محمد جرامون يكتب: مرشحو الرئاسة يبيعون لنا التُرماى

لو كان الأمر بيدى لوضعت جميع المرشحين للرئاسة على جهاز كشف الكذب والذى سيثبت بما لا بدع مجالاً للشك عدم صدق معظمهم وأنهم يبيعون لنا التُرماى، وأن ما يطلقونه من تصريحات وبرامج انتخابيه لا تمت بصلة للواقع الذى تعيشه البلاد من تدهور اقتصادى وتآكل الاحتياطى النقدى وانخفاض معدلات الإنتاج. فها هو أحدهم يقول إنه سيحول مصر إلى أوروبا خلال مائة يوم، والآخر يقول إن مشروع النهضة الذى يتبناه قادر على حل كل المشاكل ورفع الأجور وخفض الأسعار فى وقت قريب جداً، وآخر يؤكد أنه سيُعيد الأمن للبلاد خلال ثلاثة شهور فقط وستختفى كل مظاهر الانفلات الأمنى، وغيرها من التصريحات الوردية ولم يقل لنا أى من هؤلاء المرشحين آلية تنفيذ هذه الأحلام وكيفية تدبير الأموال اللازمة لتحقيق كل هذه الأحلام التى يحاولون بها دغدغة مشاعر الناخبين ومحاولة كسب تأييدهم. وهناك عدة أسئلة سيتم طرحها على هؤلاء المرشحين أثناء وضعهم على جهاز كشف الكذب وفى اعتقادى أن الجهاز لن يتحمل معظهم وسينفجر لعدم صدق الردود ومنها
* هل قررت خوض الانتخابات الرئاسية لتحقيق طموحاتك الشخصية وتسطير مجد شخصى لك ؟
* هل حالتك الصحية تسمح لك بأداء مهام الرئاسة الثقيلة على أكمل وجه ؟
* من هم الممولون الحقيقيون والرئيسون لحملتك الانتخابية ؟
* كيف ستتعامل مع خصومك السياسيين فى حال فوزك بمنصب الرئيس ؟
* هل ستقدم كشف حساب سنوى عما حققته منذ توليك مسئولية الحكم وما لم تحققه ؟
* هل يمكن أن تتنحى عن الحكم فى حالة فشلك فى تحقيق وعودك الانتخابية ؟
* هل سيجدك المواطن البسيط معه فى الشوارع وفى الأسواق ولن تعيش فى برج عاجى لن يستطيع البسطاء الوصول إليك فيه ؟

تلك هى بعض الأسئلة البسيطة التى يمكن أن توجه لمرشحى الرئاسة أثناء وضعهم على جهاز كشف الكذب فهل يا ترى من سيكون صادقا ومن يبيع لنا الأوهام ؟