رفعت سوريا سعر الوقود المدعوم بمقدار الربع، بعدما رفعت أسعار الكهرباء لمثليها فى ظل نقص ناجم عن تراجع الواردات، أصبح يهدد القطاع الصناعى ومحصول القمح القادم، وفى الوقت الذى يتزايد فيه استهلاك الجيش للوقود.
وقالت مصادر تجارية دولية إن سوريا تواجه توقفا فى واردات وقود الديزل الضرورى لتشغيل المركبات الثقيلة، بما فى ذلك دبابات الجيش، مع انقطاع تدفق الشحنات من روسيا ودول أخرى خلال الأسابيع الأخيرة.
ويعانى السوريون من نقص فى إمدادات الوقود منذ شهور بعدما دفعت العقوبات الغربية معظم شركات النفط الأوروبية لوقف علاقاتها التجارية مع دمشق.
ورفعت الحكومة سعر لتر زيت الغاز، وهو وقود رئيسى يستخدم كبديل لوقود الديزل وزيت التدفئة إلى 20 ليرة (31 سنتا) من 15 ليرة فى أول تغيير لسعر الوقود منذ مايو من العام الماضى، حينما خفضته السلطات بنفس النسبة.
تأتى زيادة السعر بعدما رفعت الحكومة الأسبوع الماضى سعر الكهرباء إلى مثليه بالنسبة للقطاع الصناعى، وهو ما حذر صناعيون من أنه سيوجه ضربة لكثير من المصانع التى تعانى بالفعل بسبب الاضطرابات.
وبررت السلطات زيادات الأسعار بأنها إجراء للحد من التهريب وتعزيز إيرادات الحكومة قائلة إن التكلفة السنوية للدعم تجاوزت 250 مليار ليرة. وتقول سوريا إنها تدعم نحو ثلثى تكلفة زيت الغاز.
