وربما لن يكون مستغربا على وزير جاء فى غفلة من الثورة وسط حالة الإحباط والفوضى، أن تراوده كوابيس عن الانزواء والتلاشى بعد أسابيع قليلة يأتى خلالها الرئيس وتتغير فيها الحكومة، فيبحث لنفسه عن مكان يضمنه، فى ظل الفوضى أيضا، متأملا فى المساندة التى قد يوفرها له منصبه كوزير، متناسيا أنه بذلك يوقظ أساليب رخيصة كنا نظنها سقطت مع النظام السابق، ويمنحنا جرعة جديدة من اليأس فى تغيير العقليات التى أوصلتنا لتلك الحالة من الانحدار، وتتبدى سخرية الأقدار فى أن يسعى الوزير لإحياء تلك الأساليب فى نقابة حطمها التجاهل ونخر سوس الفساد عظامها، واحتمى فاسدوها بسلطة غشيمة منعدمة الوطنية، تجاهلت أطنانا من التقارير الرقابية التى تكشف ما يكفى لإقالة حكومة بأكملها ورغم ذلك ظل سارقوها يخرجون ألسنتهم للناس بعدما أمنوا العقاب.
قد نكون على يقين بأن انتقاد قرار الوزير بالترشح لمنصب النقيب، لن يجدى نفعا معه فى التراجع، لكن الأمل والرجاء يظلان متعلقين بما تبقى لدى معلمى مصر من بصيرة لكى يلقنوا عقلية الوزير ومن على شاكلته درسا فى قوة التغيير التى تجرى فى عروق هذا البلد، ورغبة الإصلاح التى تحرك الشرفاء من مربى الأجيال الذى لا يصح أبدا أنهم استطاعوا الاتحاد والتجمع خلف مطالب مادية، قالوا إنها من حقهم و الثورة فرضت عليهم المطالبة بها، ولا يمنحون الثورة حقا أصيلا عليهم بأن يعيدوا لنقابتهم شرفها وكرامتها التى أهدرت على مدار عقود، ويجعلونها مثالا لهزيمة الانتهازية والمصالح، وينتخبون صاحب البرنامج الأصلح والأكثر نفعا للمدرس ومستقبل المهنة أيا كانت توجهاته.
إضافة تعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
elqoreish56
صدقت ياجاد
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو سليمان
عدت والعود أحمد
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ مـاهر
بجد..ولاّ إنت بتهزر ؟؟؟!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
حرام عليكم
عدد الردود 0
بواسطة:
شاب مصرى
سلمت يمينك يا صاحب المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد حقاق
معلم مقهور
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد حقاق
معلم مقهور
عدد الردود 0
بواسطة:
عثمان
أنا مع حمدين
عدد الردود 0
بواسطة:
السوط
الانتهازية
عدد الردود 0
بواسطة:
مدرس مقهور
بالعربي
بالعربي العربي مطلعش عربي