فى محاكمة المتهمين فى "موقعة الجمل".. المحكمة شاهدت 11 مقطع فيديو وتسجيلا صوتياً واحداً خاصاً بصفوت الشريف وفتحى سرور.. والمتهمون يقفون فى حالة ترقب لمشاهدة الفيديوهات

الخميس، 17 مايو 2012 03:47 م
فى محاكمة المتهمين فى "موقعة الجمل".. المحكمة شاهدت 11 مقطع فيديو وتسجيلا صوتياً واحداً خاصاً بصفوت الشريف وفتحى سرور.. والمتهمون يقفون فى حالة ترقب لمشاهدة الفيديوهات جانب من محاكمة المتهمين بموقعة الجمل
كتبت مى عنانى وأحمد متولى وحازم عادل _ تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، تأجيل محاكمة 24 متهما من أعضاء الحزب الوطنى المنحل المتهمين بالتحريض على قتل المتظاهرين فى 2, 3 فبراير الماضى، والتى عرفت إعلاميا بـ "موقعة الجمل" لجلسة 9 يونيه المقبل لسماع مرافعة النيابة، وبجلسة اليوم شاهدت المحكمة 11 مقطع فيديو وتسجيلا صوتيا واحدا خاصة بالمتهمين صفوت الشريف وفتحى سرور، وقف خلالها المتهمون فى حالة ترقب لمشاهدة التسجيلات.

ففى بداية الجلسة ظهر صفوت الشريف فى مداخلة مع التليفزيون المصرى، عقب انتهاء اجتماع هيئة مكتب الحزب الوطنى يوم 27 يناير، وأعلنوا فيه دعوة للتهدئة، والتأكيد على عدم التصدى لأى مظاهرات حفاظا على وحدة الوطن.

وقال صفوت الشريف فى مداخلة أخرى على قناة النيل لايف مع الإعلامية لميس الحديدى، والتى سألته عن سبب استقالته من الأمانة العامة للحزب الوطنى، فرد "بأن ذلك تقديرا منه للمسئولية أمام مرحلة جديدة، لابد أن يتحلى فيها الجميع بالشجاعة وروح التغيير، وأصبحنا فى مرحلة تحتاج لمعالجة تبدأ من الأمين العام للحزب الحاكم".

وقال الشريف، خلال المداخلة، "إن موقفى واضح وعرضته على رئيس الحزب، فقضية التوريث قضية خاطئة، وأنه على أمين عام سياسات الحزب (جمال مبارك) ألا يكون حريصا على التشبث بهذا المنصب، لأن المرحلة الجديدة قد تكون محتملة بعبء جديد، وهنا ضحك رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذى كان موجودا مع لميس داخل الأستوديو، وعقب قائلا: "الحزب الوطنى مات وانتهى، وكل هذه التعبيرات لا قيمة لها"، ورفض صفوت الشريف التعقيب على استقالة مصطفى الفقى من الحزب، وتدخل ساويرس متهكما بقوله "دول فاكرين لسه أن أخبار الحزب الوطنى تهمنا، محدش فينا فارق معاه " قائلا هو" الفقى كان فى الحزب أساسا، وضحك".

وعقب عرض تلك المشاهد علق صفوت الشريف قائلا من داخل قفص الاتهام "التسجيل ده كان يوم 7 فبراير عقب إعلانه الاستقالة من منصبه، مؤكداً أنه قدمها قبل أسبوع من ذلك التاريخ، ولكن لم تتم الموافقة عليها، مؤكدا أن غرضه من الاستقالة هو إنهاء مشروع التوريث، ولابد أن يعلم الجميع بضرورة التغيير والتخلى عن العناد وإنهاء مشروع التوريث، لأن المجتمع يريد وجوها جديدة تحمل سياسات جديدة".

وشاهدت المحكمة فيديو آخر يظهر فيه صوت الشريف مع الإعلامى معتز الدمرداش فى برنامج 90 دقيقة، بقناة المحور قبل موقعة الجمل متحدثا عن استقالته قائلا: "إنه لابد من الإفصاح وشرح الإمكانيات المتوفرة للدولة، وفتح مجال للحوار حتى لا يتم ترك الشباب نهبا لطموح السياسيين الذين يستغلونهم، أو تدفعهم مشاعرهم السلبية للثورة والفوضى معبرين عن غضبهم، وقال الشريف فى المداخلة: "ارفعوا أيديكم عن الشباب "ووجه كلمة للأحزاب والتيارات السياسية قائلا لهم "لا تقحموا أهدافكم السياسية فى المظاهرات السلمية للشباب، وتدسوا بها عناصر فوضوية، فهناك مجالس نيابية وطرق قانونية للتعبير عن الرأى، وأما اتباع الفوضى فى الشارع فهو دلالة ضعف وعجز سياسى".

وأضاف الشريف خلال التسجيل أن صانعى الفوضى هم جماعة غير شرعية تريد الانتقام، لعجزها عن دخول البرلمان، بينما مطالب الشباب فوق رءوسنا وهى شغلنا الشاغل، الذى نسعى إليه ليل نهار، من أجل تحقيقها، وإذا أخفقنا، فلابد أن نحاسب"، وكرر الشريف كلمة "ارفعوا أيديكم عن الشباب" مطلبا المتظاهرين بالحوار لمنع الفوضى قائلا "لابد من الاستقرار لضمان تحسن الظروف".

وعلق صفوت الشريف على دعوة الحزب الوطنى المنحل لاجتماع مع باقى الأحزاب السياسية للتنسيق معهم قائلا "لقد فات أوان سعى حزب الوطنى نحو اكتساب إعلانات التأييد والمبايعات لأنها أشياء عفا عليها الزمن".

وطالب الشباب بمنع الفوضى التى يدعو لها أصحاب الأجندات، وذلك على دخول جماعة غير شرعية للبرلمان، مضيفا أن الحكومة تعمل ليل نهار سعيا للإصلاح الاقتصادى.

وعرضت المحكمة بعض المقاطع التى يظهر فيها الشريف مطالبا الجميع بعدم الاستجابة لدعوات الفوضى الخلاقة، لأن أصحاب هذه الدعوات لا يراعون حق الوطن، مؤكدا حرية المظاهرات الموجودة فى أماكن متفرقة، ووجود حرص من قبل الجميع على ضبط النفس والحفاظ على الساعين للتعبير عن الرأى.

وبعدها تم عرض تسجيل تليفزيونى مع الإعلامى خيرى رمضان، فى برنامج "مصر النهاردة" يظهر فيه كل من الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد، والدكتور حسام بدراوى عضو الحزب الوطنى المنحل وسامح عاشور نقيب المحامين، وأكد الشريف فيه على أن قيادات الحزب الوطنى لم تطلب المشاركة فى المظاهرات، ولم تدفع بأحد إلى ميدان التحرير، أن هذه الفوضى والغوغائية بالحزب الوطنى غير مسئول عنها، وانفعل مقدم البرنامج خيرى رمضان قائلا "إن هناك قيادات كانت تحرض الشباب على الذهاب إلى التحرير لحدوث موقعة الجمل"، فرد الشريف قائلا "أنا لا أنكر أن هناك من نزل إلى ميدان التحرير بدافع إنسانى وتعاطفًا مع مبارك، وأنا كنت منهم ونحن فى انتظار التحقيقات".

وطالب الشريف بالتحقيق مع من كانوا يركبون الجمال والخيول، مضيفا أنه لو ثبت أن من بينهم أعضاء بالحزب الوطنى تجب محاكمتهم ويجب على الحزب أن يتبرأ منهم، وطالبه خيرى بتقديم بلاغ للنائب العام ضد هؤلاء المحرضين من الحزب فأجاب صفوت "إن هذه بلطجة ولا أعرف أيا منهم وأن أعضاء الحزب سلميون"، وقال البدوى فى نهاية التسجيل"، إن المتهم الأساسى فى موقعة الجمل أعضاء بالحزب الوطنى وعلى رأسهم هو صفوت"، وعقب انتهاء التسجيل قال الشريف" أريد أن أوضح من هذه الأفلام أن المتهم الأول ليس محرضا أو قاتلا وإنما رجل سياسة وأن ما جاء بأقوال شهود الإثبات كلام مرسل وأنا لست رجلا شريرا، بل رجل سياسى".

وقامت المحكمة بعرض التسجيلات الخاصة بالمتهم الرابع فتحى سرور أثناء الإدلاء بتصريحات خاصة على القنوات الفضائية، وقال سرور "إن ما تشهده مصر من مظاهرات نوع من التعبير عن الرأى والحرية وحقوق الإنسان وأن المشكلات التى تعانى منها مصر الزيادة السكانية والبطالة وأن الخير الذى يأتى لا يظهر نظرا لكثرة السكان وأن الحكومة تقوم على حل المشاكل الاقتصادية".

ويظهر تسجيل آخر لسرور على قناة العربية وهو يقول "يجب أن يتم التحقيق مع المسئولين عن الانفلات الأمنى، ومحاسبة من قاموا بالعنف بميدان التحرير، ونرفض العنف والتدخل الأجنبى "عيب الكلام ده" دى مصر يا جماعة".

ويظهر تسجيل آخر على "بوابة الوفد" يظهر فيه سرور أثناء مؤتمر وهو يقول "إن المظاهرات تتسم بالسلمية والتعبير عن الرأى بالرغم من وجود بعض التجاوزات فى بعض الأحوال، وإن هناك مشكلات يعانى منها الشباب مثل البطالة"، وأضاف التسجيل أن مهمة البرلمان الوقوف مع الشعب وحل مشكلاته وأنه يؤيد انتفاضة الشباب.

وأضاف سرور "أن تلك المظاهرات من باب الديموقراطية، وهناك جلسة عاجلة للبرلمان لمناقشة كافة المشكلات".

وقف سرور والشريف فى حالة ترقب داخل قفص الاتهام يشاهدان الفيديوهات التى يتم عرضها على شاشة العرض، وقامت المحكمة بإخراج فتحى سرور، وهو فى حالة انفعال، قائلا "بسم الله الرحمن الرحيم " الذين يلبسون الحق بالباطل، ويكتمون الحق وهم يعلمون".

وقدم حافظة مستندات تضمنت نسخة من الإعلان العالمى للديمقراطية الذى أصدره سرور عندما كان رئيسا له، كما طالب بالأعمال التحضيرية لدستور 1971 للتوضيح أنه كان مشاركا فى إعداده، بخصوص البابين الثالث والرابع الخاصين بالحريات والحقوق العامة.

واستمعت المحكمة إلى تسجيل آخر يظهر فيه الدكتور صفوت حجازى فى قناة الجزيرة وهو يقول إن الضابط ماجد بولس بالقوات المسلحة الذى "أطلق عليه ماجد قلب الأسد" لأنه قام بحماية المتظاهرين من البلطجية من ناحية عبد المنعم رياض، وأضاف أن البلطجية كانوا فى كل الاتجاهات، وأضاف أنه قام بأخذ عدد كبير من الشباب من ميدان التحرير.

وشاهدت المحكمة تسجيلا آخر يظهر به تفاصيل موقعة الجمل أثناء دخول الخيول والجمال إلى ميدان التحرير والاشتباكات التى دارت بين الطرفين، وفيديو آخر لميدان مصطفى محمود أثناء تحرك الجمال والخيول على كوبرى 15 مايو، ولحظة دخولها لميدان عبد المنعم رياض.

ورفضت المحكمة عرض تسجيلات للواء حسن الروينى وأحداث العباسية، ووائل غنيم، وقالت المحكمة القضية اسمها قتل المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير وليس موقعة الجمل.

ولكن المحكمة شاهدت تسجيلا آخر للواء حسن الروينى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة بميدان التحرير، واللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية وحولهما بعض المتظاهرين وهم يهتفون الجيش والشعب إيد واحدة "ويظهر فى الفيديو قيام اللواء الروينى وهو يقوم بأخذ أحد المواطنين بالأحضان، ويظهر صوت مراسلة أجنبية تريد إجراء حديث صحفى مع اللواء الروينى، ويظهر أحد المتظاهرين وهو يقول له "ومن يتق الله يجعل له مخرجا"، ويقوم بعده الروينى بتفقد ميدان التحرير ويظهر حطام بعض السيارات التى دمرتها النيران بجوار المتحف المصرى بعد الموقعة.

وقامت المحكمة بإخراج المتهم حسام حنفى رئيس مباحث النهضة وقامت المحكمة بعرض فيديو له وهو يتحدث فى مؤتمر جماهيرى عن البلطجة، وبه عدة جروح، مؤكدا أن بعض اللأهالى طلبوا منه النزول من منزله والوقوف معهم لمواجهة الانفلات الأمنى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة