د.أحمد زكريا يكتب: أيها الإخوان.. كونوا أنصار مصر

الثلاثاء، 15 مايو 2012 12:32 م
د.أحمد زكريا يكتب: أيها الإخوان.. كونوا أنصار مصر د محمد مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن التفاعلات السياسية الحادة، والاستقطاب العنيف داخل المجتمع المصرى قبيل معركة انتخابات الرئاسة تنذر بخطر شديد إن لم ينتبه المفكرون وأصحاب الرأى من الوطنيين الشرفاء لهذا الأمر، وينبغى أن يكون إيقاظ الوعى الوطنى والإسلامى هو محل اهتمام الجميع فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر، بل من تاريخ العالم العربى والإسلامى.

لابد أن يسد أهل الدين وأصحاب الثورة والشرف هذا الثغر الذى أراه يتسع بضراوة مما يؤذن بتسلل أعداء الوطن من الفلول وأصحاب المصالح الشخصية للقضاء على مصر، وإعادتها مرة أخرى لعصور الخوف والقهر والعبودية.

وبعد تأييد الحركة الإسلامية بجميع أطيافها للدكتور أبو الفتوح، بداية من الدعوة السلفية وحزب النور، ومرورا بحزب الوسط، وانتهاءً بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، خلافا للإخوان المسلمين الذين يدعمون الدكتور محمد مرسى.

لذا أرى من الواجب الشرعى والوطنى على جماعة الإخوان المسلمين أن تتحمل مسؤوليتها أمام الله وأمام جموع الشعب المصرى، وتعلن بشجاعة وقوة سحب مرشحها توحيدا للصف، وإغلاقا للمنافذ المؤدية لتسلل الفلول، وأعداء الوطن والشريعة.

ولو حدث – لا قدر الله – وصول أحد الفلول، وأتباع النظام البائد لسدة الحكم من جديد، فستتبوأ جماعة الإخوان بإثم هذا الأمر، وستكون أعظم التبعة عليهم، لأنهم الجماعة الأم، وهى الأخت الكبرى للحركات الإسلامية، وعليها أن تحرص على مصالح الأوطان العليا، وتؤثر مصلحة الشريعة على مصلحتها، حتى لو كان فى هذا هضم لبعض حقوقها المشروعة، فلابد من الإيثار حرصا على تحقيق أعلى المصالح، ودرءا لأعظم المفاسد.

ولا بد للجميع والإخوان خاصة من استحضار يوم سقيفة بنى ساعدة، وكيف ضرب الأنصار المثل فى الإيثار مرة أخرى حرصا على توحيد صف المسلمين، ورأبا للصدع، وإغاظة لأعداء الملة الذين يتربصون فرقتنا، ويظهرون الشماتة بنا، فما أشبه الليلة بالبارحة، كان المرتدون قديما يتهددون المدينة؛ بل يتهددون حصون الإسلام نفسه، واليوم يتكرر المشهد فالكل يرمى حصون مصر وهويتها الإسلامية عن قوس واحدة.

ولنا فى الحسن بن على رضى الله عنهما القدوة الحسنة، عندما ضحى بجاهه وسلطانه، وهو خليفة المسلمين حقنا للدماء، وحرصا على وحدة الأمة ودحضا لمزايدة المغامرين والباحثين عن بريق السلطة، وأضواء المجد الزائف.

فكونوا أنصار هذا العصر، وكرروا سنة الحسن، وليكن هذا العام هو عام الجماعة، والصف الواحد، ولن ينسى لكم التاريخ ذلك.

حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء.







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو زياد

لماذا لا تقول ذلك لابو الفتوح

عدد الردود 0

بواسطة:

حنان عطية

خلى الصندوق يقول كلمته

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري حر

قلت ""لأنهم الجماعة الأم، وهى الأخت الكبرى للحركات الإسلامية"" وايضا

عدد الردود 0

بواسطة:

مريم

لماذا لا تطلب العكس؟؟؟!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد رفعت

انت راجل محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

خالدالقاوى

الى كل المصرين الشرفاء

عدد الردود 0

بواسطة:

bassam

لا أعرف لماذا الجميع يطالبون الإخوان بسحب مرشحهم !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور محمد زكى

مغالطة للواقع

عدد الردود 0

بواسطة:

المفكر الحر

طلب عجيب والله .. هل هذا يقال لأصحاب الأكثرية في نقابات مصر ومجلس الشعب والشورى ؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

أسعد زكى

لن يفعلها الإخوان والسبب..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة