تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته فى نحو أربعة أشهر، اليوم الاثنين، مع تفاقم حالة الضبابية السياسية فى اليونان، وهو ما يبقى على احتمالات خروج البلاد من منطقة اليورو، بينما هبطت العملات ذات العائد المرتفع بسبب قلق بشأن تباطؤ النمو الصينى والعالمى.
وارتفعت العملات التى تعد ملاذات آمنة مثل الدولار الأمريكى والين اليابانى بعد تعثر محادثات تشكيل حكومة ائتلافية فى اليونان أمس الأحد، ورفض زعيم يسارى دعوة الرئيس اليونانى لإجراء جولة أخيرة من المحادثات اليوم، وهو ما يجعل إجراء انتخابات جديدة الشهر المقبل فى حكم المؤكد.
وزادت الضغوط على اليورو بسبب هزيمة ثقيلة منى بها حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأحد، فى انتخابات جرت بأكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، وهى نتيجة قد تشجع المعارضة اليسارية على تكثيف الهجوم على سياساتها بشأن التقشف فى أوروبا.
وقال محللون إن اليورو يتجه فيما يبدو إلى مستوى 1.25 دولار فى الأشهر المقبلة، لاسيما وأن البنك المركزى الأوروبى قد يتخذ فى نهاية المطاف إجراءات إضافية للتيسير النقدى بهدف دعم الاقتصاد.
وهبط اليورو إلى 1.2873 دولار على منصة إى.بى.إس للتداول الإلكترونى، وهو أدنى مستوياته منذ 23 يناير، وفى أحدث التعاملات بلغ اليورو 1.2877 دولار منخفضا 0.3% عن مستواه فى أواخر التعاملات الأمريكية يوم الجمعة، وخسر اليورو 2.7% منذ بداية الشهر الجارى و0.8% فى إبريل.
وارتفع الدولار بوجه عام، بينما تعرضت العملات التى تتأثر بتغير شهية المخاطرة لضغوط، وارتفع مؤشر الدولار 0.3% إلى 80.522، وهو أعلى مستوياته فى شهرين.
وسجل الدولار النيوزيلندى أدنى مستوياته فى أربعة أشهر عند 0.7787 دولار، بينما نزل الدولار الأسترالى دون مستوى التعادل مع الدولار الأمريكى للمرة الأولى، فى نحو خمسة أشهر مسجلا 0.9990 دولار أمريكى. وارتفع الدولار الأمريكى 0.15% مقابل الين إلى 80.05 ين.
اليورو يهبط إلى أدنى مستوياته فى 4 أشهر بسبب اليونان
الإثنين، 14 مايو 2012 01:07 م