يجيب الدكتور محمد عوض تاج، أستاذ الأمراض الصدرية كلية الطب جامعة عين شمس قائلا: "تحدث الإصابة عند دخول خول جرثومة الدرن إلى الجسم لأول مرة، وهذا يعنى أنه لا يوجد مناعة ضد هذه الجرثومة، ولهذا يختلف التفاعل فى هذه الحالة عنه عند إصابة الجسم بالدرن الثانوى، أى عند دخول الجرثومة للجسم للمرة الثانية، وعند حدوث درن أولى تدخل الجراثيم الجسم، وينشأ ما يسمى "بالمركب الدرنى الأولى" الذى يتكون من بؤرة درنية صغيرة تشبه شكلها "الدرنة" ولهذا سمى المرض درنا".
وتحدث الإصابة إما فى اللوزتين أو الفص الأوسط أو السفلى الأيمن للرئة ناحية الغشاء البلورى، أو فى الأمعاء، ثم ينتشر الالتهاب من هذه البؤرة الدرنية إلى الأوعية الليمفاوية ثم إلى الغدد الليمفاوية، ويظهر على هيئة تضخم فى الغدد الليمفاوية فى كل من الرقبة والصدر.
أضاف عوض أنه من الطبيعى أن يصاب الصغار بالدرن الأولى فى البلاد التى تنتشر بها المرض، حيث تحدث العدوى به عند التعرض للميكروب لأول مرة، غير أنه قد يصيب الكبار أيضا، ويتوقف هذا على السن التى تعرض الإنسان فيها للميكروب، وفى نسبة كبيرة من الحالات لا تظهر أعراض إكلينيكية واضحة إلا إذا تضخمت الغدد الليمفاوية بالرقبة.
وأوضح أن الدرن الرئوى تبدو أعراضه مبهمة عادة مثل ارتفاع غير محدد الملامح فى درجات الحرارة فقدان شهية الطفل للطعام، انحطاط نشاط الطفل وحيويته لفترة قصيرة، سعال بسيط ... إلى آخر هذه الأعراض التى تفسر غالبا على أنها برد ولا تلبث أن تختفى بسرعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة