"أحمد بيحب منى وبيكره الإخوان"
مكتوبة على حيطان شارع هدى شعراوى
على أوله "ستلا" ومدخل "البستان"
وكالة الأنباء.. ووزارة الأوقاف
وأحمد ولد ثورجى
شعره طويل منكوش فكرنى بيَّا زمان
أيام ما كنت بنام.. واصحى على القهوة
وأحب على مهلى فى اليوم تلات مرات
أشق ريقى بسيجارة وبـ"فؤاد حداد"
وآكل ضوافر روحى لحد ما تليّل
وان فاتنى آخر باص ما بتشتكيش رجلى
على كوبرى قصر النيل أمشى مغمض عنيَّا
كل الشوارع حافظها بالشبر والسنتى
كل البنات اللى قدرت تقطفنى وانا طازة
ودخلوا آخر الليل يفتشوا روحى
ويولعوا قلبى ويرقصوا حواليه
وكل واحدة بتحجز دورها وبتنعس
وكل واحدة تخبى سرَّها وتمشى
قبل الكمين اللى واقف على بُعد كام نظرة.
...................
كل اللى حبيتهم ما كانش فيهم "منى"
فـ ازاى يا ابنى لقيتها والخيام حواليك
وقريش بترفع أدان الفوضى فى التحرير
إنت اللى رجَّعتنى للسبق فهتفت
وانت اللى سلِّمتنى لوحدتى فبكيت
لسَّه عنيَّا فـ مكانها أحمدك يا كريم
كام طلقة عدِّت تصفَّر وانطفت فى الحيط
لسّه عنيَّا فـ مكانها بس مش شايف
إلا الورود اللى سابت عطرها وغابت
إلا البارود اللى ريحته لسّه جوّه الروح.
...............
اليوم سرقنى افتكرت ميعادنا ع القهوة
قلبى سبقنى على الكرسى وطلب لى شاى
على لحم قلبى قعدت أستنى
الناس جروح مفتوحة على بعضها
زى المراكب ما ترمى الحزن على الميّه
مش كان ما بينا اتفاق على عشرتين طاولة
أغنية لحنتها كان نفسى أسمعها
فـ ازاى تخونّى بسفر ما كانش ع الخاطر
وتسيبنى ملطوع أبص ف ساعتى واتلفِّت
وانت من بلكونة فوق شايفنى وبتضحك
وتقول لكل الملايكة هوَّ ده صاحبى
لو كنت صاحبك صحيح مش كنت تستأذن
وتشم ورد الوداع اللى طرح بينَّا
وتشيل معايا حمل بيشوِّك
والا انت متعود ع الفصول البايخة
ومصدق انى لوحدى مش هـ اسكر
لو كنت صاحبك صحيح مش كنت تكتبها
"الجارحى مش لاقى منى وبيكره العسكر" !
