فى لقاء مع مدير مسرح الطليعة الفنان ماهر سليم، أكد أن الانتخابات تتيح فرصة لمن يرى فى نفسه القدرة على إدارة المكان المرشح له بشكل عام، وفى المسرح بشكل خاص تكون الانتخابات وسيلة لمشاركة أبناء الفرقة الواحدة فى اختيار ثلاثة مديرين لا يختلفون عليهم.. واليوم السابع أجرى هذا الحوار معه للإجابة على التساؤلات الخاصة بانتخاب المديرين:
ما معاير الاختيار بين هؤلاء المديرين؟
معيار مرتبط بالجهاز المركزى للمحاسبات من حيث أحقية الدرجة الوظيفية لمنصب مدير عام، وإذا كان مدير المسرح مديرا إداريا ناجحا، فبالضرورة أن يكون مخرجا، لأنه يتعامل مع عدد كبير من العناصر الفنية المختلفة أثناء العملية الإخراجية، ولأن المدراء السابقين معظمهم كانوا مخرجين.
إضافة إلى معيار هام يعتمد على التاريخ الفنى والعلمى لهذا المدير المرشح، وكذلك خبراته السابقة ومشاركته فى المهرجانات.
إذن فالسيرة الذاتية هامة لاحتوائها على سابقة أعمال المخرج والدراسات التى حصلها، والمنح التى حصل عليها، والمهرجانات التى شارك فيها، والمناصب التى تولاها، وهذه السيرة الذاتية تعرض على لحنة من وزارة الثقافة ليتم اختيار المدير الأكفأ من بين هؤلاء الثلاثة.
دعنا نتعرف على ما قدمته اللجنة وتم اختيارك على أساسه؟
أنتظر مناقشة الماجستير بجامعة حلوان، عن دراسة بعنوان (أساليب إخراج مسرحيات الشعر الحديث فى النصف الأخير من القرن العشرين)، وذلك بعد حصولى على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية، ثم دبلوم الدراسات العليا، ثم تمهيدى الماجستير.
وهل لديك خبرة سابقة فى العمل الإدارى؟
عملت نائبا لمديرى مسرح الطليعة على مدار ست سنوات، إضافة إلى وظائف إدارية متعددة أثناء إدارة سمير العصفورى.
أيضا قدمت سبعة عروض متميزة، حققت نجاحا بشهادة الجمهور والنقاد، فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد من اعتصامات ومطالب فئوية ومعارك ميدان العتبة المستمرة، حيث يقع مسرح الطليعة.
وشاركت ثلاثة عروض منها فى ثلاثة مهرجانات دولية بتونس والمغرب والجزائر، إضافة إلى العرض الرابع الذى يطير هذا الشهر للمشاركة فى مهرجان "فاس للمسرح المحترف".
هل ترى للمسرح دورا فى ظل هذه الظروف الراهنة؟
أعتبر نفسى موجودا على خط الدفاع الأول، مما يجعل ضرورة لفتح المسرح خلال هذه الفترة.
هل ترى ضرورة فى التسويق الاجتماعى للمسرح؟
بالطبع، وهى قضية مطروحة للمناقشة مع الزميل ناصر عبد المنعم –مدير البيت الفنى للمسرح- لإيجاد قناة تسويقية لمسرح الطليعة، لأن تعريف المسرح للعامة من أهم قضايا التسويق، فنحن لا نملك سوقا مميزا لمسرح القطاع العام بالشكل الأمثل رغم أن المسرح لابد أن يصل إلى جموع الجماهير من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب، وهذا يتطلب مجهودا خرافيا حتى نبدأ –من أول السطر- بفتح مسارح المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، ليدب فيها النشاط، كما هو حادث فى المسرح الجامعى، فالجامعة الآن تقدم عروضا تتفوق أحيانا على مسرح المحترفين.
من هنا كان لزاما علينا كمسرح دولة وقطاع عام أن ننطلق خارج العاصمة، متحررين من الديكورات الكلاسيكية ذات التكلفة العالية، وأن نقدم موضوعات تعبر عن آلام وأمال وطموحات الجماهير ومناقشة قضاياهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة