شهدت عدة مناطق فى الضفة الغربية، مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلى اليوم الثلاثاء فى إطار إحياء الذكرى الـ 64 لنكبة فلسطين.
ووقعت المواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلى ومجموعة من الشباب الفلسطينى الذين حاولوا اجتياز حاجز نعلين إلى الغرب من رام الله ودخول الأراضى الإسرائيلية كخطوة رمزية.
فى حين امتدت المواجهات لتصل إلى كل من بيت آمر فى مدينة "حلحول" ومعبر "قلنديا" بالقرب من مدينة رام الله، وأطلق جنود الاحتلال على المتظاهرين عدداً من قنابل الغاز فى محاولة لتفريقهم.
وشهدت المدن والبلدات الفلسطينية فى داخل عرب 48 منذ صباح اليوم الثلاثاء إضرابا عاما وشاملا، وذلك إحياء للذكرى الرابعة والستين للنكبة.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الفلسطينيين هم من بدوا بالعنف ورشق عشرات جنود الاحتلال بالحجارة قرب قبر "راحيل" فى مشارف بيت لحم.
وفالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن عدة مناطق بما فيها الجليل ومنطقة المثلث الجنوبى فى الطيرة والطيبة ووادى عاره ومدينة أم الفحم تشهد التزاما شبه تام بقرار الإضراب، مشيرة إلى أن الإضراب يشمل كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمدارس والمحال التجارية.
وانطلقت مسيرات شعبية ظهر أمس فى عدة مدن عربية وفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة بناء على قرار لجنة المتابعة العربية العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
وتحضيراً للفعاليات التى نظمت بهذه المناسبة كثفت أجهزة الأمن فى جيش الاحتلال الإسرائيلى تواجدها فى المناطق الأكثر عرضة لوقوع احتكاكات أو مواجهات، كما وصدرت التعليمات للجيش بالتعامل بحزم وانضباط على حد سواء.
الجدير بالذكر أن الشعب الفلسطينى يحيى يوم الخامس عشر من شهر مايو من كل عام فى الوطن والشتات ذكرى النكبة التى وقعت عام 1948 التى أسفرت عن اقتلاع وتهجير الغالبية العظمى من الفلسطينيين على أيدى جيش الاحتلال الإسرائيلى من دياره وتحويله إلى لاجئين بعد تدمير كيانه الوطنى وإقامة ما يسمى بدولة إسرائيل.
مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال فى ذكرى النكبة
الثلاثاء، 15 مايو 2012 12:35 م