أعرب رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية عن ارتياحهم، لنفى رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب ما نسب إليه من تصريحات تضمنت تعريضاً بالمؤسسات القومية وإساءة لقياداتها.
وأكدوا أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التى تعانى منها بعض المؤسسات ترجع إلى ميراث متراكم من سوء الإدارة يخص عهداً مضى وإدارات سابقة لا علاقة بالقيادات الصحفية الحالية بها.
وأشاروا إلى أن أى مخالفة مالية أو إدارية مكانها جهات التحقيق القضائية لمحاسبة المسئولين عنها.
جاء ذلك فى بيان أصدره رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية عقب اجتماعهم الذى تدارسوا خلاله نتائج لقاء الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى برؤساء مجالس إدارات الصحف القومية يوم أمس الثلاثاء، والذى تركز على بحث تصريحات نسبت إلى بعض رؤساء اللجان وعدد من أعضاء مجلس الشورى.
وقال البيان إن الهجوم على المؤسسات الصحفية القومية دون سند من وقائع أو معلومات دقيقة، إنما يستهدف محاولة تدجين حرية الصحافة والانحراف بالصحف القومية عن نهجها الذى سارت عليه منذ قيام ثورة يناير، كصحف مملوكة للشعب تعبر عن كل طوائفه وتياراته، لتعود بوقا لرأى واحد وتيار بعينه.
وأشار البيان إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التى تعانى منها بعض المؤسسات ترجع إلى ميراث متراكم من سوء الإدارة، يخص عهداً مضى وإدارات سابقة لا علاقة لها البتة بالقيادات الصحفية الحالية التى ترعى الله فى عملها والشعب فى ممتلكاته والثورة فى توجهاتها، وتؤكد رفضها تماما لأى تصريحات أو تلميحات تنال من نزاهتها وإخلاصها، وتسعى إلى الإساءة إليها زورا وبهتانا.
وأوضح البيان أن أى مخالفات مالية أو إدارية مكانها جهات التحقيق القضائية لمحاسبة المسئولين عنها، وهم أحياء يرزقون حتى لا يختلط الطيب بالخبيث، وتلقى الاتهامات جزافا على غير من ارتكبوها، فى طريقة ممنهجة للنيل ممن يختلفون مع تيارات سياسية بعينها تنوى الثأر من الصحافة القومية عن فترة عانت فيها الصحافة، بقدر ما عانت تلك التيارات.
وتابع البيان أن النهوض بالمؤسسات القومية وتطوير هياكلها وإقالتها من عثراتها المالية، هو دور منشود من جانب مجلس الشورى، فضلا عن مهمته الأساسية كمجلس تشريعى ننتظر منه الدفاع عن الصحافة وحريتها وإلغاء القوانين سيئة السمعة التى تكبلها، وفى مقدمتها التشريعات السالبة للحرية فى قضايا الرأى، واختتم رؤساء مجالس الإدارات والتحرير للصحف القومية بالتأكيد على أن القائمين على الصحف القومية إدارة وتحريراً يجاهدون يقينا فى سبيل رفعة المؤسسات القومية والارتقاء بها، من أجل استقرارها فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة تتعرض لها البلاد أو حملات كراهية، عن القيام بدورهم الذى تتطلع إليه جماهير القراء دون انحياز لفئة أو تيار أو انزلاق وراء مصالح خاصة تستهدف النيل من صحافة تدافع عن العلم والوطن، وتتعهد بالسير قدما على ذات الطريق.
رؤساء إدارات وتحرير الصحف القومية يعربون عن ارتياحهم للقائهم بـ"فهمى"
الأربعاء، 16 مايو 2012 03:17 م