اللاجئون الفلسطينيون يتمسكون بحق العودة فى ذكرى النكبة

يعيش زهاء عشرة آلاف لاجىء فلسطينى فى مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا فى الضفة الغربية المحتلة.

ويتمسك اللاجئون الذين أجبروا أو أجبر آباؤهم وأجدادهم على الخروج من أرضهم وديارهم قبل 64 عاما خلال الصراع الذى سبق قيام دولة إسرائيل بحق العودة إلى القرى والبلدات التى أصبحت فى إسرائيل منذ قيامها عام 1948 فيما يصفه الفلسطينيون بالنكبة.

اللاجئة رتيبة عبد الهادى عمرها 85 عاما وتحتفظ بمفتاح المنزل الذى خرجت منه عائلتها عام 1948 شأنها شأن آلاف الأسر الفلسطينية الأخرى.

وقالت رتيبة التى تعيش فى مخيم عقبة جبر إنها ستورث المفتاح لأبنائها وسينتقل منهم إلى أحفادها حتى تظل الدار القديمة والأرض ماثلتين فى أذهانهم ولئلا تغيبا عن ذاكرتهم أملا فى العودة ذات يوم.

وتشير بيانات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن زهاء خمسة ملايين لاجىء فلسطينى يعيشون حاليا فى لبنان وسوريا والأردن وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة منهم أكثر من 1.3 لاجىء مسجلين فى مخيمات.

وقال عصام عابد، مدير مكتب خدمات أونروا بمخيم عقبة جبر إن الوكالة الدولية ستواصل تقديم المساعدات للاجئين سكان المخيمات ما دام ذلك فى وسعها أيا كانت الأوضاع السياسية.

ويحتفظ بعض الفلسطينيين الذين ولدوا فى مخيمات اللاجئين بأثاث ومتعلقات آبائهم التى خرجوا بها من ديارهم عام 1948.

وقال صلاح السمهورى، أحد سكان مخيم عقبة جبر إنه عضو فى لجنة تعكف على جمع متعلقات الآباء لعرضها على النشء لتعريفه بتراث الآباء.

وقال شاب من سكان مخيم عقبة جبر يدعى يوسف محارمة إن الجيل الجديد الفلسطينى يسعى لإسقاط مقولة "الكبار يموتون والصغار ينسون" ويتمسك بحق اللاجئين فى العودة إلى الأراضى التى خرج منها أجدادهم عام 1948.

وترفض إسرائيل تماما فكرة عودة اللاجئين الفلسطينيين.