بالرغم من كونها أكبر القضايا تأثيرا على حياة المصريين. نجد الحديث عنها قد غاب من جانب المرشحين للرئاسة. سواء فى أحاديثهم الصحفية أو لقاءاتهم الفضائية. ولا أعرف سببا لذلك التجاهل أو التناسى. إذا أردنا الحديث بجدية نجد أن تلك القضية من الأهمية بمكان حيث لا ينفع أن نتحدث عن الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية فى ظل شعب مريض ومصاب بأنواع الأمراض المستعصية من تليف كبدى وفشل كلوى وأورام ...إلخ.
والسبب فى ذلك عدم تقديم حلول جادة للقضاء على ذلك التلوث. فنحن نسمع ونقرأ العديد من تصريحات المرشحين لمنصب الرئيس عن زيادة المخصصات المالية لوزارة الصحة فى الميزانية دون الحديث عن كيفية الوقاية ومحاربة هذا النوع من التلوث الغذائى. وذلك عن طريق تشريع وتفعيل قوانين تحارب وتجرم ذلك الفساد المنتشر فى الأغذية والأطعمة التى نأكلها. لقد أثبتت الدراسات والعديد من التقارير والتحقيقات الصحفية كيف يتم إنضاج الفاكهة والخضروات وأنواع الطيور فى غير أوانها عن طريق الحقن بالهرمونات والمواد الكيميائية المختلفة. بل هناك معلبات غذائية حين تنتهى مدة صلاحيتها تعاد إلى أماكن تصنيعها مرة أخرى ويتم إعادة تصنيعها مرة أخرى عن طريق زيادة مادة الفورمالين بنسبة كبيرة عن النسبة المسموح لها بها والتى تزيد من حفظها وإطالة مدة صلاحيتها المنتهية. وبعد ذلك يعاد طرحها مرة أخرى فى الأسواق.
هناك العديد أيضا من مصادر التلوث الأخرى والتى تصيب صحة المصريين وتكون سببا رئيسيا فى وفاتهم مثل التلوث المائى والتلوث الهوائى وتلك ملوثات خطرة على صحة الإنسان. كان الأجدر على مرشحى الرئاسة الحديث عنها لأنها تحتل أولى الأولويات التى تواجه صحة الإنسان المصرى لذلك أدعوهم لإدراجها داخل برامجهم الانتخابية للقضاء عليها إذا ما وفق أحدهم فى اعتلاء كرسى الرئاسة.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة