ميرفت التلاوى: ختان الإناث خط أحمر ولا أخشى التيارات الإسلامية.. الهجوم على «القومى للمرأة» مغرض.. ومرشحو الرئاسة تجاهلوا قضايا نصف المجتمع فى برامجهم الانتخابية

الثلاثاء، 15 مايو 2012 10:35 ص
ميرفت التلاوى: ختان الإناث خط أحمر ولا أخشى التيارات الإسلامية.. الهجوم على «القومى للمرأة» مغرض.. ومرشحو الرئاسة تجاهلوا قضايا نصف المجتمع فى برامجهم الانتخابية السفيرة ميرفت التلاوى
أجرى الحوار - هند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أن عمليات ختان الإناث التى انتشرت مؤخرا بالمجان من خلال قوافل حزب الحرية والعدالة محرمة قانونيا، ولفتت التلاوى فى حوار لـ«اليوم السابع» إلى أن الهجوم الذى يتعرض له المجلس القومى للمرأة «مغرض» ولأسباب شخصية، وأن الإنجازات التى حققها على مدى الشهرين الماضيين أثبتت أن التشكيل الجديد يهدف لتحقيق أهداف الثورة، ونفت التلاوى وجود علاقة وطيدة بينها وزوجة الرئيس السابق سوزان مبارك، مستنكرة تجاهل مرشحى الرئاسة لقضايا المرأة.. وإلى نص الحوار..

> بداية.. ما تعليقك على عمليات ختان الإناث المجانى التى قام بها حزب الحرية والعدالة مؤخرا؟

- القانون جرم هذا الأمر، والمجلس لن يتهاون فى أية شكوى ترفع إليه متعلقة بهذه القضية، وسيتم إبلاغ الجهات المعنية على الفور للتحرك، وهذا حدث بالفعل بمجرد ورود شكوى إلينا بوجود لافتة فى المنيا تابعة لحزب الحرية والعدالة تدعو لعمليات الختان المجانى، حيث خاطبنا المحافظ ومساعد الوزير للرعاية الصحية، وأبلغناهما برفع اللافتة وإبلاغ من وضعوها بأنهم يفعلون شيئا مخالفا للقانون.

> هل سيلجأ المجلس للتصعيد فى حالة تكرار هذا الأمر؟

- دورنا يقتصر على الإبلاغ والتنديد ورفض هذه الأفعال ومخاطبة المسؤولين والمعنيين بضرورة التنسيق مع المجلس والتصدى لهذا الأمر، وهو ما قام به المجلس، حيث اجتمع مباشرة مع محافظ المنيا، وطالبه بمنع أى دعوات لعملية الختان بالمحافظة مع إجراء حملات تفتيشية وتوعية بخطورة هذا السلوك.

> كيف يواجه المجلس الجدل المستمر حول إعادة تشكيله والهجوم الشديد عليه؟

- فئة بعينها هى التى تهاجم إعادة تشكيل المجلس، وهذا الهجوم لا يعبر عن رأى الشارع، ورغم إعلاننا أن خطة المجلس الجديدة تتضمن تحقيق مبادئ الثورة والدفاع عن حقوقها وإنجازنا العديد من المهام فى مدة لا تتجاوز 3 أشهر لم يتوقف الهجوم على المجلس دون أن نعرف السبب الحقيقى.

> هل علاقتك بسوزان مبارك وارتباط اسمها بالمجلس والقوانين التى أطلق عليها «قوانين الهانم» أحد أسباب هذا الهجوم فى تصورك؟

- كلام مغرض، فأنا لم تكن تربطنى علاقة وطيدة بسوزان مبارك لدرجة الاستمرار معها فى العمل كما يعتقد الكثيرون، بل تركت العمل معها بعد 11 شهرا فقط لاختلاف وجهات النظر، والهدف من الهجوم على المجلس أراه لأغراض شخصية، كما أن النظام السابق عطل إنشاء المجلس ما يزيد عن 20 عاما، حيث كان يفترض إنشاؤه فى 1975 طبقا لطلب الأمم المتحدة.

> إلى أى مدى اختلفت مهام رئيس المجلس من منصب شرفى إلى رئيس فعلى؟

- رئيس المجلس الحالى رئيس فعلى ملتزم بالحضور من الساعة 11 صباحا وحتى الخامسة مساء، ويضع الخطط والسياسات ويشارك ويتابع فى العمل الجماعى بالمجلس، فهو لم يعد منصبا شرفيا كما كان فى عهد الرئيس السابق.

> ما أهم الإنجازات التى حققها المجلس بعد إعادة هيكلته ليثبت حسن نيته فى تحقيق أهداف الثورة ولمواجهة الدعوات التى تنادى بحله؟

- لا ننظر إلى الدعوات التى تنادى بإحباط عزيمتنا، والمجلس له رؤية واضحة منذ إعادة تشكيله، كما وضع خطة عامة شارك فيها جميع أعضائه تم عرضها على مجلس الوزراء ووافق عليها من حيث إعادة تشكيل اللجان واستحداث لجنة الشباب لتضم فى عضويتها شباب مصر الواعد.

وظهرت قدرة المجلس من خلال المذكرات الإيضاحية لمجلس الشعب على وقف اقتراح قانون قدم للمجلس بإلغاء الخلع، كما نجح فى تأجيل البت فى تعديل سن الحضانة وعرضه على مجمع البحوث الإسلامية.

> هل يتبنى المجلس سياسة محددة للعمل فى ظل سيطرة التيار الإسلامى على الساحة بعد الثورة؟

- أنا أبنى لمصر، ولا أخشى التيارات الإسلامية أو غيرها ممن يهدف لإهدار حق المرأة أو يحاول الرجوع بها إلى الخلف، وأرحب بأى تيار إسلامى يريد التعاون مع المجلس من أجل قضايا المرأة والدفاع عنها.

> كيف ترى تمثيل المرأة سواء فى البرلمان أو وضعها فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور؟

- تمثيل المرأة فى البرلمان متواضع للغاية ولا يعبر عن مكانتها، فإذا كان تمثيلها فى مجلس الشعب بـ9 سيدات منتخبات، فهو أسوأ فى مجلس الشورى حيث لا يوجد سوى سيدتين، ذلك أن البعض مازال ينظر للمرأة على أنها فى مرتبة ثانية داخل المجتمع، وأنا أطلب تمثيل المرأة فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ولو حتى بنسبة %1 وهو ما طالب به المجلس القومى لحقوق الإنسان.

> هل تعتقدين أن هناك تيارات سياسية تتعمد تجاهل حقوق المرأة التى تنادون بها؟

- أعتقد أن جميع التيارات تدرك جيدا أن الشريعة الإسلامية حرصت على الإعلاء من شأن المرأة، لكن التفسير الخاطئ لبعض مفاهيم الدين هو ما أدى لتراجع دورها وإهدار حقوقها، وهذا جعل المجلس يواجه الصعوبات الكثيرة حاليا، ولكننا نؤكد تمسكنا بحقوق المرأة وبمهمة المجلس فى الإعلاء من شأنها والنهوض بها.

> ما تعليقك على اتهام المجلس بأن سياسته تدار بنظام الفرد الواحد وبنفس طريقه النظام السابق؟

- هناك سوء فهم سواء ممن كانوا داخل المجلس أو خارجه، فالكثير يجهل قواعد المجلس ولوائحه، وكل ما أثير مؤخرا داخل المجلس كان سببه محاولة تغيير اللائحة الخاصة به خاصة مع تغيير منصب الرئيس من شرفى إلى فعلى بجانب عدم جواز جمع الأمين العام للمجلس بين وظيفتين.

> تطالبين النساء بالتكاتف والتعاون للدفاع عن حقوقهن.. فهل هناك رسالة واضحة يتوجه بها المجلس لنساء مصر؟

- أطالبهن بالتمسك بحقوقهن، وأرفض اختزال دورهن فى صورة قوانين الأحوال الشخصية، فالمرأة حامية الحضارة وصلب وأساس المجتمع، ولا يمكن للتاريخ أن ينكر دورها على مر العصور، خاصة أنها أقدم من المرأة الأوروبية، ولها تاريخ وحضارة تعتز بها.

> ما هى أهم برامج وخطط المجلس فى الفترة القادمة؟

- نركز على دفع المرأة إلى سوق العمل وإبراز دورها فى مساعدة وطنها على الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، إضافة إلى التركيز على قضية الأمية التى بلغت %40، كما سيتم التركيز على عدد من الموضوعات الخاصة بالمرأة سيتم إرسالها إلى وزارة التخطيط لإدراجها ضمن الخطة الخمسية للدولة.

> فى ظل الأحداث السياسية الحالية.. هل هناك مرشح للرئاسة يدعمه المجلس، ويرى قدرته على الدفاع عن حقوق المرأة؟

- مرشحو الرئاسة تجاهلوا فى برامجهم التطرق لقضايا المرأة، وبالتالى لا يوجد مرشح سيدافع عن حقوقها أكثر من المرأة نفسها، لذلك لابد أن تظهر قوتها فى الإدلاء بأصواتها فى الانتخابات وتوحيد كلمتها والدفاع عن حقوقها، فالمرأة هى من ستهتم بقضاياها وليس أى مرشح.

> ما موقف المجلس من الأحداث التى شهدتها العباسية واعتقال نحو 15 فتاة؟

- نحن مع الفتيات اللاتى تم اعتقالهن ثم أفرج عنهن، ونرحب بتبنى أى قضايا لهن ومساعدتهن، لكننا فى الوقت ذاته نرفض أى تطاول أو إهانة للجيش المصرى ورموزه أو التحريض ضده والتطاول وتدمير المنشآت العامة، وأطالب بمحاكمة كل من دعا أو حرض على هذه الأحداث وما يشابهها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة