حملة مداهمات لجيش الأسد بدير الزور ومقتل 4 أشخاص فى بانياس

أعلنت لجان التنسيق المحلية فى سوريا مقتل شخص وإصابة آخرين جراء قيام قوات النظام بشن بحملة مداهمات واسعة فجر اليوم على مدينة (دير الزور) شرقى سوريا.

ونقل راديو (سوا) الأمريكى صباح اليوم الثلاثاء عن اللجان قولها "إن انفجارات عديدة وإطلاق نار كثيف سمع فى أحياء مختلفة من المدينة".

يتزامن ذلك مع استمرار اجتماعات المجلس الوطنى السورى المعارض فى روما لبحث مسألة الرئاسة وإعادة الهيكلة، حيث انتقدت عضو المجلس مرح البقاعى عمل المعارضة السورية فى الخارج، مشيرة إلى أن المجتمع الدولى أجمع على أن الثورة متقدمة جدا عن تمثيلها السياسى فى الخارج.

وقالت إن الحل الآن إذا تم الاعتماد على مجموعة المجلس الوطنى السورى سيكون بإعادة الهيكلة وتفعيل مكاتب ومؤسسات المجلس والارتقاء إلى العمل الديمقراطى المتكامل بما فيه تحقيق الشفافية الكاملة لاسيما على الأمور المالية وواردات ومصروفات المجلس وتطبيق أسلوب النقد البناء والمحاسبة والمراقبة، منوهة بأنه دون تطبيق هذا المجلس لن يصبح المجلس ولا أى هيئة معارضة أن تكون هيئة سياسية موازية لهذه الثورة المجيدة التى سجلت للتاريخ صورة للثورات المعاصرة.

وأضافت لابد ألا نرمى المسئولية كلها على المجتمع الدولى ونعتبره متخاذل، مضيفة أن المعارضة تتحمل جزءا كبيرا من المسئولية، وشددت على ضرورة أن تقدم المعارضة نفسها كبديل سياسى يمكن أن يملأ الفراغ السياسى الذى سيحدث عند سقوط النظام.

على صعيد آخر بدأت الأوساط الطلابية المعارضة فى سوريا، إضرابا اليوم، احتجاجا على اقتحام قوات الأمن جامعة دمشق وإطلاق النار وسط الحرم الجامعى أمس، فى إطار سعيها لإسكات حركة احتجاجية واسعة تشهدها جامعات سوريا، بعد قرار حكومى بإغلاق جامعة حلب.

ميدانيا قتل أربعة أشخاص اليوم فى مدينة بانياس السورية الساحلية بانفجار لم تتضح معالمه، وقتل شخصان فى ريف دمشق برصاص القوات النظامية، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقال المرصد فى بيانات متلاحقة إن انفجارا وقع بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء فى أحد الأحياء الجنوبية من مدينة بانياس، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص ولم تتضح ملابسات الانفجار.

وفى ريف دمشق، قتلت طفلة فى إطلاق نار عشوائى من عناصر الأمن فى منطقة شهاب الدين، وقتل رجل برصاص قناصة فى مدينة دوما.

وأشار المرصد إلى تنفيذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات فى عدة مناطق من هذه المدينة التى تعد أحد مراكز الاحتجاج فى الريف الدمشقى.

ويجرى ذلك فيما تستعد السلطات السورية اليوم لإعلان نتائج الانتخابات التشريعية التى جرت فى السابع من مايو، والتى وصفتها المعارضة ودول غربية بأنها "مهزلة" فى ظل تواصل أعمال العنف.