نيابة أمن الدولة تخلى سبيل المتهمين بتفجير قناة السويس

الخميس، 17 مايو 2012 12:06 م
نيابة أمن الدولة تخلى سبيل المتهمين بتفجير قناة السويس عبد النبى الفقى المحامى
كتب محمود المملوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمر المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، بإخلاء سبيل المتهمين بمحاولة تفجير المجرى المائى والملاحى بقناة السويس.

وكان "اليوم السابع" قد حصل على نص تحريات جهاز الأمن الوطنى وتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول للنيابات، مع كل من "سليمان رزق عبد الرازق"، و"سلامة أحمد سلامة"، و"أحمد ذكرى"، المتهمين بالتخطيط لارتكاب أعمال تخريبية فى المجرى الملاحى لقناة السويس، واستهداف السفن الإسرائيلية والأجنبية التى تمر بالممر المائى للقناة.

يشار إلى أن القضية التى كشفت عنها وزارة الداخلية الأيام الماضية كعملية ناجحة قام بها قطاع الأمن الوطنى (مباحث أمن الدولة سابقاً)، أحبط خلالها القطاع مخططا إرهابيا يستهدف ضرب اقتصاد البلاد باستهداف السفن الإسرائيلية والأجنبية التى تمر بالمجرى الملاحى لقناة السويس.

وبحسب تحقيقات النيابة التى باشرها المستشار خالد ضياء، رئيس نيابة أمن الدولة، فإن المتهمين الثلاثة هم كل من "سليمان رزق عبد الرازق" مقيم بمحافظة الإسماعيلية يعمل مزارع مانجو، والمتهم الثانى "سلامة أحمد سلامة" مقيم بمنطقة الشيخ زويد من بدو سيناء يعمل سمسار لبيع وشراء الأراضى، والمتهم الثالث "أحمد ذكرى" صاحب مزرعة مانجو.

كشفت التحقيقات أن المتهم الأول والثانى يعملان كمزارعين فى الأرض الزراعية المملوكة للمتهم الثالث، حيث تقع المزرعة بجوار مشروع مبارك لشباب الخريجين، وتبعد عن المجرى الملاحى لقناة السويس بمسافة 7 كيلو مترات، وبدءوا عملهم داخلها منذ يوم 25 يناير 2012 كمزارعين للمانجو، وتعرفا على المتهم الثالث "أحمد ذكرى" مالك المزرعة التى يعملان بها والذى قدم للأمن الوطنى البلاغ ضدهم، عن طريق شقيقه "مصطفى ذكرى" أثناء مشاركتهم له فى بعض أعمال المحارة والدهانات بإحدى الشقق لمدة ثلاثة شهور، فطلبوا منه البحث عن عمل ووعدهم إذا توفرت فرصة عمل سيخبرهم.

وبالفعل طلب "أحمد ذكرى" صاحب المزرعة من شقيقه إحضار عمال أنفار لمساعدته فى زراعة الأرض المملوكة له مانجو بعد شهر من طلبهم، وتقابلوا مع "أحمد" وجلس معهم ليدور بينه وبين المتهمين نقاش عن طبيعة العمل والكمية التى سيقومون بزراعتها، وعندما علم "سلامة" أن كل ما سيقومون بزراعته هو 4 آلاف عود مانجو بقيمة 6 آلاف جنيه، سأل عن عمل آخر يجنى ربحا ماديا أكثر، فأجابه صاحب المزرعة قائلاً: "فيه طبعاً..تفجر سفينة لليهود وتحصل على 50 مليون دولار"، إلا أن "سليمان رزق" عندما لاحظ أن "سلامة" يفكر فى الأمر على أنه حقيقة أكد أنه فى إطار الفكاهة لا علاقة له بالواقع، إلا أنه لم يقتنع مما دفع "ذكرى" للتمادى فى إيهامه بأن العملية حقيقية وسوف يجنى من خلفها عشرات الملايين من الدولارات، فلاحظ أنه يمتلك قابلية لتنفيذ العمل التخريبى نظراً لاحتياجه للمال.

وتبين من تحقيقات النيابة مع المتهمين بأن "ذكرى" كان يتصل بهما بصفة دائمة لإقناعهم أن العملية جدية، وأثناء إجراء المكالمات الهاتفية كان يسجل الحديث الذى يدور بينهم، وتناولوا خلال الحديث تفاصيل العملية التى سيقومون بها وردهم للسفن الأجنبية التى تمر بالمجرى الملاحى لقناة السويس.

وكشفت التحقيقات أن المتهم "أحمد ذكرى" صاحب البلاغ الذى حرضهم على العملية وكان يسجل لهم، زعم له أن الذين يريدون تفجير السفن الإسرائيلية مقابل المال هم عناصر شيعية مرتبطة بكتائب حزب الله اللبنانى، والحرس الثورى الإيرانى، مما ألهب حماس المتهمين الآخرين ودفع "سلامة" لرصد السفن التى تمر قائلاً: "يجب استهداف سفن اليهود الذين يقتلون إخواننا فى فلسطين.. وتفجير كافة سفن الغرب الذى يحتل أراضينا فى العراق وغيرها من الدول العربية والإسلامية".

وعن أسباب قيام "ذكرى" بإبلاغ الأجهزة الأمنية قال إنه شاهد الاثنين مقتنعين بالموضوع وعلى استعداد لتنفيذ عملية عدائية ضد السفن واستقبلوا كلامه على محمل الجد، إلا أنه شك فى اتصال هاتفى غريب استقبله "سليمان" من شيخ قبيلة يدعى "موسى"، اتفقا فيه على التقابل عند إحدى محطات المياه القريبة من المجرى الملاحي، وعندما حاول الاستفسار عن سبب اللقاء بينهما رفض "سليمان" مما تسبب فى تسلل الريبة إلى قلبه بأنه ذاهب لتفجير المحطة.

وعلى جانب الآخر أثبتت تحريات قطاع الأمن الوطنى عن المتهمين والواقعة، أن موعد تنفيذ العملية وتوجيه الضربة وارتكاب الجريمة يوم 13 مارس الماضى حسب الاتفاق، إلا أن خلافات بينهم جعلت "أحمد ذكرى" يفكر فى الانتقام من المتهمين عن طريق الإبلاغ عنهما بسبب تفويت فرصة شراء أرض زراعية كان يريد شرائها ولم يتمكن، نظرا لقيام أقارب المتهمين بشرائها مما دفعه للإبلاغ عنهم.

وأكدت التحريات أن المتهم سليمان رزق يتعاطى المخدرات وله نفوذ بالمنطقة التى يسكن بها، وكان يلح دائما على صاحب البلاغ "ذكرى" لتنفيذ العملية الإرهابية للانتقام من إسرائيل، وعمل على رصد السفن الإسرائيلية التى تمر بالمجرى الملاحى دائماً، كما كشف محضر الضبط أنه تم العثور داخل غرفة المتهم "سليمان رزق" على كتاب يتحدث عن الصراع العربى الإسرائيلى والصراع بين الشيعة واليهود.

وكان دفاع المتهمين طالب بإخلاء سبيلهم دون أى ضمانات لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطى، حيث إن المتهمين لديهم محل إقامة معلوم ولا نية لديهم للهرب، خاصة أنهم لم يقوموا بأى فعل إجرامى أو جريمة يعاقب عليها القانون، وعدم وجود شىء مادى يؤكد ثبوت التحريض أو التخريب، وعدم وجود أسلحة ومضبوطات أو أحراز.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

اتقو الله

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد شاكر

ليه كده يامثقفون

عدد الردود 0

بواسطة:

قدرى

ازاى يخلى سبيلهم؟

هو اية الى بيحصل فى البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس سليمان

القانون لا يعاقب على ما قد يدور فى نفس الإنسان وإنما على أفعال وشواهد إثبات

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد حسين

هو لسة فية امن الدولة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة