توصل عدد من الباحثين بجامعة كاليفورنيا- سان دييجو فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى معلومات جديدة وهامة، بشأن تطوير مصل جديد للوقاية من الإصابة بمرض الملاريا، حيث تمكنوا من إنتاج أجسام مضادة لطفيل الملاريا "Plasmodium falciparum"، وذلك باستخدام تكنولوجيا الهندسة الوراثية على أحد أنواع الطحالب الخضراء الصالحة للأكل، والمتوفرة بالطبيعة مثل البرك والأحواض الأرضية، وتعرف باسم "Chlamydomonas reinhardtii".
وتتميز الأجسام المضادة التى تم إنتاجها من خلال فئران التجارب وباستخدام الهندسة الوراثية بتشابهها مع طبيعة البروتينات الموجودة داخل طفيل الملاريا، حيث إنها ثلاثية الأبعاد، وتشبه البروتينات داخل بعوضة الفاكهة، أو الدروسوفيلا التى تنقل المرض من شخص لآخر، وهو ما يمنع تكوين بلازموديوم الملاريا داخلها، ويجعلها غير قادرة على نقل المرض.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة أمريكية حديثة نشرت بدورية المكتبة العامة للعلوم "PLoS ONE"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السادس عشر من شهر مايو الجارى.
وتعد الملاريا أحد الأمراض الخطيرة التى تنتقل عن طريق البعوض، الذى يتغذى على الدم الملوث بطفيل البلازموديوم، ويصيب حوالى 225 مليون شخص حول العالم، وخصوصاً الذين يقطنون بالمناطق الاستوائية ودون الاستوائية، ومن أهم أعراضه الحمى والصداع، وفى الحالات الخطيرة، قد يدخل المريض فى غيبوبة كاملة ويموت.
وعلى الرغم من توافر العديد من الأمصال للوقاية من الملاريا، إلا أنها باهظة الثمن ولا تقدم الحماية المطلوبة بشكل كاف، وهو يبرز أهمية المصل الجديد، قيد التطوير، والذى يتميز بكفاءته العالية فى القضاء على طفيل البلازموديوم، وكذلك يتميز بسعره الزهيد، حيث يتم استخلاصه من الطحالب زهيدة الثمن والمتوفرة فى كل مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة