يعقد قادة حزب حركة "مجتمع السلم" الجزائرية، المحسوبة على الإخوان المسلمين، غدا الجمعة اجتماعا طارئا لبحث انسحاب الحركة من الحكومة بعد ما وصفه "تزوير الانتخابات التشريعية"، التى جرت الخميس الماضى، وفاز فيها جبهة التحرير الوطنى، والتجمع الوطنى الديمقراطى بـ 288 مقعدا من مجموع 462 مقعدا.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الخميس أن رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطانى انسحب من المشهد منذ ثلاثة أيام بسبب الهزيمة التى منى بها حزبه مما جعل نائبه عبد الرزاق مقرى، وهو أشد القيادات حرصا على انتقال الحركة إلى المعارضة الراديكالية، يقوم بإدارة الحزب، إلا أن مقرى يواجه فى نفس الوقت كتلة داخل الحزب تعارض بشدة فكرة الانسحاب من الحكومة أو رفض دعوة الرئيس المشاركة فى الطاقم الجديد الذى ينتظر أن يهيمن عليه الفائزون بالمراتب الثلاث الأولى فى الانتخابات وهم :حزب جبهة التحرير الوطنى برئاسة عبد العزيز بلخادم، والتجمع الوطنى الديمقراطى برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى، وتكتل "الجزائر الخضراء" الإسلامى الذى يضم حركة مجتمع السلم وحركتى النهضة والإصلاح الوطنى والفائز بـ 47 مقعدا فقط ويحتل المرتبة الثالثة.
وأضافت الصحيفة أن أول المعارضين لانسحاب حركة مجتمع السلم من الحكومة وزير الأشغال العمومية عمر غول أحد قيادات الحركة والذى ترشح فى العاصمة وحصلت لائحة المرشحين التى تصدرها، على 13 مقعدا من بين 37 مقعدا متاحا للعاصمة فى البرلمان.
وأشارت الصحيفة إلى أن غول خلال 10 سنوات من العمل فى الحكومة كون صورة عن نفسه مفادها بأنه رجل الرئيس ورجل الدولة أكثر من كونه قياديا فى حزب حركة "مجتمع السلم".
ووفقا للنتائج الرسمية للانتخابات التشريعية الجزائرية فاز خمسة أحزاب إسلامية بـ 59 مقعدا من مجموع 462 مقعدا (13% من مقاعد البرلمان) فى أول انتخابات نيابية بعد ثورات "الربيع العربى".
"إخوان الجزائر" يدرسون الانسحاب من الحكومة احتجاجا على تزوير الانتخابات
الخميس، 17 مايو 2012 10:46 ص