تذكر مقدمو مناظرة موسى/أبوالفتوح كل شىء حول المناظرات الرئاسية فى العالم، بل عرضوا علينا نماذج وبيانات وحقائق من هنا ومن هناك من أمريكا وفرنسا وغيرهما.
الشيء الوحيد الذى سقط للأسف من ذاكرة الجميع هو أن هنا فى مصر من طالب بإجراء أول مناظرة رئاسية، فى أول انتخابات للرئيس عام 2005 وهى المناظرة التى لم تتم.
قصة هذه المناظرة بدأت فى مثل هذا الشهر منذ 7 سنوات وتحديداً فى مايو 2005.
أعلنت فى مؤتمر صحفى كبير فى أول مايو 2005 عن طلبى منازلة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك كمرشح فى أول مناظرة علنية، وطلبت بثها على الهواء مباشرة على قنوات التليفزيون المصرى.
فى 5 مايو 2005 وبعد أربعة أيام فقط جاء الرد عبر اتصال تليفونى من كمال الشاذلى أبلغنى فيه بالتنازل عن هذا الطلب، وهو الطلب الذى قدمته للجنة الانتخابات الرئاسية رسمياً طالباً أن تكون الـ60 دقيقة المخصصة لى فى الإعلام هى فقط تلك المناظرة مع تنازلى عن كافة صور الدعاية المجانية المقررة فى التليفزيون أو غيرها مكتفياً ومتمسكاً بتلك المناظرة.
أول رد فعل لرفضى طلب التنازل عن المناظرة، الذى أبلغته للسيد كمال الشاذلي، كان الاعتداء فى نفس اليوم على حملتى الانتخابية المتوجهة إلى مدينة كفر صقر – شرقية، ومصرع أحد أنصارى دهساً تحت عجلات سيارة أمن مركزى، وإصابة 34 من بينهم رئيس الحملة سعادة السفير ناجى الغطريفى بعد إلقاء 3 أتوبيسات تضم أعضاء الحملة فى ترعة طريق التليجة.
كررت طلبى للمناظرة عبر كافة الحوارات ووسائل الإعلام طوال مدة الحملة.. وقبلها.
وأفصحت فى هذه الحوارات عن أن المحاور الخمسة التى سأوجهها لمبارك تتصل بالآتى:
أولاً: برنامجه الانتخابى ووعوده لست سنوات قادمة ولماذا لم يحققها خلال 24 سنة ماضية.
ثانياً: صحة ما ورد فى إقرار ذمته المالية ومخالفة المكتوب للواقع الذى لا نعرف من أين له به؟!
ثالثاً: صفقة الغاز، والاتجار بالديون المصرية، وأحوال حقوق الإنسان فى عهده.
رابعاً: الفشل المزمن الذى عانت منه مصر فى مجال التعليم، والصحة، وتزايد معدلات الفقر، والخلل فى توزيع عوائد التنمية، والفساد الرسمى فى المجال الاقتصادى والسياسى والاحتكارات.
خامساً: سياساته الخارجية والتبعية لاسرائيل، ومياه النيل، ونفقات رحلاته الخارجية والخلل فى ترتيب أولوياتها، وغياب الشفافية فى كل ما يتعلق بهذا الحلف.
عندما سألت لماذا يرفض مبارك مناظرتي؟! قال لى أحد أقرب رجاله لقد أبلغتنا التقارير أنك ستطلب من الرئيس أن ينحنى ليلتقط عملة معدنية ستلقيها أثناء المناظرة وتقول له سأنتخبك إذا استطعت أن تنحنى لالتقاط هذه العملة؟!
قلت هذا لم يحدث أبداً، وهذا ليس من أخلاقى، وليس لمكانة الرجل كرئيس فقط، بل لسنه ولغيرها من الاعتبارات الإنسانية.
ورغم نفيى المتكرر فإن زبانية مبارك ظلوا يرددون هذه الأكذوبة فى تفسير امتناع الرجل عن مواجهة إلحاحى وإصرارى على هذه المناظرة.
عندما دخلت السجن وأودعت فى مكان مهين إنسانياً قال لى أحد رجال الأمن: هذا أقل رد على إهانتك للرئيس وطلبك مناظرته وقولك له من أين لك هذا؟.
هذا هو ما كنت تسأل عنه؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوخالد
كداب ياخيشة
كداب قوي
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف صادق
يا للهول
عدد الردود 0
بواسطة:
nabil hassan
اناااااااااا
عدد الردود 0
بواسطة:
شادي
عدد الردود 0
بواسطة:
اميمة
الصادق الامين
عدد الردود 0
بواسطة:
ا.د. فوزى أبودنيا
انا اصدقك
عدد الردود 0
بواسطة:
د. اسامة الكرم
بكل اسف
عدد الردود 0
بواسطة:
رجل الحكمة
الرجل الراقى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود مصطفى
لايضيع حق ورائه مطالب
عدد الردود 0
بواسطة:
أمل محمد
المناظرة