موسى: أبو الفتوح اعتاد الكلام بأحاديث مختلفة مع كل الناس والمناظرة اضطرته ليكون واضحاً.. وأرغب فى مناظرة أخرى إذا كانت هناك إعادة.. والرئيس القادم لا يجب أن يقع فى صدام مع الأحزاب السياسية

الإثنين، 14 مايو 2012 01:32 م
موسى: أبو الفتوح اعتاد الكلام بأحاديث مختلفة مع كل الناس والمناظرة اضطرته ليكون واضحاً.. وأرغب فى مناظرة أخرى إذا كانت هناك إعادة.. والرئيس القادم لا يجب أن يقع فى صدام مع الأحزاب السياسية عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه حال فوزه برئاسة الجهورية سيعقد اجتماعاً تشاورياً مع رئيس حزب الأغلبية فى مصر، مشيراً إلى أن الرئيس القادم لا يجب أن يقع فى صدام مع الأحزاب السياسية، وإنما عليه أن يعقد اجتماعات مع الأحزاب بمختلف انتماءاتها السياسية، بدءاً من حزب الأغلبية وبعدها باقى الأحزاب.

وردا على سؤال الإعلامية جيهان منصور خلال حديثها مع المرشح الرئاسى صباح اليوم، الاثنين، حول هل تفضل أن يكون نظام الحكم برلمانيا؟ فقال موسى لا أفضل ذلك لأن بهذه الصورة يكون أميل إلى النظام البرلمانى وليس الرئاسى.

كما أكد موسى أن المناظرة التى تمت بينه وبين أبو الفتوح أضافت كثيراً، حيث اضطر الدكتور أبو الفتوح من خلالها للتحدث بوضوح عن مواقفه، وهو اعتاد الحديث بأحاديث مختلفة مع كل الناس وأصبحت الصورة أكثر وضوحا.

وكل حديثنا لم يكن موجها لأحد إلا الشعب المصرى، لأنه كان حاضراً والحدة أو الاختلاف طبيعى فى المناظرة وفى النهاية نصافح بعضنا.

وأشار موسى فى حديثه لبرنامج مصر الجديدة مساء أمس، الأحد، الذى يقدمه الشيخ خالد عبد الله إلى أن التركيبة بالدقائق القليلة المحددة لم تفد الناس كثيراً فى شرح البرامج، ولكنها أفادت فى توضيح بعض الحقائق، ونقل التصور للمشكلات والنظرة للمستقبل غير ممكن فى دقيقتين وهناك برامج أخرى مخصصة لعرض البرامج وأرى أنه قد تكون هناك مناظرة أخرى إذا كانت هناك إعادة.

وأضاف المرشح الرئاسى، لست أستغرب من مناظرة أحد رموز الإخوان لأن هناك ثورة فى مصر وأنا مؤمن أنها أنهت وضعا كانت فيها مصر خاملة وأتت الثورة وأعطت عنفوانا مختلفا، ونحن جميعا مسلمون ولدينا جميعا قاعدة ثقافية أساسها الإسلام، وأننى مؤمن بالمادة الثانية من الدستور التى تنص أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، وهى تطمئننى من ناحية التشريع وتطمئن أيضاً شركاءنا فى الوطن، بإضافة الاحتكام إلى شرائعهم فى الأحوال الشخصية، ولا أرى مكانا للمزايدة بالشريعة لأننا كلنا مسلمون ولا يعقل أن يقال صوت لفلان كى تدخل الجنة، هذا غير مقبول وهناك منافسة بينى وبين مرشحين إسلاميين ولكن ليس هناك عداء.

والرئيس لم يعد ملهما أو ديكتاتورا ولم نعد نضخم أو نفخم فيه بل الخوف من أن يستغل شخص حديث الجنة والنار والدين للانفراد بالقرار ورفض أى نقد له.

وأكد موسى أننا كلنا مصريون، ومن مهن مختلفة، لكننا نعود إلى القرية وإلى سنواتنا الأولى وتنشئتنا الدبلوماسية مهنة ولكنها لم تمنعنى من الاطلاع على مصر وحالها والأوضاع فيها مع التقارير من مختلف الجهات فى العالم والأمم المتحدة عن الأوضاع والمؤشرات فى مصر.

وقال موسى، الفقر ولقمة العيش هما المشكلة الأولى فى مصر، ويتوازى معها كرامة المواطن ولابد أن نتقدم ولابد أيضاً أن نستعيد القوة والعزة والكرامة المصرية، والعيش يعنى التقدم الاقتصادى والكرامة تعنى البناء الاجتماعى وعودة مكانة مصر ورفعتها، والتحدى لنا جميعا ونحن له وعندما أقول "إحنا أد التحدى" أقصد إننا جميعا كمصريين، وأراهن على المواطن المصرى الذى يعرف أوضاع البلد ويريد رجل دولة.

وأشار موسى إلى أن العيب الأكبر للنظام السابق هو غرور القوة، وهذا يعطى ثقة زائدة فى النفس والنظام السياسى ويؤدى لعدم اكتراث والشعب لم يعد مستعدا لتقبل أى شىء بسهولة، وقد رأينا هذا عند اختيار اللجنة التأسيسية، حيث رفضها الناس، ولذلك أرى أن أبدأ بالتفاهم مع الأغلبية لأنه لا يصح أن نتجه لصدام أو نتمتع باختلافاتنا ناسين إعادة بناء مصر.

