شباب إخوان الجزائر يطالبون قياداتهم بالانسحاب من البرلمان

الإثنين، 14 مايو 2012 01:22 ص
شباب إخوان الجزائر يطالبون قياداتهم بالانسحاب من البرلمان قيادات الأحزاب الإسلامية الثلاثة فى الجزائر
كتب هانى جريشة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا شباب إخوان الجزائر قيادات الأحزاب الإسلامية الثلاثة فى الجزائر إلى الانسحاب من برلمان فاقد للشرعية، معتبرين أنه لا يجب السكوت عما حدث، وأن التزوير الذى وقع يجب إثباته، وعدم المشاركة لا فى الحكومة الحالية ولا فى الحكومة القادمة، وكذا التفكير فى مقاطعة الانتخابات المحلية القادمة.

وأضاف شباب إخوان الجزائر، فى بيان حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أنه نظرا للمسئولية التاريخية والنضالية التى تفرض علينا كشباب ذى انتماء إسلامى يهدف إلى تحقيق النهضة الحضارية الشاملة ببلادنا الجزائر، وعن طريق الحركات الإسلامية، والمتمثلة خاصة فى الجزائر الخضراء كان لا بد منا نحن الشباب أن نبعث إليكم سادتنا المشايخ وأساتذتنا قيادات العمل الإسلامى بالجزائر هذه الرسالة لنعبر عن مواقفنا ممّا هو موجود فى الساحة السياسية بعد نتائج تشريعيات 10 مايو 2012.

وأضاف أصحاب الرسالة قائلين: كثير منكم ونعلم ذلك، قد ذهلوا بالنتائج وهم يعتبرون الأمر تزويرا، وهذا ربما صحيح، لكن اعلموا شيئا أكيدا وهو أن الشعب لا يرى أيدينا بيضاء، بل بهذه النسبة يرانا طرفا فى التزوير ولسنا ضحية له، مشددين على أنه يتعين على التكتل أن يتحدث، ويقول بأن هنالك تزويرا بعد تبيان دلائله، ويسعى إلى إثبات ذلك، وتوضيح الصورة للشعب ولا يجب السكوت عنها إن تمّ ذلك.

وأكدوا أنه بهذه النسبة- ولو أنها ضئيلة- يمكن عمل أشياء كثيرة، مثل القيام بمعارضة قوية خارج البرلمان، وأنه يمكننا الانسحاب، وأن هذا الأمر تقدره المصالح، ولكن المصالح هنا ما تخدم مشروعنا الكبير، وليست مصالح الدنيا.

وشددو على أنه إذا قررت قيادات الأحزاب الثلاثة الخروج إلى الشارع، فنحن معكم، كلنا فى خدمتكم سلميا وهذا لإعادة السيادة لصالح الشعب، ولن يخذلكم إن وقفتم إلى جانبه.

ودعا شباب الحركة الإسلامية إلى اتخاذ مجموعة من القرارات قبل انعقاد المجالس الشورية للأحزاب الثلاثة، وهى سحب كل نواب التكتل رفقة من يشاطر هذا الرأى من باقى التشكيلات السياسية من البرلمان فاقد الشرعية الشعبية، وعدم المشاركة فى الحكومة القادمة وحتى الحالية بأى إطار من إطاراتنا، وهذا حفاظا على مصداقية الغيورين على الوطن، وكذا جعل خيار مقاطعة المحليات القادمة أمرا ممكنا، وكذا ضرورة التعاون مع الداعين إلى ذلك وفق ما يجعل من مصلحة البلاد هى الهدف الأساسى والمشترك وانتهاج خيار المعارضة الذى نادى به من قبل رجال الحركة المخلصين الذين تتوافق خطاباتهم مع طموحات شباب الحركة الإسلامية.

وأكد الشباب باسمهم واسم الكثير من المناضلين أنهم يعارضون التحالف مع أحزاب السلطة، وهى الرسالة التى أرادوا تمريرها إلى قيادات الأحزاب الإسلامية المتحالفة، مشددين على أنه: إذا كان جيلكم يتحمل جزءا من تشويه صورة الحركة، خاصة لدى الشعب، لن نسمح لكم بفعل ذلك فى جيلنا، واستطردوا قائلين: "عشنا فى أحضان السلطة سنين طويلة، قلتم الأزمة الوطنية، قلنا نعم، قلتم نسكت من أجل المصالحة الوطنية، قلنا نعم، قلتم من مصلحة الجزائر نتحالف مع من زور وعاث فى أرض الجزائر فسادا، قلنا نعم.

واعتبر أصحاب البيان أن الانسحاب من التحالف الرئاسى جاء متأخرا، عانينا منه الويلات، وعانينا من إقناع الشعب بأننا المخلصون ولسنا المجرمين، بذلنا المستحيل، عللنا، بررنا، فسّرنا وحاججنا. وحمل الشباب قيادات التكتل مصير حركاتنا ومصير تكتلنا، ونحملكم ما ستقومون به، لأننا لم نخلق من أجل ريع الدنيا، وليعلم من يسعى لذلك، نحن خلقنا لأجل مشروع كبير لنهضة الأمة وعزة الإسلام





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة