"نحن نسعى لإيجاد مجتمع خال من التمييز، يحترم فيه الجميع بعضهم بعض"، هكذا بدأت ايفا روزانجرين المتحدثة الإعلامية لديوان المظالم الخاصة بالمساواة فى السويد حديثها لشرح الآلية التى تعمل بها المؤسسة التى تأسست عام 2009 من اندماج لـ4 هيئات منفصلة كانت تعمل كل منها على أحد ملفات التمييز، وتضم الهيئة حوالى 100 موظف أغلبيتهم يعملون فى مجال القانون، بالإضافة إلى عدد من العلماء والمتخصصين فى مجال مكافحة التمييز بمختلف أنواعه.
أوضحت روزانجرين لليوم السابع أن عمل المؤسسة يركز على مكافحة التمييز وفقا للنوع، والعرق، والدين، والمعتقدات، والإعاقة، والميول الجنسية والعمر والمتحولين جنسيا، فى العمل وأماكن التعليم والمجتمع، مشيرة إلى أن الهيئة تتلقى سنويا حوالى 2000 شكوى تتضمن أغلبيتها شكاوى من التعرض للتميز على أسس عرقية، فى حين تأتى فى المرتبة الثانية من حيث العدد شكاوى من التعرض للتمييز بسبب الإعاقة، ويليها شكاوى التمييز بسبب النوع أو السن.
وقالت روزانجرين: "من بين الشكاوى التى تتلقاها الهيئة، نقوم بأخذ حوالى 15 أو 20 إلى المحاكم، وفى النهاية يفوزون بحوالى 10 قضايا "، مضيفة "لكن كلما زاد عدد القضايا التى نحيلها للقضاء، نأخذ خبرة حول كيف ينظر القانون لهذا النوع من القضايا"، مشيرة إلى أن أحد مهام الهيئة هو خلق رأى عام قوى حول قضايا التمييز، لأنه مع وجود تغطية إعلامية لتلك القضايا يصعب استمرار ممارسات التمييز كما هى .
وأشارت المتحدثة الإعلامية لديوان المظالم الخاصة بالمساواة فى السويد إلى أحد القضايا التى واجهت فيها المؤسسة إحدى الصفحات على فيس بوك أنشأها طلاب يبلغون من العمر حوالى 17 أو 18 عاما فى مدرسة بجنوب ستوكهولم يمارسون فيها تحرشات جنسية وإساءات بالغة ضد الفتيات زميلاتهن بالمدرسة، حيث قامت الهيئة بمخاطبة إدارة المدرسة وأنذرتهم بإعداد خطة عمل للمساواة بين الجنسين فى مهلة محددة، وقامت بعرض الأمر فى وسائل الإعلام، مما شكل ضغطا على أهالى الشباب، وانتهى الأمر إلى أن الطلاب قاموا بإغلاق الصفحة.
وأشارت روزانجرين إلى أنه فى كثير من الأحيان لا يوجد سند قانونى لمواجهة من يمارسون التمييز ضد أفراد فى المجتمع، موضحة أن الهيئة تشهد تزايدا فى الشكاوى التى تصلهم من الشابات المسلمات اللاتى يواجهن تمييزا بسبب ارتدائهن للحجاب، وآخرهن كانت فتاة محجبة تعرضت للطرد من عملها كمصففة شعر بسبب ارتدائها الحجاب، وقالت: "حاولنا حل الأمر دون الوصول للقضاء لكن الفتاة كانت قوية ومثابرة وأصرت على الذهاب للمحكمة لاسترداد حقها".
وأضافت روزانجرين أن هناك تمييزا ينمو فى المجتمع السويدى كما فى العديد من الدول الأوروبية ضد المسلمين، مشيرة إلى أن التمييز فى المجتمعات يتعلق بنسبة كبيرة بالحالة الاقتصادية.
ديوان المظالم بالسويد يتلقى 2000 شكوى سنويا خاصة بالتمييز
الخميس، 17 مايو 2012 01:59 م
كارل بيلدت وزير الخارجية السويدى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة