عزة كريم: ليس من المنصف أن ننسب أعمال العنف للثوار

قالت الدكتورة عزة كريم، مستشارة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إنه ليس من المنصف أن ننسب أعمال العنف إلى الثوار، لأنه منذ بداية الثورة لم يمارس الثوار الحقيقيون أى شكل من أعمال العنف.

وأضافت كريم، خلال فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر السنوى للمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن هناك ثلاثة أنواع من العنف، وهى العنف المنظم، وهو الذى مارسه رموز النظام السابق من خلال استخدام البلطجية المأجورين، لإثارة الفوضى فى البلاد، وهناك العنف الرسمى الذى جاء من الجيش والشرطة لأن من بينهم تابعين للنظام السابق الذين تسببت لهم الثورة فى العديد من الأضرار، مما أدى إلى حدوث مقاومة شديدة من الشرطة والجيش للثوار، وجاء هذا العنف فى شكل أوامر لفرض حالة من الفوضى المجتمعية وليس لإيقاف الثوار، أما النوع الثالث من العنف فهو عنف الدفاع الذى يقوم به الثوار كرد فعل للأعمال التى تمارس ضدهم.

ونفت مستشارة المركز، أن تكون الثورة قد فشلت، مطالبة بعدم ظلم الثوار، وضرورة تحديد فئات العنف وعدم نسبتها لهم، مؤكدة أن الاستقرار السياسى ووضع الدستور سيؤديان إلى انتهاء أعمال العنف فى المجتمع.

من جانبه، أكد اللواء محسن النعمانى، وزير التنمية المحلية الأسبق، أن الإحصائيات أظهرت شمول أعمال العنف أطراف متعددة عقب ثورة 25 يناير، حيث تصاعدت أعمال العنف الأسرى 3 أضعاف المرصود فى الحالات العادية، كما اعتبر البعض أن العنف نتيجة طبيعية للثورة، لأنه فعل يحركه السخط والرغبة فى التغيير.

وأشار النعمانى إلى أن ازدياد معدلات العنف، جاء كنتيجة حتمية لتراخى هيبة الدولة والمؤسسات الشرطية التى تعرضت لهجوم كبير فى أحداث الثورة، ووصلت تلك الهجمات حتى وزارة الداخلية، مضيفا أن هذه الحالة انعكست على المجتمع، مما أدى إلى انتشار البلطجة والسرقة وقطع طرق السكة الحديد، وهناك البعض من يرون تلك الأعمال تعبيرا إيجابيا، فى حين يرى البعض الآخر أنها انحراف فى المسيرة الثورية مما قد يؤدى بها إلى الفشل.

وأضافت الدكتورة فوزية عبد الستار، أستاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق جامعة القاهرة، أن ثورة 25 يناير بريئة من العنف، مؤكدة أن تخلى الأمن عن مسئوليته واقتحام السجون وخروج المساجين هى الأسباب الحقيقية وراء انتشار العنف فى المجتمع، قائلة، "سوف يكشف التاريخ عن من هم وراء تلك الأحداث وخيانة الوطن".