أصدرت جمعيات واتحادات وتجمعات المصريين فى الخارج، بيانا حول غياب الضمانات فى عملية الاقتراع والفرز فى الانتخابات الرئاسية.
ونشرت جمعية مصريون بلا حدود بأسبانيا هذا البيان على صفحاتها الخاصة بالفيس بوك ويتضمن: " لقد عانى الشعب المصرى طوال أحقاب طويلة من تزوير لإرادته أدت إلى نتائج كارثية، ولذا فإن اللجنة العليا للانتخابات يجب أن تعى عظم وجسامة المسئولية الواقعة على عاتقها تجاه هذه الأمة، ولسنا هنا بصدد مسئوليتها فى إصدار القرارات التنظيمية فقط، بل وهو الأخطر مسئوليتها الوطنية والتاريخية فى كيفية إقناع الشعب المصرى بأن العملية الانتخابية ستجرى بكل نزاهة وشفافية وأنه لن يتم تزوير إرادته مره أخرى، وإلا فالنتيجة الحتمية ستكون رئيسا مشكوكا فى شرعيته، مما يهدد بالوقوع فى حلقة مفرغة من عدم الاستقرار السياسى وتدهور الأوضاع فى البلاد.
وأضاف البيان" بالنظر إلى القرارات الأخيرة للجنة العليا للانتخابات، بمنع وجود مراقبين من متابعة عملية التصويت وفرز الأصوات فى السفارات والقنصليات عدا مندوبى المرشحين الذين يحملون توكيلات رسمية، وقصر حق المراقبة على المنظمات ذات الخبرة، وهو بالطبع شرط تعجيزى فى المقام الأول، نظراً لاستحالة تحققه فى أى من الجمعيات أو المنظمات المصرية فى الخارج، وذلك لأنه وللمرة الأولى يتم السماح لهم بالمشاركة فى العملية الانتخابية، بما يعنى أنه وبالفعل تم الإجهاز على آخر الضمانات المتبقية لدينا فى نزاهة وشفافية الانتخابات.
وترى الجمعيات والاتحادات والتجمعات المصرية بالخارج، أن هذه التطورات، ومن واقع ما يجرى على الأرض من شواهد عديدة، توحى وتؤجج المخاوف بأن هناك إمكانية واسعة النطاق للتلاعب قد تحدث فى العملية الانتخابية للمصريين فى الخارج.
ويشار إلى أن الأظرف التى تصل عن طريق البريد للسفارات والقنصليات يتم فتحها لمراجعة بيانات الناخب والتأكد من صحتها بدون أى رقابة نتيجة للقرار السابق ذكره والذى أدى لتلاشى كل ضمانات الشفافية والنزاهة الخاصة بالعملية الانتخابية متبقيا فقط افتراض حسن النوايا.
كما تعالى الكثير من أصوات الشرفاء فى الداخل والخارج للمطالبة بمقاطعة الانتخابات تخوفاً من انعدام نزاهة العملية الانتخابية برمتها، وهو رأى قد لا نحبذه، ولكنه فى الوقت ذاته رأى يحترم ويجب أن يؤخذ فى الاعتبار.
وكان وما يزال الموقف الثابت للجمعيات والاتحادات والتجمعات المصرية بالخارج من الحرص على احترام ديمقراطية الرأى وحرية الاختيار، وبالتالى اتخذت موقفاً حيادياً من جميع المرشحين للرئاسة، وتجنبت توجيه أى من أعضائها أو غيرهم ممن هم فى محيط عملها الميدانى أو صفحتها لانتخاب مرشح بعينه، عدا المحسوبين على النظام السابق الذى قامت الثورة لإسقاطه وإقصاء كل رموزه.
ولقد عملت الجمعيات والاتحادات والتجمعات المصرية بالخارج أعلى المشاركة فى مسيرة التحول الديمقراطى بكل ما تملك من جهد، وشاركت قدر استطاعتها إبان الانتخابات البرلمانية، لحث المصريين بالخارج على المشاركة فى رسم مستقبل الوطن عن طريق تدشين حملات ومبادرات لهذا الغرض، وقد كان أيضا للجمعية دور فاعل ممثل فى اشتراك ممثلين عنها فى مراقبة الفرز فى الانتخابات البرلمانية السابقة.
وتقديراً من الجمعيات والاتحادات والتجمعات المصرية بالخارج للموقف العصيب الذى يمر به الوطن، وحرصاً منها على إزالة هذا التخوف ودرء الشبهات عن تلك العملية الانتخابية، دون أى مساس أو تعطيل للمسار الديمقراطى والجدول الزمنى المتفق عليه سابقاً، ونظراً لأن إجمالى عدد أصوات المصريين فى الخارج هو ٥٨٦,٨٠١ صوت، وبما أنه من المتوقع أن تكون هناك مرحلة إعادة وهى المرحلة الأخطر والتى قد يكون فيها الصوت الواحد هو من يحدد الفائز.
وكمشاركة من الجمعيات والاتحادات والتجمعات المصرية بالخارج الموقعة أدناه وكجزء من هذا الوطن، فإنها تطالب اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتحمل مسئوليتها الوطنية والتاريخية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأكيد جديتهم فى العمل على نزاهة العملية الانتخابية وترسيخ الثقة لدى المواطن المصرى بأن إرادته لن تزور، بدايةً بأن تعيد النظر فوراً فى الشروط المعلنة سابقاً والخاصة بمراقبة عمليات التصويت والفرز، وأن تسمح للمنظمات وجمعيات المجتمع المدنى المصرية والمشهرة بالخارج بمراقبة العملية الانتخابية بمراحلها المختلفة.
ووقع على هذا البيان جمعية "مصريون بلا حدود إسبانيا" وتجمع "شباب الثورة أسبانيا، و"الاتحاد الحر لمصرى الخارج"، وتجمع "مصريون حول العالم" وجمعية "محبى تراب مصر" وجمعية "شباب 25 يناير باريس فرنسا" وجمعية "شباب التغيير اليونان" وجمعية "شباب 25 يناير اليونان" و"الجمعية الوطنية للتغيير الولايات المتحدة الأمريكية" و "جمعية صوت مصر الولايات المتحدة الأمريكية" و"ائتلاف شباب المصريين فى الخارج" و"جمعية المصريون فى ألمانيا" و"جبهة إنقاذ الثورة نيوزيلاندا".
"مصريون بلا حدود" تصدر بيانا حول غياب الضمانات فى الانتخابات الرئاسية
الخميس، 17 مايو 2012 12:07 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالناصر
مصريون بلا أنتماء
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
الناس بتحاول تبحث عن نزاهة الانتخابات