جلست لأشاهد ما يخرجنى من الجو المشحون الذى يحيط بنا لاقتناص لحظات من صفاء للذهن لمحاربة حالة الكآبة التى أصبحت تُغالب الكثير من المصريين غير أنها لم تغلبهم بعد.
فرأيت مشهداً قمة فى الكوميديا السوداء وهو الشيخ حسنى الكفيف الذى اصطحب صديقه الأعمى لمشاهدة فيلم فى دور السينما.
حقيقة الأمر، الاثنان كفيفان غير أن الأول الشيخ حسنى لا يعترف ولا يريد، فهو يُصر على ممارسة حياته كما يمارسها المُبصرون.
ووجدتنى أسقط هذا على واقعنا السياسى، فبالرغم من توهج ثورتنا إلا أن الجميع حديث عهد بالثورة والديمقراطية والاختلافات السياسية والأيدلوجية التى ينبغى أن تقوم على محاولة الاتفاق والتقارب.
فالجميع أصر ويُصر على أنه هو الصواب والصواب هو، ولا حقيقة غير التى يملكها ويمتلكها، وعلى الآخرين الاعتراف والانسياق لتلك الحقائق.
لا يمكن الوصول إلى الحقيقة إلا باتفاق الرؤى بعد تحاورها ونقاشها المبنى على الرغبة فى الوصول إلى الصالح العام بصرف النظر عمن يقود أو يرشد إلى تلك المصلحة لإنجاح المنظومة كلها.
يا سادة قليلاً من الإيثار لإغاثة وطن ملهوف إلى غدٍ أفضل من أمسه.
فيلم الكيت كات - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وديع العلاوى
أحسنت
عدد الردود 0
بواسطة:
على محمد على
اسقاط اخر
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح معوض
شاهدته برؤية مختلفة