قال الداعية الإسلامى الشيخ، عمر عبد الكافى، إن ثورة 25 يناير هى فتنة السراء التى لم نصبر عليها، بينما صبرنا على فتنة الضراء، أثناء حكم مبارك، وتلهفنا فتنة التغيير السريع، كغزوة "أُحد" التى هُزم المسلمون فيها لتعجل الغنائم، مشيرا إلى أننا لم نترك ساحة للخبراء والمحللين، ولم نستثمر ونأخذ العظة من الشباب الصالح الذى أخلص النية، فنجحت الثورة ورأى العالم من حوله أربعة جدران فقط، بينما لم يستطع العلماء استيعاب ذلك وتفرغوا للحديث على المنابر عن السياسة فقط، ووجهوا الناس بفتاوى حادة لانتخاب أسماء بعينها.
وأضاف عبد الكافى، خلال برنامج "مجلس الرحمة"، الذى يقدمه الإعلامى ملهم العيسوى، على قناة "الرحمة"، يبدو أن الجينات الفرعونية تأصلت فى المصريين، فكلهم يعملون بمبدأ "أنت معى فأنت قديس، ومن ضدى فهو إبليس"، مؤكدا أن المصريين حينما كانوا فى محنة ظلم النظام السابق كانوا يؤازر بعضهم بعضا وعندما انكشفت المحنة وأصبح الأمر فى أيدينا بعد زوال حكم مبارك أصبحنا نهاجم بعضاً لعدم معرفتنا بفقه الأولويات.
وأشار عبد الكافى، إلى أنه لابد أن يوجد قاسم مشترك بين من يقفون فى صف واحد للصلاة، رافضا سياسة الفرقة، مؤكدًا أننا ونحن فى أولى حضانة ديمقراطية صدمنا وفزعنا بالأمر واختلط علينا ووصلنا إلى ما نحن إليه.
وقال عبد الكافى، نحن بحاجة إلى فقه دار "الأرقم" لصياغة أولويات الفكر والفقه والتطبيق الإسلامى مرة أخرى، مؤكدًا أن كثرة القنوات التى تقدم الثقافة الدينية بشكل يومى لم تقدم لهم ذلك، معتبرا أن مقولة الدين النصيحة لا تصلح عبر الفضائيات، وذلك لأن النصيحة على الملأ فضيحة، موضحا أن المجتمع مصاب بشيزوفرينيا يسمع شيئًا فى المسجد يمصمص الشفاه، ولا يطبق فنحن نؤدى الصلاة ولا نقيمها.
وشدد عبد الكافى، على أن الاستهانة بعقول المصريين هو أمر غير مقبول، كما أن تصنيف الناس إلى عامة وغير عامة أمر غير مقبول، معتبرًا أن الشعب واع، وأن الشعب مخير فيما يختار ولا داعى لإصدار فتاوى لأننا سندخل فتاوى بعينها لانتخاب أفراد معينين لأنها ستدخلنا قناة غير رحمة، رافضًا الوصاية على الشعب والحجر عليه فى الاختيار.
ولفت عبد الكافى، إلى أن إحصائية أجريت عن عدد الكلمات التى يتلفظ بها الرجل العربى، والتى وصلت إلى 7500 كلمة، بينما وصلت كلمات المرأة فى اليوم 11500 كلمة بمجموع 18000 كلمة فى اليوم تحولت إلى غيبة وصدام، رافضًا أن تكون النصيحة التى أوصى بها الإسلام عبر الفضائيات؛ وذلك لأن النصيحة على الملأ فضيحة، مؤكدا أن الله يصلح حال من يتجه إلى قبلة واحدة، مؤكدا أن اتجاه المصريين إلى قبلة واحدة نظريا، فنحن نؤدى الصلاة نظريا ولا نقيمها حقيقة.
وأضاف عبد الكافى، أننا فى زمن البغضاء الذى يذهب المحبة وما يترتب عليه من هدم المؤمنين بالغيبة؛ وما يعطى بناء عليه من مثال سيئ يحتذى به من هم من غير الملتزمين متحججين بأن الملتزمين يفعلون ذلك فكيف حالنا نحن.
عبد الكافى: الثورة فتنة السراء.. والعلماء تفرغوا للسياسة ووجهوا الناس لانتخاب أشخاص بعينهم لإدخالنا فى قنوات غير رحيمة.. تعاملنا بمبدأ من معى فهو قديس ومن ضدى شيطان.. والنصيحة على الملأ فضيحة
الأربعاء، 16 مايو 2012 10:01 م
الشيخ عمر عبد الكافى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Eslam yahia
اه لو نسمع لدينا بقلوبنا مش بعقولنا
عدد الردود 0
بواسطة:
منيرسلطان
الله ينور عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام حمدى
احبك
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
حمدين صباحى رئيس لمصر رغم انف الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى غلبان
زادك الله حكمة وأنار بصيرتنا
عدد الردود 0
بواسطة:
روان سعيد
احترمك كثيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل أحمد
شيخ جليل صاحب فقه - ومبدأ لايتغير - أقسم أني أحبك في الله
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مجدى
كامل احترامى لشخصك الفاضل
عدد الردود 0
بواسطة:
yasser
الله
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ابوالسعود
شيخ أنار لنا الطريق......وشيوخا أحرقته