارج خاصة التى بها أعداد كبيرة من المصريين مثل الدول العربية والخليجية والذين قدموا كل المساعدات والتعاون التام الذى أبدته كافة الأجهزة فى هذه الدول مثل السعودية والكويت.

وأشاد وزير الخارجية بالدبلوماسيين والإداريين فى الوزارة الذين بذلوا جهودا غير عادية سواء فى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية مؤكداً أنهم لم يحصلوا على أى مبالغ مالية أو مقابل مادى من خلال عملهم الذى استمر 24 ساعة فى الانتخابات نظراً أنهم كانوا يشعرون أنهم يقدمون خدمة وطنية لبلدهم.

وأوضح الوزير أن تصويت المصريين فى الخارج عزز العلاقة بين السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج والمواطن المصرى والذى قام بالتوجه إلى السفارات للإدلاء بصوته وليس حل أى مشكلة بما أشعرهم بالسعادة.

وقال الوزير إن الوزارة بذلت جهدا غير عادى لإنجاح عملية التصويت فى الخارج موضحا أنه لو ذكر أحد قبل 6 أشهر أن تلك التجربة ستتم بهذا القدر من النجاح كنا سنتشكك ولكن هذا النجاح ليس فقط فى الخارجية ولكن فى مصر كلها.

وأكد وزير الخارجية محمد عمرو أنه سيتم بعد الانتخابات تقييم الدروس المستفادة بحيث يتم التأكد من عدم تكرار أى أخطاء فى أى انتخابات مقبلة لتتم بشكل أفضل.

أوضح أن كل سفارة باعتبارها لجنة فرعية ستعلن النتيجة بشكل منفصل بعد انتهاء الفرز طبقا لتعليمات اللجنة العليا.

ورداً على سؤال حول وجود 25 محاولة تزوير وتأثير ذلك خاصة فى ظل محاولات بعض الأطراف التشكيك فى نزاهة الانتخابات.. أشار الوزير إلى أنه ربما بعض هذه الحالات كانت تتم بحسن نية مثل محاولة التصويت مرتين بالبريد وبشكل مباشر خوفا من عدم وصول البريد وكانت هناك محاولات أيضا تتم لاختبار مدى دقة عمل اللجنة.. ومن الصعب إثبات سوء النية ولكن هناك حوالى ما بين 10 إلى 15 حالة كانت هناك شكوك فى سوء النية لمحاولة التزوير ولهذا تم عمل محاضر لهذه الحالات وإرسال المحاضر إلى اللجنة العليا للانتخابات.

وحول أسباب قلة عدد المصوتين فى بعض الدول خاصة فى أوروبا أشار وزير الخارجية إلى أنه ربما يكون اشتراط وجود بطاقة الرقم القومى أحد الأسباب وقد أرسلنا إلى اللجنة العليا للموافقة على إمكانية التصويت بجواز السفر المميكن وهو ما قبلته اللجنة العليا.. أضاف أن أعداد من صوتوا تبلغ حوالى نصف المسجلين وربما تزيد هذه الأعداد فى الإعادة إذا حدثت.

وحول مدى صحة ما تردد أن أنصار المرشح محمد مرسى قد أصروا على المبيت بجوار صناديق الاقتراع فى سفارة مصر بسلطنة عمان أكد عمرو أن تعليمات اللجنة العليا للانتخابات والتى تم التمسك بها وهى عدم السماح للمبيت بجانب الصناديق والتى تم تشميعها لدرء أى شبهات.

وبالنسبة لمدى صحة استبعاد دبلوماسى مصرى من السفارة المصرية بالرياض لوجود قرابة مع المرشح أحمد شفيق أكد وزير الخارجية أن الدبلوماسى نفسه هو الذى طلب أجازة لمدة شهر قبل الانتخابات درءا للشبهات وقد تم الموافقة على ذلك لأننا حريصون على عدم وجود أى شبهة.

وحول وجود ضوابط لضمان عدم تكرار محاولة التصويت مرتين أشار الوزير إلى أن تطبيق نظام "البار كود" أثبت فاعليته لمنع أى حالات التصويت مرتين، مشيرا إلى أن الوزارة قد أرسلت تعزيزات كبيرة لعدد من السفارات بالخارج سواء فنية أو بشرية وسيتم إرسال التكاليف بالنسبة للانتخابات الرئاسية فقط إلى اللجنة العليا للانتخابات.

ورداً حول ما تردد من أن وزير الخارجية قد استضاف السيد عمرو موسى فى منزله مؤخراً مما أعطى انطباعا بإمكانية انحيازه له فى الانتخابات ؟ أكد وزير الخارجية مجددا وبشكل قاطع أن وزارة الخارجية بجميع العاملين فيها وأولهم وزير الخارجية تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين .. وهناك التزام قانونى بذلك حيث إن قانون السلك الدبلوماسى يحرم على الدبلوماسيين ورئيس الدبلوماسية وهو الوزير القيام بالدعاية لأى مرشح أو حملات انتخابية وهناك التزام أخلاقى بذلك قبل الالتزام القانونى بهذا .. فجهاز وزارة الخارجية يمثل الدولة المصرية ولا ينحاز لأى مرشح وأكد الوزير أن كل ما نشر فى إطار ما تم ذكره فى السؤال غير صحيح فوزير الخارجية والجهاز كله يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.

وردا على سؤال حول تأثير تصريحات مرشحى الرئاسة واهتمامهم الكبير بملفات السياسة الخارجية قال إن اهتمام برامج مرشحى الرئاسة فى مصر بملفات السياسة الخارجية أمر إيجابى.. وهى جزء من برامج المرشحين كما أننا يسعدنا هذا الاهتمام من جانب الرأى العام وأجهزة الدولة ممثلة فى البرلمان.. وأضاف أنه سعيد لهذا الاهتمام وأن الرأى العام متفاعل وضاغط بعد ثورة يناير وهو ما يعطى قوة للدبلوماسية المصرية.

وحول الأسباب التى حدثت لتصويت المصريين فى ليبيا نظراً لتخصيص طرابلس كمكان وحيد للتصويت قال إن لليبيا ظروف خاصة وبالتالى تم تخصيص طرابلس بجانب التصويت عبر البريد مؤكداً أن اللجنة العليا للانتخابات استجابت لعدد كبير من الطلبات لتسهيل التصويت منها إمكانية التصويت بجواز السفر المميكن باعتبار القنصليات دوائر انتخابية مؤكداً أنه لن يتم السماح بأى تجاوزات فى الدعاية للمرشحين داخل حرم السفارات أو على أسوارها لأنها تعتبر مقارا انتخابية وأى محاولات تمت إحالتها إلى اللجنة العليا للانتخابات.

وحول إمكانية تخصيص مراكز انتخابية لأعداد أكبر فى أى انتخابات قادمة أشار وزير الخارجية إلى أن الأصل هو الإشراف القضائى وبالتالى فإن زيادة المراكز الانتخابية فى الخارج يحتاج إلى تعديل فى الإعلان الدستورى لأن السفير أو القنصل لا يستطيع التواجد فى عدة أماكن فى نفس الوقت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة