أعلن الحزب الاشتراكى المصرى عن رفضه ترشيح كل الموالين للتيارات الدينية، ابتداءً من من د.محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان، إلى عبد المنعم أبو الفتوح، أو سليم العوا، مؤكداً على تأييده الكامل لمن يتبنى مبادئ "المساواة" و"المواطنة"، ويدافع عن قيّم "الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة".
وأكد الحزب، فى بيان له، أنه من الطبيعى أن يدعم المرشح الذى يحمل برنامج الثورة ويؤمن بشعارات "الثورة مستمرة"، متمنياً أن تتوافق قوى الثورة على مرشح واحد وهو ما لم يحدث، حيث نزل إلى الساحة أربعة مرشحين يتبنون بدرجات مختلفة شعارات الثورة، هم حمدين صباحى، وأبو العز الحريرى، وخالد على، وهشام البسطويسى، ولهذا فإن الحزب يدعو أعضاءه وأنصاره للتصويت لأى منهم، دعماً لاستمرار الثورة وحرصاً على مصالح الوطن.
وشدد الحزب على رفضه الكلى والجذرى للقوى المضادة للثورة وسياساتها والمتمثلة فى المجلس العسكرى ووزارته، وأجهزته البيروقراطية، و"فلول" النظام المخلوع، والتى تقاوم حتى الآن بعنف القبول بأدنى مطالب الثورة، خاصةً فى مجال "العدالة الاجتماعية"، بمجاملة الأغنياء بالمزايا والإعفاءات الضريبية المستمرة، والتهرب من وضع حد أقصى للأجور وإقرار الضرائب التصاعدية، ولاستمرار السياسات المولدة للفقر، واستمراره بقيادة مختلفة من أمثال: أحمد شفيق، أو عمرو موسى، أو غيرهما.
وأشار البيان إلى أن هذا ما يجعل مناسبة معركة الرئاسة أداةً لتوسيع معسكر الثورة، وتعميق برنامجها، وتطوير نضال الشعب فى سبيل تحقيق أهداف الثورة، لتظل مستمرة بقدر ما يظل شعبنا يقظاً ومُصِّراً على رفض الظلم والاستبداد ومتمسكاً باستمرار نضاله بمختلف الأشكال الثورية، من إضرابات ومظاهرات واعتصامات سلمية، للضغط من أجل انتزاع الحقوق ولإقرار العدالة والحرية.
وأكد البيان أن وعى الشعب يجعله لا يُخدع بالادعاءات التى تزعم أن أهداف الثورة سوف تتحقق بمجرد إجراء انتخابات مجلس الشعب واختيار رئيس جديد للبلاد، لأنه لن يتحقق انتخاب برلمان ورئيس ثوريين فى خطوة واحدة، ولن تُغنى الانتخابات عن بقاء الشعب يقظاً وواعياً من أجل حماية ثورته، وتحقيق أهدافها، وهو ما يعكسه مسار المعركة الانتخابية حتى الآن.
وأشار الحزب إلى رفضه للتيارات المتاجرة بالدين الشريكة فى الحلف المضاد، وداعمة المجلس العسكرى فى كل صداماته مع الثورة، والمساندة لبرنامج بقاء الاستغلال والاستبداد، بانحيازاتها الاجتماعية المعلنة، وسلوكها التشريعى فى "مجلس الشعب"، بالتنصل من إقرار الحريات الحقيقية للنقابات والأحزاب المستقلة، أو إقرار عدالة الأجور، مع الإصرار على إلهاء المواطنين بطرح قضايا مفتعلة، حول قانون الأسرة، و"مضاجعة الوداع"، ومزاعم الهجوم على الإسلام، تمهيداً لإقرار الدولة الدينية، التى يُجاهر بها دعاتها على رؤوس الأشهاد.
وأضاف الحزب أنه إذا كانت جماعة "الإخوان المسلمين" قد خاضت صداماً محسوباً مع العسكر، عندما خرقت اتفاقها معهم، فإن هذا لا يغير من طبيعة التحالف الإستراتيجى بين الطرفين، حيث كانت الصفقة بينهما تقتضى بأن يسمح المجلس العسكرى للإخوان، بعد حصولهم على شرعية حزبهم والشرعية العملية لجماعتهم، بالسيطرة على السلطة التشريعية فى مجلسى الشعب والشورى مقابل تعهدهم بتأييد السلطة التنفيذية المدعومة من العسكر، ممثلةً فى وزارة الجنزورى، والقبول برئيس من"الفلول"، وعدم ترشيح رئيس منافس من "الإخوان".
وذكر البيان أنه بعد أن التزم "الإخوان" بتلك الصيغة فى البداية، وباركوا كل خطوات العسكر فى محاولة ذبح الثورة، قادهم نزوع الهيمنة والاستحواذ والإحساس بقوتهم إلى المطالبة ببعض الوزارات، ثم بعد الرفض حاولوا سحب الثقة من وزارة الجنزورى، وأقدموا على الدفع بمرشحهم للرئاسة خيرت الشاطر ثم محمد مرسى، كما حاولوا الاستئثار بعضوية "الجمعية التأسيسية" للدستور الجديد، تجسيداً لسعيهم المحموم من أجل السيطرة الكلية على كل مفاتيح السلطة فى البلاد، وما زالوا، رغم فشلهم فى تنفيذ بعض الخطوات الهامة من مخططهم، يعاودون محاولة القفز لاقتناص كل مؤسسات الدولة وهيئاتها السيادية ولإعطاء دفعة لمشروعهم فى الدولة الدينية.
موضوعات متعلقة..
◄عمرو موسى: الاعتزال ليس شيمتى ولدى فرصة جيدة للفوز بالرئاسة
◄ننشر أحدث بيان عن أرقام تصويت المصريين بالخارج
◄14500 قاضٍ يشرفون على 13099 لجنة فرعية فى انتخابات الرئاسة
◄حملة "العوا" تطلق مبادرة "ميثاق الشرف الانتخابى" لضمان النزاهة
◄"علماء الأزهر" تدعو المرشحين الإسلاميين للتوافق على مرشح واحد
◄أول ظهور لزوجة أبو الفتوح وبناته فى مؤتمر حملة "ست مصرية"
◄الجمعة.. إعلان نتائج فرز أصوات المصريين بـ"تونس" فى "الرئاسة"
◄مرسى من نقابة الأشراف: تطبيق الشريعة الإسلامية خير للجميع
◄نادر بكار: سنحترم إرادة الشعب لو جاءت الصناديق بـ"شفيق" أو "موسى"
"الاشتراكى المصرى": لن ندعم مرشحاً موالياً للتيار الدينى
الثلاثاء، 15 مايو 2012 11:14 م