تقدم عدد من المزارعين، خاصة من مربى الماشية بمذكرة إلى الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، يتهمون فيها الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة بالتقاعس والإهمال، ويشتكون من عدم وصول القوافل الطبية والجرعات المحلية لقرى ونجوع بالمحافظات، لتحصين الماشية المصابة من مرض الحمى القلاعية "سات 2" بعد نفوق ما يقرب من 21 ألف رأس ماشية وإصابة 85 ألفاً.
وأكد محمد عبد القادر، نقيب الفلاحين فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك تقاعساً من قبل الخدمات البيطرية ولم تقم بدورها المنوط فى عدم متابعة الحالات المشتبة فى إصابتها بالحمى القلاعية فى القرى والنجوع، بالإضافة إلى عدم تواجد الأطباء أو قوافل، خاصة فى الصعيد ومحافظة البحيرة ومطروح والإسكندرية.
وفيما يتعلق بصرف تعويضات إلى أصحاب الحيوانات النافقة بسبب الحمى القلاعية "سات 2" التى تبدأ من ألفين إلى 7 آلاف و500 جنيه، رحب نقيب الفلاحين بهذه التعويضات، قائلاً: "نرجو الاهتمام بالفلاح الصغير لإعانته على الحياة والإسراع فى صرف التعويضات لأصحاب الحيوانات النافقة".
ومن جانبه، تساءل أحمد شاهين أحد المزارعين، ومن مربى الماشية بمحافظة الإسكندرية لـ"اليوم السابع"، عن التحصين فين، قائلا: "فين تصريحات المسئولين بوزارة الزراعة على شاشات التليفزيون، لم نرَ قافلة واحدة من الأطباء البيطريين منذ ظهور مرض الحمى القلاعية "سات 2"، بالرغم من تزايد الأعداد فى الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض وأصحاب الحيوانات النافقة الذين سلموا "أمرهم لله".
ولفت شاهين إلى أنه مازالت الحمى القلاعية تواصل انتشارها فى القرى دون تحرك من المسئولين الذين يكتفون بتصريحات رنانة، قائلاً: نطالب الدكتور كمال الجنزورى ومسئولى وزارة الزراعة بالتحرك الفورى لإنقاذ ما تبقى من الثروة الحيوانية وصرف التعويض لأصحاب الحيوانات النافقة لان الفلاح حالته الاجتماعية تحت الصفر.
وفى نفس السياق، قال حسن الحصرى، نقيب الفلاحين بمحافظة الغربية قرية حنون، إن جرعات التحصين لم تتصل القرى منذ انتشار مرض الحمى القلاعية على الرغم أن محافظة الغربية كانت من ضمن أكبر المحافظات اشتباه بالمرض ونفوق ومن ضمن أكبر تجمعات قطعان الماشية وعلى هذا لم نسمع بقدوم قوافل طبية من قبل الأطباء تجوب القرى والنجوع لتحصين الماشية المصابة، قائلاً نسمع تصريحات وقرارات ورقية بدون تنفيذ، لافتاً إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قللت من الإصابة بالمرض.
وأضاف رشدى عروناط من محافظة الأقصر، أن هناك تقصيرا واضحا من قبل الخدمات البيطرية فى أداء دورهم فى عملية تحصين الماشية من الأمراض الوبائية، لافتاً إلى أن محافظ الأقصر عزت سعد اتخذ كافة إجراءات التحصين بإجراء غرفة عمليات دون تحرك من قبل الخدمات البيطرية وفيما يتعلق بصرف التعويضات التى تبدأ من ألفين إلى 7 آلاف و500 جنيه، قائلاً: التعويضات مناسبة إلى حد ما لأن البقرة الحلوب تتراوح أسعارها من 8 آلاف إلى 12 ألفاً.
كان البرلمان قد أعلن أنه سيتم صرف التعويضات السبت القادم لـ18 ألف رأس ماشية نافقة التى تزيد أعمارها على شهرين، ولا تزيد على سنة، على أن يصرف ألفى جنيه للرأس الواحدة، أما قطعان الماشية التى تزيد أعمارها على سنة، فيصرف للرأس 3 آلاف جنيه، والتى تزيد أعمارها على سنتين يصرف لها 5 آلاف جنيه، أما البقرة الحلوب فيصرف لها 7 آلاف و500 جنيه، بناء على توجيهات المشير محمد حسين طنطاوى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبعد قرار مجلس الوزراء بصرف 100 مليون جنيه تعويضاً لكل الحيوانات النافقة على مستوى الجمهورية.
فيما أعلنت وزارة الزراعة المتمثلة فى هيئة الخدمات البيطرية عن الانتهاء من تحصين 270 ألف رأس من الماشية للوقاية من الحمى القلاعية واحتواء المرض ومنع انتشاره بين المحافظات، كما أعلنت استمرارها فى إجراء استكمال أعمال التحصين فى 14 محافظة منها 4 محافظات جديدة يجرى تحصين ماشيتها حالياً بمعرفة الأجهزة البيطرية، وهى الفيوم والشرقية والمنوفية والقليوبية والجيزة والإسماعيلية وبورسعيد وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر والوادى الجديد ومطروح وأسيوط وسوهاج، على أن يتم بدء تحصين الماشية بالجرعة التنشيطية الشهر المقبل.
"الفلاحون" يشكون "البيطرية" لـ"لجنزورى" لعدم وصول جرعات تحصين "القلاعية" للقرى والنجوع.. ويرحبون بقرار البرلمان بتعويض أصحاب الحيوانات النافقة.. والزراعة تحصين 270 ألف رأس فى 14 محافظة
الثلاثاء، 15 مايو 2012 11:24 م