معلمو "الطباعة" يقتحمون "التعليم" ويكسرون باب المشتريات.. ونقل أحدهم للمستشفى بعد إصابته بانهيار عصبى.. و"العربى" يصف الواقعة بمحاولة لىّ الذراع ويؤكد: "مش هطبطب على حد"

اقتحم معلمو مدرسة شبرا للطباعة، اليوم الثلاثاء، ديوان عام وزارة التربية والتعليم، وقاموا بكسر باب المشتريات والمخازن، بعد أن رفض أفراد أمن الوزارة دخولهم، حيث اشتبك المعلمون مع أفراد الأمن وأصابوا أحدهم بإصابات خفيفة، فى الوقت الذى أصيب فيه المدرس ناصر محمد طلعت بانهيار عصبى، تم نقله على أثره لمستشفى المنيرة.

جاءت هذه الأحداث بعد قيام معلمى مدرسة شبرا للطباعة بالتظاهرة أمام وزارة التربية والتعليم، للمطالبة بندبهم لقطاع الكتب، أسوة بزملائهم الذين تم ندبهم منذ 5 سنوات، بعد أن قرر الوزير الأسبق، يسرى الجمل نقل تبعية مدرسة شبرا للطباعة من التعليم الفنى لقطاع الكتب.

وقال أحد المعلمين المتظاهرين لـ"اليوم السابع"، إن أفراد الأمن رفضوا دخولهم مبنى الوزارة وهددوهم بالضرب، مما دفعهم للاشتباك معهم واقتحام الباب، موضحاً أن القرار الوزارى رقم 157 الذى نقل تبعية المدرسة إلى قطاع الكتب، أدى إلى إحداث خلل هائل بمنظومة التعليم بالمدرسة، وتسبب فى استحواذ قطاع الكتب على ماكينات الطباعة التى تجرى عليها التدريبات العملية للطلاب، وفقاً للمنهج المعتمد من موجهى التعليم الصناعى والفنى بالتربية والتعليم.

جاء اقتحام الوزارة، فى الوقت الذى كان يلقى فيه جمال العربى، وزير التربية والتعليم، كلمته أمام الملتقى الثانى لتعليم الكبار بفندق سفير، بصحبة عدد من قيادات الوزارة، من بينهم اللواء حسام أبو المجد رئيس قطاع الأمن بالوزارة، الذى ترك المؤتمر فور علمه بنبأ اقتحام الوزارة، وذهب للقاء معلمى الطباعة.

من جانبه، وصف جمال العربى، وزير التربية والتعليم، الواقعة بمحاولة لىّ ذراع الوزارة من أجل تنفيذ مطالب المعلمين، مشيراً إلى عدم إمكانية انتداب جميع المعلمين لقطاع الكتب، كما يطالبون، إنما سيكتفى بندب المتخصصين فى مجال الطباعة فقط، لأن ذلك سيحمل الوزارة ميزانية مضاعفة جراء ندبهم فى قطاعين مختلفين، موضحاً أنه سيقوم بإحالة أى معلم يثبت تورطه فى اقتحام الوزارة إلى التحقيق، معبراً عن ذلك بقوله، "أنا مش جاى أطبطب على حد".

وفى سياق متصل، قال اللواء حسام أبو المجد، رئيس قطاع الأمن بالوزارة، إن قرار ندب المعلمين لقطاع الكتب صدر منذ يومين، وينتظر موافقة الوزير عليه، والذى تعثر حضوره إلى مقر الوزارة منذ الأحد الماضى، نظراً لارتباطاته الخارجية، مؤكداً أن المعلمين اعتذروا لأفراد أمن الوزارة بعد الاشتباك معهم وغادروا.