وأوضح موسى، عندما ترى الأغلبية أن الرئيس يعمل من أجل توافق وعمل سنكون أول المرحبين، وعندما ينتخب الرئيس فهو حائز لثقة الشعب وهنا يأتى دور الكفاءة، والحق فى التعبير وحرية التعبير لابد أن تحترم، بعد انتخاب الرئيس المفروض أن يحدث هدوء، لو حدثت مظاهرات فهذا يندرج تحت بند حرية التعبير، وإذا تظاهروا ضد إرادة الشعب فلابد أن يوفدوا أشخاصا للحوار مع الرئيس للتعبير عن مخاوفهم واعتباراتهم.

كما أشار موسى، لولا موقف القوات المسلحة وقت الثورة ما كانت نجحت، فالقوات المسلحة وقفت موقفا وطنيا نستطيع أن نتفق أو نختلف مع إدارة الأمور فى المرحلة الانتقالية ونحن على بعد أسابيع قليلة من نقل السلطة إلى الرئيس المدنى المنتخب ويعود الجيش إلى ممارسة مهامه فى حفظ أمن البلاد بعيدا عن الحكم، ويبدأ التاريخ فى تقييم كل ما حدث ومن أصاب وأخطأ.

وقال موسى، معروف عنى أن عملت طويلا بالسياسة كوزير للخارجية ثم أمينا عاما لجامعة الدول العربية، وأستمع كثيرا للمستشارين ومنهم من الشباب وأنزل على آرائهم كثيرا وأزن الأمور قبل اتخاذ القرار، خصوصا فى هذا الوقت الحرج الذى يحتاج لتأن وقراءة واستماع قبل الكلام.

وتابع المرشح الرئاسى، أنه مع النظام الرئاسى، وأرى أن المرحلة تحتاجه، وهناك فرق بينه وبين الديكتاتورى، وأتقبل النظام الرئاسى البرلمانى، وأرى أن الساحة السياسية لم تنضج وتتكون أغلبية ومعارضة ولم تكتمل الأرضية المناسبة لإنتاج النظام البرلمانى، خصوصا مع الانفلات الواضح فى البلد والذى يحتاج لسلطة الرئيس وممكن إضافة أحكام انتقالية تتيح تعديل الدستور فى مدة الرئيس الثالث مثلا بعد استقرار الأوضاع ونضوجها.

ورفض موسى المعيار الذى تحوله بعض الجماعات وإقصاء الناس أرفضه تماماً لأن معيار الحكم هو من أساء وأفسد يقصى ومن أحسن وخدم وأفاد البلاد لابد أن يظل، وأن تلجأ إليه البلاد فى أزمتها، هذا هو المعيار الإسلامى، والهجوم علىّ لا يؤثر فى الناس ولكن يسيئنى الافتراء على الدبلوماسية المصرية وإنجازاتها وتاريخها، هذا تزوير للتاريخ من أجل مزايا انتخابية والتزوير لكل شىء من أجل اغتيال شخصية، وهذه علامة من علامات الانفلات الإعلامى، مضيفاً أستطيع أن أرد عن نفسى ولكن أرفض الافتراء على مصر التى يعاملونها كأنها لم تفعل شيئا أبدا.

لا توجد لى حساسية تجاه الإخوان بل العكس دعيت لافتتاح المقر الجديد لهم والتقيت بالمرشد العام.

وكشف موسى أنه منذ عام ١٩٩٨ بدأت أفكر فى ترك الخارجية لاختلاف الخط السياسى، بالذات فى قضية السلام والعلاقة مع إسرائيل والوضع فى المنطقة وهنا بدأنا نختلف لأن أولوياتى كانت واضحة من مدريد عندما وقفت أتحدث عن العرب جميعا ونحن فى الأندلس وتاريخنا فيها، موقفى كان نابعا من موقف العرب كلهم وليس موقف مصر منفردا كما كان الوضع من أيام كامب ديفيد.

وتابع أعرف ماذا تعنى إسرائيل أكثر من أى شخص آخر، وأعلم سياساتها العدوانية تجاه العرب والفلسطينيين، وعدم جديتها فى السلام، ونحن نختلف معها كثيرا فى قضايا كثيرة ولكن لابد أن يكون الشخص مسئولاً عندما يدلى بتصريحات.

إيران دولة مهمة فى المنطقة ومن يحاول الوقيعة بيننا يزيد الجفاء، وبيننا طريق للتعامل بيننا كدول ومصر دولة عربية لابد أن تقف موقفا عربيا مع دول الخليج لفتح الحوار وعندما اقترحت حوارا عربيا اعترضت الحكومة المصرية.

وأكد موسى أن حركة التغيير فى العالم العربى تسير فى اتجاه واحد أنه سوف يحدث تغيير إن عاجلا أم آجلا، سوريا تقع فى قلب المنطقة وما يحدث فيها يؤثر فى دول كثيرة والحركة فيها لها تأثيرات وإشعاعات كنا على الدوام ضد تقسيم السودان وقد اختلفت كثيرا على زعماء سودانيين كانوا يقولون فليذهب الجنوب، كانت هناك حرب أهلية لعشرين سنة وبترول وخلافات دينية وجيران للسودان تتدخل وتدخلات أجنبية وأدى ذلك للانفصال، كان لابد للعرب أن يكونوا أوعى للوضع، وأن يكون هناك استثمارات فى الجنوب وربط مصالح بينهما ولا يصح تحميل مسئولية الانفصال على مصر وحدها أو الجامعة العربية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة