تختم مساء غد الثلاثاء، فعاليات الدورة الأولى لملتقى الليلة مسرح، على مسرح المتروبول "عبد المنعم مدبولى"، وذلك بعد أن تواصلت عروض الملتقى خمسة أيام. وحول الملتقى وأهميته والعروض المميزة التى شاركت تحدث "اليوم السابع" مع العديد من المسرحيين.
المدير التنفيذى للملتقى حسيب بهجت صرح أن تلك التجربة تعتبر تحولا فى العمل الحقوقى المصرى، فمصر تغيرت بعد أحداث يناير بعد أن أصبح الجميع يتحدث عن السياسة، وسوء الأحوال الراهنة دون وعى كاف، مما دعا مركز التنمية والدعم والإعلام لإقامة هذا الملتقى بالتعاون مع جريدة مسرحنا، وذلك ليتم التعبير عن تلك الأفكار ورصد المتغير السياسى، ونشر الأفكار حول الديمقراطية، من خلال المسرح كوسيط فنى يتفاعل مع الناس، ولتفعيل رسالة المسرح نحو المجتمع، فالثمانية عروض المشاركة فى الملتقى تحتوى على أفكار عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان وحق التعليم وحق السكن والعمل، كما توضح أحلام هذا الجيل.
أما يسرى حسان رئيس لجنة التحكيم فقال: ذلك الملتقى يعقد تحت عنوان "اتغير وغير"، ومعظم الفرق المشاركة من الهواة الشباب، ودائما ما يسعى الهواة لتقديم عروض تحاول أن تكسر حاجز المألوف، فهم لا يعملون بغرض ربحى ولكن لإشباع هواياتهم ورغباتهم المسرحية، وبالتالى نجدهم غير محكومين بشروط السوق، وهذا ما يتيح لهم فرصا جديدا لاختبار مواهبهم فى عروض مسرحية تعبر عن أحلامهم وهمومهم ومشاكلهم ونظرتهم للواقع المحيط بهم.
فالملتقى يسعى إلى طرح الرؤى الإبداعية والتوجهات الجمالية الجديدة وقياس مدى قدرة صناعها فى التماس مع واقعهم، وطرح أسئلتهم حول هذا الواقع، ولكن بشكل جمالى يصل بالصورة أكثر مما يصل بالكلمة المباشرة الصريحة، لأن التماس مع الواقع لا يعنى نقله حرفيا إلى خشبة المسرح، وبالتالى نجد أن باستطاعة هذا المهرجان تقديم رؤى مباشرة لمسرح جديد متفاعل مع الجمهور ومشترك فى اللحظة الآنية.
من جانبه قال شادى سرور مدير مسرح الشباب: "إن هذا الملتقى يحتوى على روح جديدة تكمن فى العملية الإبداعية الشبابية التى تقدم خلال العروض، فالجمهور يتطلع لرؤية تجارب جديدة لبعض الفرق المسرحية المستقلة، فقمة الإبداع فى هذا الملتقى هى تسليط الضوء على فرق جديدة تقدم عالم ملىء بالمواهب المسرحية.
عزة لبيب مدير المسرح القومى للأطفال قالت إن هذا الملتقى سيكتشف العديد من المواهب الشابة الجدية، ومن الرائع أن يقوم هؤلاء الشباب بتنفيذ عروضهم فى ظل الظروف الحالية، فتواجد هؤلاء الشباب الآن بالتأكيد هو قدوة لكثيرين –خصوصا الأطفال.
أما الدكتور حسن عطية أستاذ الدراما والنقد فقال: ليس بالضرورة أن يقدم كل ملتقى جديداً، ولكن لابد أن يستطيع تجميع مجموعة من الشباب المتميز مسرحيا مع جمهور متعطش للحوار المسرحى والفنون التى تتحدث عن مشاكله واللحظة الراهنة، أكثر من أعمال تتحدث عما هو عميق ومعقد، فذلك الملتقى بمثابة تجربة جديدة يحتذى بها، ونستطيع من خلالها القول إن المسرح مازال حيا وقادرا على التفاعل مع الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة