يستعرض مجلس الأمن، اليوم الخميس، تقرير المبعوث الدولى جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن متابعة التسوية السياسية فى اليمن.
وقال مصدر يمنى مسئول، إن بن عمر سيعرض فى تقريره التقدم المحرز فى العملية السياسية فى اليمن ونتائج لقاءاته الميدانية التى أجراها خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء مع مختلف الأطراف السياسية، مشيرا إلى أن بن عمر سيتناول فى تقريره الجهود السياسية المبذولة لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والتحضيرات الجارية لتنظيم وعقد الحوار الوطنى والذى ستشارك فيه مختلف القوى والأطياف السياسية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى وقع فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأربعاء، على أمر تنفيذى يخول الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على الأفراد والكيانات التى تهدد الأمن والاستقرار فى اليمن من خلال تعطيل عملية الانتقال السياسى، ويسمح هذا الأمر التنفيذى للولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ إجراءات عقابية ضد كل من يسعون إلى تقويض الأمن والاستقرار فى اليمن وعرقلة العملية السياسية.
وأكد المصدر اليمنى المسئول أنه يتوقع ردود فعل متباينة ستشهدها الساحة السياسية اليمنية إلى جانب ردود الفعل الشعبية لهذا القرار، حيث يعطى القرار الولايات المتحدة الحق فى تجميد أموال من تعتبره معرقلا لعملية التحول السياسى المدعومة من واشنطن.
ويستهدف هذا الأمر الذى أصدره أوباما أعضاء فى الحكومة اليمنية وآخرين طبقا لوثيقة أصدرت من قبل البيت الأبيض لم تتضمن الأسماء أو الهيئات التى عرقلت أو تحاول إعاقة عجلة التحول فى اليمن.
واعتبر المحلل السياسى اليمنى عبد الغنى الاريانى، اليوم، قرار أوباما بداية لقرارات أخرى سوف تتبعه، وقال إن القرار مقدمة لقرارات أخرى أمريكية وهى جزء من المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014.
وأكد أن القرار سوف يستخدم من قبل المجتمع الدولى كسلاح يهدد به كل من يحاول عرقلة تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية سواء من قبل الأشخاص أو الحركات السياسية الموقعة على المبادرة أو تلك التى لم توقع.
