المرصد السورى: مفكر فلسطينى تعرض "لتعذيب شديد" خلال اعتقاله فى دمشق

الثلاثاء، 15 مايو 2012 05:37 م
المرصد السورى: مفكر فلسطينى تعرض "لتعذيب شديد" خلال اعتقاله فى دمشق صورة ارشيفية
بيروت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ندد المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء بـ"الوحشية الشديدة" التى تتعامل بها الأجهزة الأمنية السورية مع المعتقلين لديها، وبينهم المفكر الفلسطينى سلامة كيلة الذى تعرض "لتعذيب شديد" قبل إبعاده من سوريا.

ووزع المرصد صورا لكيلة، الذى اعتقل نهاية أبريل وقامت السلطات السورية بإبعاده أمس الاثنين عن الأراضى السورية، تبدو فيها آثار رضوض قوية وآثار حروق على ذراعى كيلة وساقية.

وجاء فى بيان المرصد: "تتعامل السلطات السورية من خلال أجهزتها الأمنية مع المعتقلين لديها بوحشية شديدة بغية ترهيبهم وكسر إرادتهم ومعنوياتهم، ولا يهم إن كان المعتقل مثقفا أو طبيبا أو عاملا أو حتى مفكرا فكل من يعارض النظام هو مجرم يجب قمعه وتعذيبه".

وأضاف: أن "سياسة التعذيب الممنهجة التى تقوم الأجهزة الأمنية.. باتباعها أدت حتى الآن إلى مقتل الكثير من المعتقلين بسبب التعذيب الشديد، ومن كان محظوظا منهم يخرج بعاهات مستديمة أو بآثار جسدية ونفسية لا تحصى"، لافتا إلى أن حالة كيلة هى "نموذج لما يحدث فى سجون النظام"، مشيرا إلى أن كيلة تعرض "عقب اعتقاله الأخير فى 23 أبريل، إلى تعذيب شديد أدى إلى نقله إلى مستشفى تشرين وتحديدا إلى الطابق السادس الذى يعتبرا عمليا فرعا طبيا للجاهزة الأمنية يتم نقل ضحايا التعذيب إليه عندما يصلون إلى مرحلة ما قبل الموت ولا يكون النظام راغبا فى موتهم".

وذكر أن "السلطات أبعدت" كيلة عن سوريا الاثنين"، رغم أنه يعيش فيها منذ أكثر من ثلاثين عاما"، معتبرا أن "التعذيب الشديد فى السجون والمعتقلات السورية أصبح من السياسات البالغة الخطورة التى يجب التوقف عندها مطولا وتشكيل لجان تحقيق مستقلة فيها"، وأن أعداد ضحاياه وصلت إلى "أرقام مفزعة".

وسلامة كيلة من مواليد مدينة بيرزيت فى فلسطين سنة 1955، حائز على بكالوريوس فى العلوم السياسية من جامعة بغداد سنة 1979، ناشط فى المجتمع المدنى، وسبق أن أوقف مرات عدة فى سوريا سجن فى إحداها لمدة ثمانى سنوات، وهو يكتب فى العديد من الصحف والمجلات العربية.

ونددت منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان بممارسات التعذيب فى حق المعتقلين فى السجون السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية فى منتصف مارس 2011.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة