مرسى بالفيوم: أثق بأن القضاة لن يسمحوا بالتزوير.. ومشروع النهضة عطاء من الله.. وعبدالمقصود يهاجم أبوالفتوح: مستشارته قالت إن الدين ليس له مكان إلا فى المساجد والكنائس مثل الجنس يمارس فى غرف النوم

قال الدكتور محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية أن لقضاة مصر تقديرا خاصا، لأنهم كانوا دائما وما زالوا يقومون بواجب إعلان الحق ورفع راية الحكم العدل ومسيرتهم واضحة، وعندما أتيحت لهم الفرصة وأشرفوا على الانتخابات البرلمانية كانوا يعلون قيمة العدل، وأنا على ثقة ويقين بأنهم قادرون على القيام بواجبهم فى الانتخابات الرئاسية ولن يسمحوا أبدا بتزوير الإرادة وسيعلون قيمة الحق، مؤكدا "وأنا أثق فيهم".

جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده بمحافظة الفيوم مساء الأربعاء، بالإستاد الرياضى، وتوجه فيه بدعاء ردده الحاضرون خلفه، وقال: أن الأوان فى هذه الليلة المباركة أن نرفع أيدينا إلى الله الذى لا يعجزه شىء فى الأرض ولا فى السماء، داعيا "يارب اللهم دبر لنا فإنا لا نحسن التدبير.. اللهم جئنا إليك ضعفاء نرجو رحمتك ونصرتك لصالح ما أمرتنا به من إقامة الحق والعدل.. يارب أمرك بين الكاف والنون فإذا أردت شيئا فإنما تقول له كن فيكون.. اللهم أرنا عجائب قدرتك فيمن ظلموا هذه الأمة ويريدون عودتها إلى الوراء".

وتابع مرسى من أجل الخير والسلام والاستقرار والتنمية، وأن نمتلك غذاءنا ودواءنا، وأن نمتلك ونصنع سلاحنا لندافع به عن أنفسنا جئتكم، وأعلنا أننا نتحمل المسئولية أمام الله ثم أمام هذا الشعب الثائر القادر بعون الله أن يصنع لنفسه وأهله وأبنائه وأحفاده مستقبل أفضل، مضيفا ما وقفنا هذا الموقف رغبة فى سلطة فهى بضاعة رخيصة أن كان الهدف فى سلطة أو أهداف دنيوية علم الله أننا لم ننظر إليها وما ينبغى، إنما هو الإحساس بالمسئولية والقيام بالواجب وعلينا واجبات، ومشروعنا للنهضة كبير لشعب وأمة كانت قوية طغى عليها أعداؤها وتراجعوا بها وهمشوا دورها وزوروا إرادتها واعتدوا على أبنائها واعتدوا على أعراض نسائها، ولكن استمرت الراية مرفوعة بحول الله وقوته بدماء الشهداء، فتحية للشهداء فهم منا ونحن منهم فتحية لهم ولأهليهم وذويهم فلن نهدى ولن نستقر حتى يتم القصاص لهم بالعدل والقانون والمحاكمة العادلة.

وأشار مرسى إلى أن مشروع النهضة هو فرصة يسوقها إلينا ربنا، فلنسارع إليها وقال إننا نقدم جهودا بذلت عبر سنين طويلة لوضع المبادئ الرئيسية والقواعد الحاكمة، لكى تنهض مصر فى أبنائها، مشيرا إلى أن المشروع فى أوله يتوجه إلى الشعب وتربية الأبناء وحرية الرأى والتظاهر والإعلام والفضائيات والصحافة، وأشار إلى أنه عندما نتحدث عن التنمية والإنسان يجب ألا ننسى المصريون فى الخارج فهم فى عيوننا وقلوبنا ولهم حقوقهم كاملة مثل باقى إخوانهم فى مصر ومن حكم عليه ظلم أو تم الاعتداء عليه من المصريين بالخارج سنعيد حقوقهم وللاعتداء عليه من جنودنا على الحدود لهم ملف كبير وقضية وملف الدكتور عمر عبد الرحمن على أكتافى.

وأشار المرشح للرئاسة إلى أنه جاء من مؤتمر ببنى سويف إلى آخر فى الفيوم ليكون ردا على من يقول "الجماعة بتوع الإخوان والحرية والعدالة ينقلون الجمهور من محافظة إلى محافظة".

ومن جانبه، شن الدكتور محمد عبد المقصود الداعية الإسلامى هجوما على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، حيث قال إن الكل يعرف الفارق الواضح بين الدكتور محمد مرسى وغيره ويظهر هذا الفارق واضحا فى مؤتمراته والمؤتمرات الأخرى، وأشار إلى أنه فى يوم الاثنين قبل الماضى عقد محمد مرسى مؤتمرا فى قاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر، وكان الحضور لمشايخ الأزهر وعقد أمس مؤتمرا لمرشح آخر "يقصد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح"، فانظروا إلى من حضروا وأكد أن رباب المهدى مستشار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قالت إن الحجاب ليس فرضا وهو رجعية وتخلف وحجاب المرأة جريمة، وأن الدين ليس له مكان إلا فى المساجد والكنائس مثل الجنس الذى يمارس فى غرف النوم، وأكد أنه لابد من دعم الدكتور مرسى لأنه أعلن أنه مرشح إسلامى وغيره نفى أن يكون مرشحا إسلاميا وقد عاهد مرسى الله أن يطبق شريعته.

وهاجم عبدالمقصود السلفيين الذين ذكروا أنهم أخذوا عهدا على المرشح الذى أيدوه بأن يطبق الشريعة واستنكر ذلك قائلا، هل كتب إيصال أمانة أو شيك على بياض بأنه سيفعل ذلك، مؤكدا أن بعض المشايخ قالوا ليس من المهم أن تطبق الشريعة الآن، ولكن بعد فترة وكأن ذلك بمزاجهم، فإذا كنا نريد تطبيق الشريعة فمن يحمل هذا المشروع الآن هو الدكتور محمد مرسى ومن يريد الشريعة عليه أن يقف خلف هذا الرجل.

أما الدكتور راغب السرجانى الداعية الإسلامى، فأكد أن هذا اليوم جاء نتاج عمل أكثر من 80 سنة ودماء سالت فى المعتقلات وأموال أنفقت، لافتا إلى أن الدكتور مرسى هو الوحيد الذى يحمل المشروع الإسلامى فى كل المشروعات المقدمة. وأشار إلى أن المئات عذبوا واعتقلوا من أجل (الإسلام هو الحل)، وقال قدمناه ليحمل هذا المشروع ولا لعلاقة أو قرابة أو نسب أو انتماءات حزبية أو قبلية، فقط لأنه يحمل مشروع (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ولأنه بمشروع النهضة حول فى زمننا المعاصر قواعد الإسلام وقواعده إلى واقع نعيشه.

ولأنه فى كل محفل نراه مدعوم بعمالقة من العلماء من كل التيارات والجبهات مدعوما بالأزهر والإخوان والسلفيين والهيئة الشرعية والجبهة السلفية. وهو مدعوم بجماعة أصيلة ومتجدرة فى هذا الوطن وضاربة أطرافها فى مشارق الأرض ومغاربها من اليابان إلى أمريكا وبها خبراء واقتصاديون وعلماء سياسة فهو ليس فرد فى مواجهة الظلم والفساد إنما مؤسسة عاملة متحدة مجاهدة واخترناه لأنه لم يقدم نفسه أو يعرض نفسه لهذا الأمر فنبينا أوصانا ألا نولى هذا الأمر أحدا سأله أو حرص عليه.

وطالب الجميع بالإكثار من الطاعة وقيام الليل وقراءة القرآن فى هذه الفترة. وقال احتفظوا بأخلاقكم ولا تنحدروا مع المنحدرين وحافظوا على ألسنتكم ولا تقعوا فى أعراض غيركم وعليكم بالرفق فإن الله يحب الرفق فى الأمر كله .

أما الدكتور أحمد عبد الرحمن الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالفيوم، فأكد أن هذه الحشود التى جاءت من كل أزقة وشوارع وقرى ومدن الفيوم جاءت لتقولها قوية أن محمد مرسى هو رئيس الجمهورية القادم، وجاءت هذه الحشود لتقول للدكتور محمد مرسى لم ننس لكم أنكم قضيتم عشرات السنين تضحون صابرين، ولن ننسى لكم أنكم حافظتم على شمولية ووسطية هذا الدين وتصديتم لمحاولات فصل الدين عن الدولة.

ونحن نقول لكم لن نضيع حلمنا حلم عشرات السنين بأن نحكم بشريعتنا، ومن أجل هذا الحلم رشحنا الدكتور محمد مرسى ووضعنا مشروع النهضة وقلنا للشعب المصرى كله تعالوا وضعوا أيديكم فى أيدينا للنهوض بمصر. ولم يبق سوى أسبوع ويعلن محمد مرسى رئيسا لمصر ونبدأ عصر النهضة.