دبلوماسية بريطانية: الوضع فى سوريا خطير جدا والنظام لم يقبل بنود خطة عنان

وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية البريطانية روزمارى ديفيس الوضع فى سوريا بـ"الخطير جدا وغير المعقول"، وقالت: "ليس هناك أى دليل على قيام النظام السورى بالالتزام ببنود خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك كوفى عنان".

وأضافت ديفيس، فى مؤتمر صحفى عقدته اليوم "الأربعاء" فى منزل السفير البريطانى فى عمان، "إنه فى حال فشلت خطة عنان فى تحقيق أهدافها فإنه سيتم الرجوع إلى مجلس الأمن مجددا لاستصدار قرار جديد"، مشيرة إلى أن المجتمع الدولى ليست لديه النية الآن للجوء إلى التدخل العسكرى فى ظل غياب الإجماع الدولى، مؤكدة فى الوقت نفسه على أن التركيز منصب فى هذه المرحلة على الجهود الدبلوماسية من أجل إنجاح خطة عنان.

وأشارت إلى أن الرئيس السورى بشار الأسد فقد مصداقيته وشرعيته وأن حكومة بلادها تريد أن ترى حكومة سورية ديمقراطية تلبى طموحات الشعب السورى.

ورحبت الدبلوماسية البريطانية بالجهود الأردنية المبذولة من أجل تشجيع ودفع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للعودة إلى المفاوضات المباشرة.

وأعربت عن أملها فى أن يؤدى الوصول لاتفاق يتعلق بقضية المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية إلى بناء الثقة بين الطرفين، مجددة رؤية بلادها بإيجاد دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وأدانت السياسية الاستيطانية التى تمارسها الحكومة الإسرائيلية، داعية إياها إلى التراجع عن القرارات التى اتخذتها بخصوص بناء مستوطنات جديدة فى الأراضى الفلسطينية باعتبارها غير قانونية.

وأكدت الدبلوماسية البريطانية ثقة بلادها بأن يحظى المعتقل الأردنى فى بريطانيا عمر محمود عثمان "أبوقتادة"، والمدان فى قضايا إرهاب بمحاكمة عادلة حال عودته إلى الأردن، مشيرة إلى أن هناك اتفاقا أردنيا بريطانيا بهذا الخصوص.