عزت: نتوقع ثمانى سنوات من الخلاف بين القوى السياسية والعسكرى

الإثنين، 14 مايو 2012 03:06 ص
عزت: نتوقع ثمانى سنوات من الخلاف بين القوى السياسية والعسكرى محمود عزت
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، إنه يتوقع ما يصل إلى ثمانى سنوات من الاحتكاك، بين الإصلاحيين والمؤسسة العسكرية القوية، التى تسعى لحماية مصالحها بعد تسليم السلطة لرئيس مدنى فى مصر.

وتوقع عزت فى مقابلة مع رويترز فوز محمد مرسى مرشح الجماعة فى انتخابات الرئاسة التى تبدأ فى مصر هذا الشهر. ومن المقرر أن يسلم المجلس العسكرى السلطة لرئيس منتخب فى أول يوليو تموز أو قبل ذلك.

وتمثل الانتخابات ذروة عملية انتقالية مضطربة من الحكم العسكرى إلى الحكم المدنى ويأمل المصريون أن تكون بداية عهد ديمقراطى جديد بعد 60 عاما من حكم الفرد المطلق بقيادة رجال ذوى خلفيات عسكرية.

وتوقع عزت وهو من بين أكثر الشخصيات تأثيرا فى جماعة الإخوان المسلمين تجاذبا سياسيا مع المؤسسة العسكرية التى اكتسبت نفوذا سياسيا واقتصاديا كبيرا منذ أن أطاح ضباط بالجيش بالنظام الملكى عام 1952.

وقال عزت "المجلس العسكرى أخذ قرارا حاسما بعدم مواجهة الشعب ولكن فى نفس الوقت ينتهج نهج الاستمساك بالسلطة.

"أتوقع سيظل هذا التجاذب لفترتين رئاسيتين حتى لو كان الرئيس من الإخوان سيظل المجلس العسكرى يحاول الاستمساك بالسلطة ولكن ستبقى فرصه أقل بكثير.

ويحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة مصر منذ إسقاط مبارك من السلطة فى ذروة انتفاضة شعبية ضد حكمه. ومنذ ذلك الوقت انتقلت جماعة الإخوان المسلمين التى كانت محظورة فى عهد مبارك إلى قلب الحياة العامة.

وحصل حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين على أكثر من 43 فى المائة من المقاعد فى البرلمان فى الانتخابات التى امتدت من نوفمبر تشرين الثانى إلى فبراير شباط.

وقال عزت "سنتعاون مع الكل أيا كان الرئيس المقبل.

وتجرى الانتخابات يومى 23 و24 مايو آيار على أن تجرى جولة الإعادة فى يونيو حزيران. ومرسى واحد من بين عدة مرشحين من بينهم إسلاميون مستقلون وساسة مرتبطون بعهد مبارك ويساريون وليبراليون.

واستبعد بعض المحللين فوز مرسى ويقولون إنه يفتقر إلى التأييد خارج القاعدة الأساسية الملتزمة من ناخبى الإخوان المسلمين.

ولكن عزت استبعد فرص فوز عبد المنعم أبو الفتوح وهو قيادى سابق فى الإخوان المسلمين ويتصدر استطلاعات الرأى مع عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية. وأبو الفتوح هو المنافس الإسلامى الرئيسى لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال عزت إن أبو الفتوح فقد المصداقية فى جهوده للحصول على دعم بين كل من الليبراليين والإسلاميين.

وأضاف "لا تستطيع أن تجمع بين تناقضات خصوصا مع شعب أصبحت درجة الوعى عنده عالية وأحسب أن فرصه قليلة جدا جدا.

ومنيت جماعة الإخوان المسلمين بنكسة عندما تم استبعاد خيرت الشاطر الذى كان مرشحها الأساسى ودفعت بالمرشح الاحتياطى مرسى إلى السباق.

وتواجه أيضا الجماعة مشكلة فى صورتها تكمن فى تصورات بأنها تريد إقصاء الآخرين من الحياة العامة وهو أمر تصفه الجماعة بأنه كذبة نشرها خصومها الذين يسيطرون على وسائل الإعلام.

وقال عزت إن معظم الناخبين لم يحددوا بعد من الذى سينتخبون. وأضاف أن اتجاهات التصويت منذ إسقاط مبارك تشير إلى ضرورة فوز أحد الإسلاميين.

وأضاف أن"عامة الناس إللى يهمهم أن يكون طرفا إسلاميا معتدلا فأنت بتتكلم مع فئة كبيرة جدا من الناس سواء كانوا من عموم الناس والبسطاء وتكلم فى نفس الوقت المثقفين.

"أحسب رغم الحملة الإعلانية الشديدة وعدم إتاحة الفرصة للدكتور محمد مرسى أن يكون له نفس المساحة ولكن أحسب أن يعاود. المسألة دى انتشار الحزب والجماعة بين الناس".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة