نفلا عن اليومى..
ـ سعيد بالعمل مع أحمد السقا وشريف منير فى "المصلحة" لأنهما من كبار النجوم.. ولا توجد أى خلافات بيننا
ـ أهل سيناء هم خط الدفاع الأول عن المصريين ويجب الاهتمام بهم.. ولولاهم لما خرج الفيلم إلى النور
ـ أهتم بالنجاح الجماهيرى أكثر من الإيردات.. وأحضر لمسلسل عن أشرف مروان
ـ ما حدث مع عادل إمام "عيب" لأنه قيمة كبيرة ويجب ألا نهدر رموزنا
نجومية الفنان أحمد عز لا تتمثل فقط فى بطولته لعدد من الأفلام والمسلسلات، ولكنها تظهر فى تواضعه وحبه الشديد لزملائه وعلاقته الطيبة بكل العاملين فى المجال الفنى، مما جعله محبوبا من الجميع، بحيث يدرك كل من يعرفه حين يقرأ أى خبر عن خلافاته مع العاملين معه أنه خبر غير حقيقى، وهذا ما أكده عز نفسه فى حواره مع «اليوم السابع»، حيث نفى أى خلافات بينه وبين السقا فى فيلمهما «المصلحة» الذى يعرض حاليا، كما تحدث عز عن مصر التى يحبها، والتى يتمنى أن تكون الأفضل، وعن حزنه بسبب الصراعات الداخلية التى قد تقسم المصريين لطوائف وفصائل.
فى البداية لماذا طالت مدة تصوير فيلمك «المصلحة»؟
- تجاوزت مدة تصوير الفيلم أكثر من عام ونصف العام، وذلك لظروف خارجة عن إرادتنا، ولكن «المصلحة» من التجارب التى سعدت بالعمل فيها، بل إنه يعد من أقرب الأفلام لقلبى، خصوصا أننى أتعاون فيه مع مخرجة مثل ساندرا نشأت والمنتج وائل عبدالله اللذين لهما فضل كبير على بعد المولى سبحانه وتعالى، إضافة إلى أن أحمد السقا تربطنى به علاقة صداقة قوية وأخوة كبيرة، وأتمنى أن يكون «المصلحة» بمثابة نقلة فنية لنا جميعا.
ألم تقلق من التعاون مع أحمد السقا خاصة أن كلا منكما له مكانة خاصة عند جمهوره؟
- بالعكس فنحن أصدقاء لأبعد حدود، وعلاقتنا أسرية وليست فنية فقط، ولم تحدث بيننا خلافات طيلة هذا العمل بفضل الله، لأننا فى النهاية فنانان، وكل منا يقوم بعمله، وبالنسبة لى عندما يأتينى ورق سيناريو من ساندرا نشأت ووائل عبدالله لا يمكن أن أتردد، ولا يمكن أرفضه لأنهما يعلمان مصلحتى جيدا، ولا يمكن أن يضرانى على الإطلاق، إضافة إلى رغبتى منذ فترة فى أن يكون هناك أكثر من فنان فى عمل واحد لأنه فى النهاية فى مصلحة الجمهور ومصلحة الفنان نفسه، ويا رب نوفق فى ذلك.
تجسد فى «المصلحة» دور واحد من بدو سيناء.. فهل وجدت صعوبة فى إتقان اللهجة؟
- سبب انجذابى للفيلم هو أن الشخصية التى أقدمها أبعد ما يتخيلها الجمهور عن أحمد عز، ودائما أحرص على التنوع فى أدوارى واختيار الأفضل من أجل مفاجأة الجمهور دائما، وتدربت على اللهجة وعايشتها قبل التصوير بفترات طويلة للغاية، وأحب أن أوضح شيئا، وهو أن لهجة بدو سيناء مختلفة وليست واحدة، وتختلف من منطقة لأخرى، ولكننا فى النهاية نقدم اللهجة بصورة لائقة يستطيع أن يفهمها الجمهور ويتعايش معها.
هل شهدت أسرة الفيلم مضايقات من بدو سيناء أثناء التصوير هناك؟
- إطلاقا.. صورنا فى معظم أنحاء سيناء ولولا أهل سيناء لما خرج «المصلحة» للنور، لأنهم وقفوا بجوارنا بشدة خلال فترة التصوير، ومن معايشتى لهم فهم يعشقون مصر وترابها ويعتبرون خط الدفاع الأول لكل المصريين، وينبغى الاهتمام بهم ورعايتهم أكثر من ذلك ومراعاة حقوقهم، وأشعر بأن هذا سيحدث خلال الفترة المقبلة.
قيل إن الفيلم مصنوع للدفاع عن وزارة الداخلية؟
- يجب ألا ننسى أن «الداخلية» ملك للمصريين جميعا، ونحن نناقش ما يحدث بشكل عام لأنه فى جميع المجالات والتخصصات هناك الصالح والفاسد، فهذه سنة الحياة، وفى النهاية يجب علينا أن نحترم جهاز الشرطة فى وطننا، فهم إخواننا وينبغى علينا احترامهم بشكل أكبر من ذلك لكى يعود الأمن فى الشارع المصرى أقوى مما كان، وإذا كانت هناك أخطاء فلابد من معالجتها فورا لعدم تكرارها مرة أخرى.
البعض يرى ضرورة تغيير نهاية الفيلم من أجل مواكبة الثورة المصرية؟
- بدأنا تصوير الفيلم قبل الثورة ولم يتغير فى السيناريو حرف واحد رغم أننا استكملناه عقب الثورة لأن أحداث الفيلم بعيدة تماما عن الثورة وأحداثها، والقصة التى نقدمها خلال أحداث الفيلم حقيقية وحدثت فى مصر، ونحن لم نمجد فيها أحدا.
هل ترى أن توقيت عرض الفيلم مناسب فى ظل وجود الانتخابات الرئاسية؟
- «الله أعلم» ولكن أهم شىء حاليا هو أن تمر كل الأحداث السياسية على مصر بشكل فيه احترام للبلد وللمصريين، دون عنف أو غوغائية، وأعتقد أنه إذا حدثت الانتخابات فى مثل هذا الجو فلن يؤثر هذا على مؤسسات الدولة بأكملها، ونحن علينا دائما العمل من أجل استمرار عجلة الإنتاج للأمام، وأعتقد أن الجميع يتمنى الخير لمصر، وأن تكون مصلحتها فوق الجميع، فى ظل احترام وود متبادل.
ألم تخش من عرض فيلميك «المصلحة» و«حلم عزيز» فى فترة قريبة من بعضهما وتأثير ذلك على الإيرادات؟
- الإيرادات رزق يمنحه المولى سبحانه وتعالى، وهى لا تشغلنى بشكل عام، خصوصا بعد تجربتى العام الماضى فى فيلم «365 يوم سعادة» حيث عرض قبل الثورة بأيام، ولكنه بتوفيق من الله حقق النجاح والإيرادات، فالمهم لدى أن يخرج الجمهور من قاعات السينمات سعيدا بما أقدمه لأن هذا هو النجاح الأكبر.
هل شهد تعاونك مع أحمد السقا أو شريف منير خلافات حول ترتيب الأسماء على التتر؟
- أقسم بالله العظيم لم تحدث أى مشكلة من قريب أو بعيد أو حتى بسيطة بينى وبين السقا أو شريف منير، فهم نجوم كبار تشرفت بالعمل معهم، ولم نتطرق لترتيب الأسماء أو خلافه لأن هذا ليس شأننا.
وما الذى جذبك فى "حلم عزيز"؟
- السيناريو هو أكثر الأشياء الذى جذبنى فى الفيلم، خاصة وأنه التعاون الثانى لى مع السيناريست نادر صلاح الدين بعد فيلم "الرهينة"، وأيضا المخرج عمرو عرفة بعد فيلم "الشبح"، والفيلم مختلف عن ما سبق، وقدمته لأنه يعتمد على ديكور جيد ومشاهد خارجية كثيرة، وانتهينا من تصويره فيما يقرب من 5 أسابيع فقط، لأن كل شىء كان منظما فيه، وحتى الآن لم تستقر الشركة المنتجة على تحديد موعد لعرضه.
بعد أن حققت نجاحا كبيرا فى الدراما التلفزيونية بمسلسل "الأدهم".. لماذا تغيبت عنها هذا الموسم؟
- لم أبتعد عن الدراما فحاليا أحضر مشروعا تلفزيونيا جديدا عن قصة رجل الأعمال "أشرف مروان"، وما زلنا فى مرحلة كتابة السيناريو، ولكن لا أستطيع التحدث عن تفاصيله حاليا، لأن هناك أشياء كثيرة لم تكتمل ولم نحدد أيضا إذا ما كنا سنخوض به السباق التلفزيونى فى رمضان بعد المقبل أم سنؤجله.
وماذا عن مسلسل "ثعلب سيناء"؟
- كان مشروعا، ولكنه توقف لضعف السيناريو، وكنا فى حاجة للعمل المتواصل فيه، لذلك قررت الاعتذار عنه تماما.
كيف ترى الصراعات داخل المجتمع المصرى خلال الفترة الماضية؟
- أشعر بأن هناك نية لتقسيم المصريين إلى طوائف مثل الداخلية أو القوات المسلحة أو سلفى أو إخوانى أو ليبرالى وخلافه، وهذا لا يجوز لأننا مصريون نعيش فى وطن واحد، ويجب أن نحب بعضنا البعض أكثر من ذلك ولا نفكر فى السلطة على حساب مصر، لأننا من ساعة وجودنا على أرض هذا الوطن ونحن أصحاب الريادة فى جميع المجالات على مستوى العالم، وأعتقد أن هذا لن يحدث إلا عندما نحب بعضنا من جديد ولا ننظر لانتماءاتنا، والمصرى يجب أن يكون على الرأس، وأن يحترم دمه، وبالنسبة لى «الذى لا يحترم دم المصرى لن أحترمه، فالدم المصرى لن يهون على مهما كان».
وهل لديك تخوف على الفن من التيارات الإسلامية؟
- لا خوف من الإسلاميين فهم مصريون، والإسلام دين السماحة والحب وهم يقدرون الفن الهادف البعيد عن الابتذال والعرى، ومن وجهة نظرى الذى يخاف من الإسلاميين مخطئ.
لكن قضية الفنان عادل إمام جعلت القلق ينتاب عددا من الفنانين؟
- لا تعقيب على أحكام القضاء، ولن أقول سوى كلمة واحدة، وهى «عيب»، لأن عادل إمام قيمة كبيرة للغاية، فنحن عندما نسافر فى الخارج نجد الجمهور يهتف باسمه ويسألنا عنه، وليس من المقبول أن نهدم رموزنا.
ما موقفك من جبهة الابداع؟
- إبداعى يكون من خلال ما أقدمه على الشاشة، سواء عن طريق عرض سلبيات المجتمع المصرى أو النقد، وأتمنى من الناس السكوت قليلا من أجل تحقيق المصلحة العامة للجميع.
أخيرا.. من سيرشح أحمد عز رئيسا للجمهورية؟
- حتى الآن مازالت فى مرحلة قراءة البرامج الانتخابية لجميع مرشحى الرئاسة من أجل اختيار الأفضل فى قيادة البلاد فى مرحلة وتوقيت صعب للغاية، واختيارى سيحسم قبل انتخابات الرئاسة بـ24 ساعة فقط، لأننى أفضل أن يكون الفنان بعيدا عن الصراعات السياسية، لأنه يوجد لديه محبون يتبعونه فى اختياره، وممكن العكس، فالانتخابات هى إرادة الشعب وعلى الجميع اختيار ما يريد من رئيس يحترم المصريين بكل طوائفهم ويحترم الدستور المناسب لنا جميعا.