قال عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن المناظرة التى جرت بينه وبين منافسه الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح كانت تقليدية جيدا، لكنها لم تعط الوقت الكافى لشرح الإجابات، مؤكدا أن وقت المواجهة والتفاعل بين الطرفين كان يجب أن يكون أكثر مما تم تخصيصه.
جاء ذلك خلال لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور، أذيع اليوم الاثنين، فى برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، والذى أكد فيه "موسى" أنه قام بجولات فى بعض القرى عقب المناظرة ولمس تأثيرا إيجابيا فى صالحه.
وكشف "موسى" أنه مستعد لإجراء مناظرة مع الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، وكذا يرحب بإجراء مناظرة مع أى مرشح آخر، قائلا: "كثير من المرشحين أصدقائى، لكن الوقت ضيق".
وحول سبب هجومه على الدكتور "أبو الفتوح"، خلال المناظرة، قال "موسى" إن ذلك يرجع إلى تعدد مواقفه وتلونها، فهو يستند إلى الشىء وضده، وهذه ليست شطارة، فنحن فى موقف لا يحتمل مثل التردد بالمواقف.
وأوضح "موسى"، فى الحوار الذى أعدته الزميلة نجاح النوبى، أنه ليس بالضرورة فقدانه لأصوات الإسلاميين، مؤكدا أن الساحة مفتوحة لأن يقدر أعضاء التيارات الإسلامية الموقف الاستثنائى الذى تمر به مصر، وليس شرطا أن تترجم نتيجة الانتخابات الرئاسية ما حدث فى الانتخابات البرلمانية.
وردا على صدور فتوى للتصويت لمرشح الإخوان المسلمين، أكد "موسى" أن كل المرشحين للرئاسة "مسلمين"، ولا يوجد مرشح يفصل بين الجنة والنار، قائلا: "أظن إن الكثيرين من خلال جولاتى قد أفاقوا لذلك".
وتابع المرشح الرئاسى، أنه يعول على أصوات كل المصريين من مختلف التيارات والفئات، ومن بينها المرأة والأقباط، وغيرها من الكتل التصويتية التى يرى أنها تدعمه.
وحول أولوياته فى أول 100 يوم من الحكم، لو فاز بمنصب الرئاسة، قال "موسى" إنه يجب أن يشعر الناس بأن هناك فرقا بين المرحلة الجديدة والمرحلة الانتقالية، وأن تستريح الناس بعد فترة التعب والضيق التى عاشوها، حيث سيسعى للقضاء على المشاكل الأساسية مثل البطالة والخبز وأسطوانات البوتاجاز، ومراعاة العدالة الاجتماعية، وتوفير الرعاية الصحية فى مختلف المناطق.
وأشار "موسى" إلى أن الجمهورية الجديدة يجب أن تكون مبنية على الديمقراطية، وألا يقوم الرئيس القادم باحترام الدستور، ولا يكون ديكتاتورا.
وأضاف المرشح الرئاسى، أن ملف الأمن من أول القضايا التى سيتعامل معها حال فوزه بالمنصب، مؤكدا على ضرورة إعادة تأهيل أقسام الشرطة المحروقة فوريا، ودعوة كافة رجال الشرطة للعودة إلى أماكنهم وإصدار تعليمات بأن تكون الشرطة فى خدمة الشعب، وتحسين المستوى المادى لأفراد الشرطة.
وعن رأيه فى قانون "العزل السياسى"، قال "موسى" إن اتجاه أهل السياسية للقضاء يُحدث اضطرابا، مؤكدا أنه لا يؤيد قرارات العزل والإقصاء لأنها تثير النفوس وتنخُر فى عظام المجتمع، وهذا ليس مطلوبا فى المرحلة القادمة.
وحول الانتقادات التى تعرض لها بعض مؤتمراته من شباب الثورة، أوضح "موسى" أنه لاحظ خلال جولاته أن من يهاجمونه يقرأون الأسئلة بصيغة واحدة، حتى بأخطائها اللغوية، وكأنها موزعة عليهم.
وفى شأن التصريحات المنسوبة له حول قدرته على حل مشاكل مصر الاقتصادية من خلال اتصالته مع الدول الخارجية، قال موسى إن تلك التصريحات تمت صياغتها بطريقة "سخيفة"، والصحافة تعتمد على تصيد الكلمات على طريقة ويل للمصلين.
وفى شأن العلاقات الخارجية، أكد "موسى" أنه من أنصار أمن إقليمى جديد، ولابد من اتخاذ مواقف حاسمة بشأن القضية الفلسطينية والعلاقات مع الدول الأفريقية والتجارة مع الاتحاد الأوروبى، والملف النووى فى الشرق الأوسط.
وحول طريقة تعامله مع البرلمان إذا ما فاز بالمنصب، قال "موسى" إن رئيس الدولة لا يحتاج إلى توجيه أو إرشاد، ولكن عليه أن يتشاور مع رئيس حزب الأغلبية وهو يشكل الوزارة لمعرفة رأيه وتوصياته، احتراما للدستور ولإرادة الناخبين.
وتابع بأن الرئيس الجديد لا يصح أن يبدأ عهده بالصدام، ولذا فإن أول لقاء له لو فاز بالمنصب سيكون مع رئيس حزب الأغلبية، لافتا أيضا إلى أن الرئيس المنتخب عليه المساعدة فى بدأ مناقشة صياغة الدستور، دون أن يتدخل فى عمل الجمعية التأسيسية.
وحول موقفه من الرقابة الدولية على الانتخابات الرئاسية، قال "موسى" إنه لا يرى عيبا فى ذلك، طالما أننا نتجه لإجراء انتخابات نزيهة، والأهم هو الرقابة الشعبية من خلال منظمات المجتمع المدنى، وأن تكون كاميرات التليفزيونات متيقظة لرصد أى تجاوزات لو حدثت.
وأكد "موسى" أنه سوف يقوم بتعيين نائب له خلال أول ستين يوما من توليه منصب بحسب ما ينص الإعلان الدستورى، مؤكدا أن هناك العديد من الشخصيات التى يتشاور معها بشكل دائم، منها الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة.
وتوجه "موسى" برسالة إلى الشعب المصرى، يدعوه فيها للتفاؤل ونحن نخطو بثبات نحو قيام الجمهورية الثانية، ونثق فى أنفسنا وفى أننا قادرون على تحقيق الهدف الذى نسعى عليه، وأن يحرصوا على انتخاب من يرون أنه قادر على قيادة القطار فى هذه المرحلة بالذات، لأن مصر فى وضع "خلل" وأزمة غير مسبوقة، ويجب أن يكون الرئيس القادم قادرا على تحمل التحديات التى تواجه البلاد.
واختتم "موسى" حديثه مع برنامج "صباحك يا مصر" بالتأكيد على أن مصر تمتلك كافة مقومات النجاح، ولا يصح أن تنفرط من أيدينا، مشددا على أن مصر فيها الكثير من المخلصين القادرين على تخليص البلد مما هى فيه الآن.
عمرو موسى لـ"صباحك يا مصر": لا أؤيد "العزل السياسى"
الإثنين، 14 مايو 2012 02:08 م
عمرو موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة