كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالاشتراك مع جامعة هارفارد عن أن الكولسترول النافع "HDL" ليس بالضرورى أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما هو معتقد، وهو ما يعد مفاجأة كبيرة وغير سارة فى الأوساط الطبية العالمية.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "The Lancet"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السادس عشر من شهر مايو الجارى، وقام بدعمها مادياً كل من المعهد الوطنى الأمريكى للصحة والاتحاد الأوروبى والمؤسسة البريطانية لأمراض القلب.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد الفحص الجينى لما يزيد عن 170000 شخص، للوقوف على حقيقة العلاقة بين ارتفاع مستويات الكولسترول النافع وبين الإصابة بأمراض القلب، وكذلك للتعرف على الاختلافات والمتغيرات الجينية بين الأشخاص ودورها فى التأثير على وظائف الكولسترول النافع والتقليل من معدلات الإصابة بأمراض القلب.
وكشف الباحثون عن وجود 15 متغيراً جينياً، ترفع من نسب الكولسترول النافع "HDL" بالدم، ومن أهمها أحد الجينات الذى يعرف باسم "endothelial lipase"، والذى من المفترض أن يرفع من نسب الكولسترول النافع بنسبة 10%، إلا أن النتائج كشفت عن مفاجأة كبيرة، وهى أن ارتفاع مستويات هذا الكولسترول النافع لا تقلل إطلاقاً من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو ما سيعيد النظر فى استخدام بعض الأدوية التى تقلل من الكولسترول الضار، مثل الستاتين.
يذكر أن هناك نوعين من الكولسترول، "LDL" أو يسمى اصطلاحا بالكولسترول الضار، والنوع الآخر "HDL" وسمى اصطلاحاً بالكولسترول النافع، ويوصى جميع الأطباء والمراكز الطبية برفع نسبة هذا الأخير فى الدم، بعد أن ثبت فاعليته فى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن تلك النتائج الأخيرة قد تغير من معتقدات الكثير من مختصى الرعاية الصحية وتجعلهم يتعاملون بحذر مع جميع أنواع الكولسترول والأدوية الخاصة بها.
عدد الردود 0
بواسطة:
مستر امير
يا خساره