أكدت هدى عبد الباسط، المسئول الإعلامى للحملة المركزية لدعم "حمدين صباحى رئيساً لمصر.. واحد مننا"، عدم صحة ما تداولته بعض المواقع الإخبارية، عن وجود استقالات جماعية داخل الحملة، وتحديدا باستقالة 22 عضوا من أعضاء الحملة، حسب الأخبار التى تداولتها المواقع الإلكترونية.
وشددت عبد الباسط، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، على أن تلك الأخبار عارية تماماً من الصحة، كما أن أسماء الأشخاص الذين أعلنوا استقالتهم من الحملة والتى وردت بالأخبار غير معروفة لهم من الأساس، وليسوا أعضاء فى الحملة المركزية، أو أى من فروع الحملة بالقاهرة أو على مستوى المحافظات المختلفة.
وأكدت المسئول الإعلامى لحملة صباحى، أن مثل تلك الأخبار والشائعات، ما هى إلا حرب نفسية ومحاولة لتشتيت أذهانهم فى أمور فرعية، من شأنها إبعادهم عن هدفهم الأساسى فى الدعاية الإيجابية للمرشح، كما أنه أحد أساليب ترويج الشائعات ومحاولات التشويه التى تتعرض لها الحملة والمرشح الرئاسى حمدين صباحى خلال الفترة الماضية، خاصة مع ارتفاع أسهمه وتصدره العديد من استطلاعات الرأى على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى أنه حاز بتأييد العديد من الشخصيات العامة والوطنية وشباب الثورة، خلال الفترة الأخيرة، مما جعله يتمتع بقاعدة شعبية أكبر، مع اقتراب مواعيد الاقتراع لاختيار أول رئيس جمهورية منتخب بعد ثورة 25 يناير المجيدة.
وقالت عبد الباسط، إن ما تناوله الخبر من أسباب دعت هؤلاء الأشخاص للاستقالة من حملة دعم صباحى، هى أمور تدعو للسخرية، ولا تستحق الرد عليها، مؤكدة أن الحملة مستمرة فى عملها والتركيز على الدعاية الإيجابية لمرشحها، دون الالتفات لتلك الشائعات المغرضة، التى تهدف إلى التشويه والمنافسة غير الشريفة.
على الجانب الآخر، نشرت الحملة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تدوينة قصيرة ترد بها على تزايد الشائعات ضد صباحى وحملته الانتخابية فى الآونة الأخيرة، حيث قالت فيها، "بعد أن فشلت شائعتهم الأولى بأن فرص حمدين صباحى فى الفوز ضعيفة، واتضحت الحقائق على الأرض وتصاعدت أسهم صباحى.. تتواصل شائعاتهم التى تؤكد خوفهم الحقيقى من منافسة حمدين صباحى ونصره القريب بإذن الله وإرادة الشعب.. شكرا لتزايد حملة الشائعات ضدنا".
يذكر أن حملة صباحى، قد أصدرت بياناً أمس الثلاثاء، أدانت فيه ما تتعرض له من حملات تشويه وترويج للشائعات حول الحملة ومرشحها للرئاسة، ودعت جميع المرشحين للتنافس بشرف واحترام الآخر، حتى وإن كان هناك اختلافات فى وجهات النظر أو اختلافات فكرية، كما جددت طرح مبادرة ميثاق الشرف الانتخابى بين الحملات التى طرحتها الحملة منذ عدة أسابيع قبل بدء فترة الدعاية الانتخابية.
نعلن نحن الموقعين أدناه عن استقالتنا بشكل تام ونهائى من حملة حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية، إيماناً منا بأن ثورة 25 يناير، جاءت للقضاء على الفساد والإفساد، وتزاوج المال بالسلطة، التوريث وتوغل جماعات المصالح وسيطرة المال السياسى، من أجل بناء دولة مدنية قائمة على مبادئ ثورة 25 يناير "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية..
كرامتنا الإنسانية"، كنا دائما نستحضر صورة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر التى حٌفرت فى عقولنا وأفئدتنا، وشعرنا أن ناصر ممكن أن يبعث من جديد فى حمدين، وزادت ثقتنا فيه بسبب ما قام به من مراجعات تتلافى خطايا الماضى، لكن سقطت الأقنعة وانكشفت الحقائق، فوجدنا شخصاً يتاجر بشعارات من أجل مجد شخصى دون اعتبار لمبدأ أو قيمة.
وكان 22 ممن يدعون انتماءهم لحملة حمدين صباحى أعلنوا استقالتهم وأوردوا حيثيات الاستقالة فى الآتى:
أولاً: الدعم المادى من المهندس خيرت الشاطر أبرز قيادات جماعة الإخوان، حيث وردت إلينا أنباء مؤكدة عن أن الحملة حصلت على تمويل ضخم من نائب مرشد الإخوان المسلمين، فى إطار صفقة متبادلة، مفادها أنه إذا فاز حمدين بالرئاسة، فسوف يختار أحد نوابه من جماعة الإخوان المسلمين، وفى أغلب الأحيان سوف يؤول هذا المنصب إلى محمد مرسى، وإذا فاز مرسى، فإنه سوف يعين حمدين صباحى أحد نواب مرسى، وتلمسنا هذا الدعم المادى من خلال كثرة البوسترات والإعلانات والحملات الدعائية للحملة فى وقت قصير، على الرغم من أن حملتنا فقيرة الموارد والإمكانيات، وعندما طرحنا هذا الأمر على قيادة الحملة، كانت الإجابة بأن تلك التبرعات جاءت من قروض من إحدى الشخصيات العامة، ولم يحددوا لنا هويته.
وتأكدنا أن هذا الدعم جاء استمراراً للتحالف الانتخابى بين جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الكرامة، والذى قَبل الحزب فيها أن يضع يديه فى يد جماعة خانت الثورة ودماء الشهداء، وأن نحصل على مقاعد البرلمان على دماء شهداء الثورة.
ثانياً: عمل ابنة حمدين صباحى فى قناة صدى البلد التى يملكها رجل الأعمال محمد أبو العنين، أحد أعضاء الحزب الوطنى المنحل، وأحد مدبرى موقعة الجمل، حيث تحصل على راتب شهرى قيمته 25 ألف جنيه بما لا يتناسب مع سنها أو خبرتها الأمر الذى أثار علامات استفهام عما يعلنه ويؤكد عليه حمدين فى برنامجه من أن زمن المحسوبية والواسطة واستغلال النفوذ أصبح جزءا من الماضى، وأنه لا فرق بين وزير ولا غفير والكل متساو أمام القانون، وأن المعيار الأساسى هو الكفاءة، هذا الأمر كشف لنا وجها آخر لحمدين، ففى الوقت الذى لا يجد شبابنا فرصة عمل بمرتب كريم قائمة على الكفاءة، يقوم حمدين باستغلال نفوذه من أجل تعيين ابنته فى تلك القناة المشبوهة.
ثالثاً: إقرار الذمة المالية، الجميع يعرف أن حمدين نشأ فى أسرة متوسطة الحال فى إحدى قرى كفر الشيخ، وأن تلك النشأة البسيطة هى التى دفعته لتبنى الفكر الناصرى للوقوف مع الطبقات الضعيفة تحقيقاً للعدالة الاجتماعية ، لكن عندما عرض إقرار الذمة المالية، وجدنا أنه يمتلك خمسة أفدنة زراعية وشقة فى بلطيم وأخرى فى المهندسين، وسيارتين واحدة له وأخرى لزوجته، وهذا يجعلنا نتساءل عن مصدر هذه الأموال كلها فى ظل ما كان وما زال يثار من تلقى حمدين أموالا من القذافى وصدام حسين من أجل الدفاع عن تلك الأنظمة الاستبدادية، وكذلك ما يتردد من أن حمدين صباحى شريك خفى فى إحدى وكالات الأنباء دون أن يعلن ذلك، خصوصا وأن حمدين لم يعلن فى إقرار الذمة المالية الذى أعلنه مصدر دخله الحالى الذى ينفق منه على بيته.
ولكن عندما واجهنا قيادة الحملة بتلك الأمور، لم يعطوا لنا رداً مقنعا بل خيرونا إما الاستمرار على هذا الوضع أو ترك الحملة وأمام هذا الموقف، ومراعاةً لضمائرنا قررنا أن نستقيل من تلك الحملة المشبوهة مصادرها وأهدافها وأن نعلن هذا على الملأ، إرضاءً لضمائرنا واحتراماً لدماء شهدائنا.
والموقعون على البيان، محمد صلاح على، وأحمد مهنى السيد، ومايكل سعد فرحان، وأحمد صفى الدين سعد، ويحيى عزت أحمد، ومصطفى خليفة خليفة، ونادر لويس عوض، ومحمود حسين سعيد، وأسامة يونس محمود، وأحمد الجوهرى سليمان، وحسام حبلص، ومحمد عطية عواد، وراضى أحمد الشرنوبى، ومحمد سعيد بلال، وسامح المصرى، وضياء السيد مصطفى، وإيهاب أحمد مصطفى، وعصام فهمى الهوارى، ونور سامى جرجس، ووفاء سعد سامى، وهند حسن السيد، وشيرين لويس عوض.
حملة حمدين: المستقيلون ليسوا "منا" ونتعرض لحرب نفسية بعد ارتفاع أسهم "صباحى"
الأربعاء، 16 مايو 2012 11:07 ص